الثورة – جاك وهبه:
اختتمت مساء أمس فعاليات معرض دمشق الدولي، بعد أيام زاخرة بالأنشطة الاقتصادية والثقافية والفنية، شكلت حدثاً جامعاً أعاد لسوريا حضورها على خريطة التجارة الإقليمية والدولية، وقد شهد المعرض مشاركة واسعة من الشركات المحلية والعربية والأجنبية، إلى جانب توقيع العديد من العقود والاتفاقيات التي تعكس تنامي الثقة بالاقتصاد السوري.
المعرض، الذي تميز هذا العام ببرامج نوعية وجلسات تخصصية، لم يكن مجرد تظاهرة تجارية فحسب، بل تحوّل إلى فضاء للتكامل بين أهداف التنمية والإنتاج والاستثمار، وسط حضور جماهيري كثيف عكس مكانة هذا الحدث في الوجدان السوري.
وفي هذا السياق، بين وزير المالية محمد يسر برنية عبر منشور له على منصة “لينكدإن” أن اختتام الفعاليات مثّل محطة وطنية بارزة، قائلاً: “نختتم فعاليات معرض دمشق الدولي بعد أيام حفلت بالأنشطة واللقاءات، جسدت الحلم السوري في إعادة الألق لدور سوريا على خريطة التجارة الإقليمية والدولية، شكراً لكل من شارك وآمن برهانات سوريا وشعبها، ونعدكم منذ الآن بلقاء جديد في الدورة الثالثة والستين عام 2026”.
وأشار الوزير برنية إلى أن ما تحقق خلال أشهر قليلة من التحضير يُعد إنجازاً وطنياً، إذ جمع المعرض تحت سقف واحد الصناعات الوطنية والمبادرات التنموية والشركاء من الداخل والخارج، ولفت إلى أن المعرض أثمر عن عشرات العقود والاتفاقيات التي ستسهم في تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسريع البرامج الاستثمارية، إلى جانب دعم قطاعات الصناعة والزراعة والإبداع.
وأوضح برنية أن وزارة المالية كانت شريكاً فاعلاً في هذا الحراك، إذ نظمت ورش عمل وجلسات حوارية حول قضايا التنمية وتطوير القطاع المالي، بمشاركة وزراء وخبراء وزوار المعرض، في مشهد يعكس ثقة السوريين بمستقبلهم.
وختم وزير المالية بالقول: إن الأمل كبير أن يكون معرض دمشق الدولي جسراً لعودة سوريا إلى الخارطة التجارية العالمية، ومعلماً اقتصادياً وسياحياً وثقافياً يربط سوريا بشركائها، مؤكداً: “بعون الله سننتقل من معرض 2025 تحت شعار سورية تستقبل العالم إلى معرض 2026 تحت شعار العالم يتسابق إلى سوريا”.