الثورة:
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المجتمع في القاهرة الجمعة، تمسكه بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأدان التوغلات الإسرائيلية في الجولان وجنوبي سوريا، معتبراً ذلك خرقاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974.
وجدد المجلس تأكيده على دعم حق سوريا في استعادة الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن، كما شدد على رفض الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على المنطقة.
ودان الوزراء الممارسات الإسرائيلية في الجولان، بما في ذلك نهب الموارد الطبيعية واستنزاف المياه وحرمان السكان الأصليين من أراضيهم، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً إضافياً للقانون الدولي.
كما أدان المجتمعون توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية في المنطقة العازلة وسلسلة المواقع المحيطة بجبل الشيخ، وفي محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا، واعتبروا أن ذلك احتلال إضافي لأراضٍ سورية بشكل يناقض اتفاق فض الاشتباك ويمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد المجلس على أهمية استمرار دور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) في رصد الخروقات الإسرائيلية، وضرورة التزام الأطراف كافة ببنود الاتفاق إلى حين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان السوري المحتل، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات.
ورحب المجلس بمواصلة انخراط سوريا في العمل العربي المشترك بعد استعادة مقعدها في الجامعة العربية، مؤكداً أهمية مشاركتها الفعّالة في آليات الجامعة وتعزيز التعاون الإقليمي، وفق ما نقلته وكالة سانا للأنباء.
وثمّن الوزراء المساهمات الإنسانية والإغاثية العربية والدولية الموجهة إلى سوريا لتخفيف معاناة المدنيين وتوفير الاحتياجات الطبية والغذائية والإيوائية، وأكدوا دعم الجهود العربية والدولية في مكافحة البؤر الإرهابية التي تهدد أمن سوريا واستقرار المنطقة.