الثورة – سومر الحنيش:
في وقت تعيش فيه الرياضة السورية حاجة ملحة لاستعادة ثقة جماهيرها، شكلت قضية اللاعبين كمال جنبلاط، وعلاء النائب اختباراً جديداً لمصداقية وزارة الرياضة والشباب، بعد أن أثارت عاصفة من الجدل انتقلت من الشارع الرياضي، إلى فضاء التواصل الاجتماعي.
اليوم، خرجت الوزارة ببيان رسمي أصدرت من خلاله سلسلة من القرارات التي وصفت بالحازمة، وسط تفاعل واسع من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي، والتي استجابت للشارع الرياضي.
فسخ التعاقد مع كمال جنبلاط
أكدت الوزارة في بيانها أن إدارة نادي الوحدة قامت بفسخ التعاقد مع اللاعب كمال جنبلاط، بعد تنسيق كامل مع اتحاد كرة السلة ووزارة الرياضة، خطوة تمت بناء على وثائق وأدلة تم تزويد النادي بها، وسرعان ما قوبل تصرف النادي بتقدير من الوزارة، التي أثنت على ما وصفته بالتجاوب السريع والمسؤول.
قرارات حازمة بحق علاء النائب
وبالنسبة للاعب علاء النائب، فالأمر بدا أكثر حسماً، بعد “ثبوت المخالفات” أصدرت الوزارة سلسلة قرارات وهي: فصل اللاعب من الوزارة نهائياً، وشطب قيده من نظام العضوية الرياضي الرسمي، ومنعه من المشاركة في أي نشاط رياضي داخل البلاد أو خارجها، و حرمانه من دخول المنشآت الرياضية ومرافقها، أو التكليف بأي مهام تتبع للوزارة.
ردود الشارع… ما بين الرضا والمحاسبة
بيان الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي أثار اهتمام المتابعين والمهتمين، فبينما عبّر البعض عن ارتياحهم للحزم في المعالجة، ذهب آخرون إلى مطالبة الوزارة بفتح تحقيق أوسع، خصوصاً مع ورود معلومات تفيد بعلم رئيس اتحاد بناء الأجسام بالقضية منذ البداية، حسب تعليقات متداولة.
في حين أبدى آخرون قلقهم من عودة بعض الوجوه الفاسدة إلى الاتحادات تحت غطاء جديد وأصوات متلونة.
البعض قالها: “نريد تنظيفاً حقيقياً يطول الجميع”، البعض الآخر قال:”هناك رؤساء اتحادات مازالوا في مناصبهم منذ عشرين عاماً”، بينما رأى آخرون أن القرار بحد ذاته يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح ويستحق الإشادة.
الرياضة ليست منصة لتبييض الصور..
أنهى البيان الوزاري برسالة واضحة: “لن تكون الرياضة في سوريا منصة لتبييض صور المسيئين أو المتورطين في معاناة شعبنا، بل منبر للأحرار، وعنوان للأخلاق والانتماء والكرامة”، مؤكدةً حماية قيم الرياضة الوطنية وأخلاقياتها، والثبات على مبادئ الشعب السوري وثورته العظيمة، والتي هي أولويات لا تخضع للمساومة.
نهاية القول..
هذه القرارات ليست مجرد رد فعل على قضية، بل قد تكون البداية الحقيقية التي طالما حلم بها عشاق الرياضة في سوريا الجديدة، بداية تنطلق من محاسبة المستحقين، وتتجه نحو بناء رياضة نظيفة ونزيهة.