الثورة – ثورة زينية :
مع اقتراب موعد معرض دمشق الدولي تحولت العاصمة إلى ورشة عمل متكاملة حيث كثفت محافظة دمشق جهودها ميدانياً ولوجستياً في إطار خطة مدروسة تهدف إلى ضمان نجاح الحدث الأهم على أجندة الاقتصاد السوري، وتعزيز صورة دمشق كعاصمة حية وقادرة على احتضان الفعاليات الدولية الكبرى.
وتقوم فرق وورشات المحافظة، بالتعاون مع المديريات المعنية، بتنفيذ سلسلة من الإجراءات العملية، لإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة المعارض، لضمان انسيابية الحركة وتسهيل الوصول للزوار، ورفع مستوى النظافة العامة في محيط المعرض وعلى المحاور الرئيسية للعاصمة، وتحسين البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي، ضمن نطاق المعرض والمناطق المحيطة به.
وضمن الجهود الجمالية التي تسعى لتعزيز الهوية البصرية للعاصمة خلال المعرض أطلقت حملات تشجير وتجميل في الطرق والساحات، وإنارة ليلية للمعالم والطرقات الحيوية باستخدام ألوان وشعارات مستوحاة من هوية المعرض وإزالة المخالفات البصرية وتنظيم الأكشاك والبسطات ضمن المدينة.
التنسيق مع مختلف الجهات المحافظة لم تعمل بمفردها، بل اعتمدت على آلية تنسيق مباشرة مع الوزارات والمؤسسات الخدمية، لتأمين استجابة سريعة لأي طارئ، وتقديم الدعم الفني والخدمي للمنظمين والزوار، سواء على مستوى الإقامة، أو المرافق العامة، أو حتى الجانب الصحي.
أحد المعنيين في محافظة دمشق أكد في تصريح للإعلاميين أن المعرض لا يمثل مجرد فعالية اقتصادية، بل هو رسالة من دمشق إلى العالم، بأن سوريا ما زالت قادرة على النهوض، وأن العاصمة حاضرة ومتماسكة وتحتضن أبناءها وزوارها بكل ترحاب.
جهود محافظة دمشق ليست مجرد تحضيرات تقنية، بل تعكس إرادة مدينة تنبض بالحياة رغم كل التحديات، وتطمح لأن تكون على مستوى الأحداث الكبرى التي تعيد وصلها بالعالم وتفتح أبواب الأمل أمام حاضرها ومستقبلها.