الثورة _ علاء الدين محمد:
ذوو الاحتياجات الخاصة طاقات من الحركة والحيوية، وعالم يملؤه الانبهار، لمن يعرف كيف يدخل إلى قلوب هؤلاء الأطفال، إذ ترى فيهم عالماً ساحراً متنوعاً، وعندما تراهم يشغفون بك.. فلأنهم لمسوا حسك الإنساني .. صدق مشاعرك .. دفء كلماتك .. فها هم يندمجون بالحديث ويتفاعلون وكأنهم أصدقاء لا بل من داخل البيت الواحد.
أقامت مؤسسة نقاء القلوب نشاطاً ترفيهياً لذوي الاحتياجات الخاصة في المركز الثقافي العربي أبو رمانة تحت عنوان (إرادة وعمل) شارك فيه العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة بحب وببراءة وتفاعل تمحورت مشاركاتهم حول الإكسسوارات، الشمع صناعة الصابون وغير ذلك.
على هامش النشاط كانت لنا هذه الوقفة مع نائب مؤسسة نقاء القلوب رينيه المالح، حيث أوضحت أن هناك تعاوناً ما بين مؤسسة نقاء القلوب والمركز الثقافي في أبو رمانة، حيث أصبحت ثابتة أسبوعية كل خميس دروس ونشاطات ضمن المركز.
وأيضاً أخذنا مدرسة التطبيقات بوزارة التربية لنعطي فيها الدروس لذوي الاحتياجات الخاصة من الصف السادس والتاسع والبكالوريا، بالتالي من يحصل على الشهاده فيتوظف عليها مثله مثل أي شخص سليم.
وأكدت المالح أنه يجب علينا ألا نخجل إذ كان لدينا طفل معوق، وألا نخفيه، بالتالي علينا تعزيز ثقته بالمجتمع، فهو مواطن مثله مثلنا، وأيضاً علينا أن ندفعه للتنافس مع الأصحاء من أقرانه في الدراسة.
وعن كيفية التعامل مع هذه الشريحة؟ أكدت المالح أنها وجدت فيهم الوفاء والصدق والبراءة، وحب التعلم والعمل.
وعند سؤالها: ألا تجدين صعوبة في توصيل الفكرة إليهم؟
أجابت: عندما أريد توصيل الفكرة أكتبها على السبورة، وأطلب منهم أن يقرؤوها، بعد ذلك أطلب منهم أن يخرجوا واحداً واحداً إلى السبورة، وفي هذه الحالة أزيل عامل الرهبة من السؤال.. وأكلمهم بمنتهى الحب.. فبالحب تصل الفكرة وتستقر معهم .. الابتسامة لا تفارق محياهم .
كيف تصفين مشاعرك وأنت تتنقلين بينهم؟
أجابت: أشعر أنهم جميعاً من عائلتي أبنائي إخوتي رفاقي، ما يؤلمهم يؤلمني وما يسعدهم يسعدني.
وعن الغاية والهدف من هذه النشاطات؟
قالت: هو الدعم النفسي لهذا الطفل، وغرس القيم والاتجاهات الإيجابية فيهم ، وإشباع الاحتياجات النفسية، والوقوف عند ميولهم، ثم تنمية روح المحبة .. روح النشاط .. روح التعاون .. الإنسانية فوق كل اعتبار..