الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية

الثورة – ابتسام هيفا :

كثيرة هي الحلويات التي تنفرد بصناعتها مدينة اللاذقية، كالحلاوة “النفيشة”، القرع، والكرابيج.إضافة إلى حلوى الجزرية المعروفة منذ مئات السنين، والتي تتميز بتنوعها، فضلاً عن طعمها اللذيذ.

مكوناتها

ولمعرفة المزيد عن “الجزرية” ومكوناتها وطريقة صنعها وفوائدها، “الثورة” التقت عبد المنعم السوسي المعروف عنه صنعه لحلوى “الجزرية” منذ سنين طويلة، إذ أوضح أن ما لا يعرفه الناس هو مكونات صنع “الجزرية”، وهي القرع الأحمر أو الأبيض، والجزر والسكر والبهارات المكونة من “جوزة الطيب والزنجبيل والقرنفل” والجوز أو الفستق الحلبي ومكسرات أخرى.

طريقة صنعها

أما عملية صنعها، فتبدأ بتقطيع القرع إلى قطع صغيرة وتقشيره وسلقه مع الجزر لمدة ساعة قبل أن يفرغ من الماء، حيث يوضع القرع والجزر المسلوق في كيس “شوال” من القماش أو الخيش ويوضع الكيس في مكبس ويتم تثقيله بوضع دفّة عليه، يتم تدويرها لتبدأ عملية الضغط و تصفية الماء بالكامل، وبعد ذلك يتم وزن القرع لإضافة السكر وفق مقادير متناسبة، وكل كغ واحد من القرع الأحمر أو الجزر، يقابله كغ واحد سكر، ويزاد المقدار أقل من نصف كغ في حال كان القرع أبيض، ويرجع ذلك لكون نسبة حلاوة القرع الأحمر والجزر أكثر منها بالقرع الأبيض.
وتابع السوسي: نضع السكر مع قليل من الماء في حلة توضع على النار حتى الغليان، حينها نضيف القرع المُصفى والمهروس إلى الحلة وتبقى على النار ما بين ساعة أو ساعتين، بعد ذلك تنضج الطبخة ونقوم بفحصها للتأكد من نضج “الجزرية” بأخذ قطعة صغيرة ومدها على صينية ثم نضغط عليها، فإن لم تلصق تكون “الجزرية” قد نضجت وحينها يتم تخفيض درجة الحرارة، ونضيف البهارات ونحرك الحلة ثلاث مرات ثم نطفئ النار ونقوم بسكب المزيج المطبوخ في طبق من الألمنيوم حتى تبرد ثم نقوم بتشكيل “الجزرية” حسب الطلب بقوالب مختلفة الأشكال والأوزان قبل تزيينها بالفستق الحلبي أو الجوز أو أنواع أخرى من المكسرات.

ولفت إلى أن هناك نوعين من الجزرية، الأول يدعى سكرية، وهي المشهورة قديماً، وهو نوع من الجزرية الناشفة ويصنع تحديداً من القرع الأحمر الصغير البلدي في حال توفره، أما النوع الثاني فيكون طرياً وليناً.

أشكالها

وبالنسبة للشكل التقليدي للجزرية، فهو الشكل الهرمي، ويتراوح ارتفاعه من عشرة إلى خمسة عشر سنتمتراً، لكن هذه الأشكال تعددت اليوم، فصارت الجزرية تقطع أحيانا إلى أقراص دائرية صغيرة الحجم، أو تباع على شكل شرائح تقطع عند الطلب من كتلة ضخمة من هذه الحلوى، ومنها مزيّنة بالبندق أو الفستق وأنواع أخرى من المكسرات، ولكن أصولها بالجوز.من جانبها، أضافت زوجة السوسي:أعمل مع زوجي في تصنيع الجزرية ومربى القرع. وبداية عملنا كان في غرفتين صغيرتين من المنزل قبل أن نتحول إلى معمل. كما قمنا بتنويع أشكال وقوالب “الجزرية” من قطع صغيرة إلى قوالب مختلفة الأوزان، وهي من الحلويات المرغوب بها في جميع الأوقات والمناسبات، والهدية الأهم التي يحملها المسافرون من أهالي اللاذقية أو من ضيوفها معهم إلى المحافظات الأخرى.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي