خطة ترامب.. هل تكون الفرصة الأخيرة للسلام في المنطقة؟

الثورة – ترجمة ختام أحمد:

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة لزعماء العالم يوم الاثنين إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط يمثل “الفرصة الأخيرة” للسلام في المنطقة، وجدد دعوته لحل الدولتين قائلاً إن الفلسطينيين لديهم الحق في دولة مستقلة.

وكان الهدف من القمة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر هو دعم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة، وإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتطوير رؤية طويلة الأجل لحكم، وإعادة بناء الأراضي الفلسطينية المدمرة.

بدا أن الاجتماع كان يهدف إلى حشد الدعم الدولي لرؤية ترامب لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس المشارك للقمة، لترامب: “أنت وحدك من يستطيع تحقيق السلام في المنطقة”.

تُشير خطة ترامب إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية، ولكن فقط بعد فترة انتقالية طويلة في غزة، وعملية إصلاح من قِبل السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً.

يُعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقلال فلسطين، ولم يُشر ترامب إلى حل الدولتين في القمة.

في خطابه أمام القمة، دعا ترامب إلى عهد جديد من الوئام في الشرق الأوسط، قائلاً إن المنطقة لديها “فرصة نادرة لطي صفحة الخلافات القديمة والكراهية المريرة”.

وحثّ القادة على “التأكيد على أن مستقبلنا لن تحكمه صراعات الأجيال السابقة”.

تعرضت إسرائيل وحماس لضغوط من الولايات المتحدة ودول عربية وتركيا للموافقة على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه في قطر عبر وسطاء . وبدأ سريانه يوم الجمعة.

يوم الإثنين، وقّع ترامب والسيسي وأمير قطر والرئيس التركي وثيقةً، وقال ترامب إن الوثيقة تُفصّل “العديد من القواعد واللوائح وأموراً أخرى كثيرة، وهي شاملة للغاية”.

ولم تُطلَع الوثيقة على الصحفيين الحاضرين ولم تُنشر للعامة.

انعقدت القمة بعد وقت قصير من إطلاق حماس سراح عشرين رهينة إسرائيلياً ، وبدء إسرائيل في تحرير مئات الفلسطينيين من سجونها، وهي خطوات حاسمة بموجب وقف إطلاق النار.

لكن لاتزال هناك تساؤلات جوهرية حول ما سيحدث لاحقاً، ما يزيد من خطر الانزلاق إلى حرب جديدة.

وحضر القمة أكثر من 20 زعيماً عالمياً، من بينهم الملك عبد الله ملك الأردن، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني.

وقال مسؤول حكومي تركي إن تركيا أطلقت “مبادرة دبلوماسية” لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حضور الاجتماع، وبعد أن دعمت دول أخرى هذا الجهد قرر نتنياهو عدم الحضور.

وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المسؤولين المصريين والأمريكيين من أنه سينسحب من القمة إذا حضر نتنياهو، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وأعلن مكتب نتنياهو أنه لن يحضر، بسبب عطلة يهودية.

رفضت إسرائيل أي دور في غزة للسلطة الفلسطينية المدعومة دولياً، والتي كان زعيمها محمود عباس موجوداً في شرم الشيخ.

وقال مكتب السيسي إن القمة تهدف إلى “إنهاء الحرب” في غزة و”فتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار الإقليمي” بما يتماشى مع رؤية ترامب.

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن نجاح رؤية ترامب للسلام في الشرق الأوسط سيعتمد على التزامه المستمر بالعملية، بما في ذلك الضغط على الأطراف، ونشر قوات عسكرية كجزء من قوة دولية من المتوقع أن تنفذ مهام حفظ السلام في المرحلة المقبلة.

وقال عبد العاطي لوكالة أسوشيتد برس: “نحن بحاجة إلى مشاركة أمريكية، وحتى نشر قوات على الأرض، لتحديد مهمة وولاية هذه القوة”.

في المرحلة الأولى، انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة، مما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة بالعودة إلى ديارهم من المناطق التي أُجبروا على إخلائها.

وتستعد منظمات الإغاثة لإدخال كميات كبيرة من المساعدات التي حُظرت على القطاع لأشهر.

في تصريحات منفصلة، أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بجهود ترامب لتعزيز السلام في عدة مناطق من العالم. وقال إن باكستان رشحته لجائزة نوبل للسلام لدوره في تخفيف التوترات بين الهند وباكستان.

سيتعين على المرحلة التالية من الاتفاق أن تتناول نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة ما بعد الحرب في غزة، وإدارة مدى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

كما تنص خطة ترامب على أن يعمل الشركاء الإقليميون والدوليون على تطوير نواة قوة أمنية فلسطينية جديدة.

وقال عبد العاطي إن القوة الدولية تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي للموافقة على نشرها.

وأشار إلى أن حماس لن يكون لها أي دور في المرحلة الانتقالية في غزة، وستدير الشؤون اليومية في غزة لجنة من 15 عضواً من التكنوقراط الفلسطينيين، لا تنتمي لأي فصيل فلسطيني، ومعتمدة من إسرائيل.

وأضاف عبد العاطي أن اللجنة ستحظى بدعم وإشراف “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب للإشراف على تنفيذ مراحل خطته. وقال في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: “نحن نعتمد على ترامب لمواصلة تنفيذ هذه الخطة في جميع مراحلها”.

من القضايا الرئيسية الأخرى جمع الأموال لإعادة إعمار غزة. يُقدّر البنك الدولي، وخطة مصر لما بعد الحرب، احتياجات إعادة الإعمار والإنعاش في غزة بـ 53 مليار دولار. وتعتزم مصر استضافة مؤتمر للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة في /تشرين الثاني.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي حضر أيضاً، إنه سيتعهد بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) للمساعدة في توفير المياه والصرف الصحي في غزة، وأن بريطانيا ستستضيف مؤتمراً لمدة ثلاثة أيام بشأن إعادة إعمار غزة والتعافي منها.

المصدر – Associated Press

آخر الأخبار
"الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين التأمين الصحي.. هل أصبح عبئاً على الموظف؟