الثورة-أسماء الفريح:
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده ضرورة اندماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية وأن تدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها , مشدداً على أنه لن يترك السيد الرئيس أحمد الشرع ورفاقه وحدهم.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من مصر، بعد مشاركته في “قمة شرم الشيخ للسلام”: إن اندماج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة في سوريا بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في البلاد. وأضاف: “نكرر تحذيرنا إلى “قسد” من الانجرار نحو طرق خاطئة وعليها دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
وتابع: “نأمل أن يتبنّوا (قسد) موقفاً يدعم وحدة الأراضي السورية وأن يسعوا معاً نحو مستقبل مزدهر”. وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل اتصالاتها الشاملة مع سوريا على جميع الأصعدة والمستويات، وقال: “عازمون على تعزيز التنسيق الوثيق والتعاون (مع دمشق) من أجل الحفاظ على مكاسب سوريا والمنطقة”. وأكد أردوغان أنه يقدر نهج الحكومة السورية في السير نحو المستقبل بفهمٍ يشمل جميع المكوّنات العرقية والدينية للبلاد، وأن هذا يصب في مصلحة سوريا وتركيا.
وحذر من أن “الذين يسعون لجرّ سوريا إلى الصراع من جديد، لا يبتغون خيراً لا للأكراد ولا للدروز ولا للعلويين”. وقال: “كما قلت في ميدان ملاذكرد (شرق تركيا) من يوجهون بوصلتهم نحو أنقرة ودمشق سيربحون، ومن يبحثون عن رعاة آخرين سيخسرون”. وأكد الرئيس أردوغان في الثامن من الشهر الجاري أثناء عودته من أذربيجان، بعد مشاركته في قمة منظمة الدول التركية ضرورة أن تفي قوات “قسد” بوعدها، وأن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية وقال: “من يولي وجهه نحو أنقرة ودمشق سينتصر، والتحالف التركي الكردي العربي هو مفتاح السلام والأمن الدائمين بالمنطقة”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير أسعد الشيباني في أنقرة قبل أيام قليلة، أن الحل في سوريا يجب أن يكون سلمياً ويخدم وحدة البلاد ومصالح شعبها، منتقداً تحركات قوات “قسد”، مشيراً إلى أنها تتصرف بمنظور مختلف لا يخدم وحدة سوريا. وشدد فيدان على أن أنقرة ستواصل مشاوراتها مع دمشق، وستبذل كل الجهود الممكنة لضمان استقرار سوريا، وخاصة أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن تركيا، وأن أي تهديد لأمن سوريا هو تهديد مباشر لتركيا والمنطقة بأكملها.
ويؤكد المسؤولون الأتراك مراراً على رفض بلادهم القاطع لوجود أي تنظيمات إرهابية على الأراضي السورية، وعلى أنها ستقف دائماً في وجه أي مخططات تقسيمية أو تنظيمات إرهابية تستهدف استقرار البلاد ووحدة أراضيها.