الثورة – لينا شلهوب:
أكدت مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة الدكتورة مريهان كلش لصحيفة “الثورة” أن المركز يعد أحد المؤسسات الرائدة في مجال رعاية وتنمية الأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، إذ يكرّس جهوده لتوفير بيئة تربوية نموذجية تعنى بتطوير مهارات الأطفال الجسدية والمعرفية والاجتماعية والانفعالية.
وأضافت: يأتي تأسيس المركز الذي تمّ إحداثه عام 2010، استجابة للحاجة المتزايدة إلى الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، بوصفها الأساس الذي تبنى عليه شخصية الفرد وقدرته على التعلّم والإبداع في المستقبل.
وأشارت كلش إلى أن المركز يهدف إلى رعاية مرحلة الطفولة المبكرة وتعزيز مهارات الأطفال عبر روضة نموذجية تضم شعبة لكلّ مرحلة عمرية، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الأساس لتنشئة جيل قادر على بناء المجتمع مستقبلاً، و أن الهدف الاستراتيجي للمركز يتمثل في تحقيق مكانة إقليمية وعالمية من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال الطفولة المبكرة لتعزيز جودة التعليم.
كما بينت أن المركز نظم دورة تدريبية لمعلمات شعب “استعدوا”، بهدف إعداد كوادر تعليمية مؤهلة للتعامل مع احتياجات الأطفال، فيما أعلن عن استعداده لعقد مؤتمر إقليمي واسع النطاق يضم نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي الدول العربية والأجنبية الصديقة، بهدف مناقشة أحدث الدراسات والتجارب في مجال الطفولة المبكرة، وتبادل الأفكار حول سبل تطوير التعليم في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدة أن الاستثمار في الطفولة المبكرة يشكل دعامة أساسية لبناء مجتمع متكامل ومستقبل مستدام للأجيال الناشئة.
و تطرقت مديرة المركز إلى أن رسالة المركز تتمثل في رعاية مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز مهارات الأطفال من خلال روضة نموذجية متكاملة تضم شعباً تعليمية تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، لافتة إلى أن المركز يسعى إلى تطبيق أحدث المناهج والأساليب التربوية الحديثة التي تراعي احتياجات الطفل النفسية والمعرفية، بما يسهم في إعداد جيل متوازن وقادر على بناء مجتمع متطور في المستقبل، مع العمل على تحقيق مكانة إقليمية وعالمية في مجال الطفولة المبكرة، وذلك عبر تبادل الخبرات والممارسات الناجحة مع المؤسسات الدولية المتخصصة، بما يعزز جودة التعليم ويدعم الجهود الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
وفي إطار تطوير الكوادر التربوية، نظم المركز دورة تدريبية متخصصة لمعلمات شعب “استعدوا”، تهدف هذه الدورة إلى تأهيل المعلمات وتمكينهن من اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع احتياجات الأطفال في المراحل العمرية المبكرة، إضافة إلى تعزيز قدراتهن في تطبيق استراتيجيات التعلم النشط والممارسات التربوية الفعالة داخل الصفوف.
وختمت الدكتورة كلش بالتأكيد على أن الاستثمار في الطفولة المبكرة يمثل ركيزة أساسية لبناء مجتمع متكامل ومستقبل مستدام، مشددة على أن تنمية الطفل منذ سنواته الأولى تسهم في تكوين مواطن فاعل يمتلك المهارات والمعارف اللازمة للمشاركة الإيجابية في بناء الوطن ،حيث يواصل المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة أداء دوره الحيوي في دعم التعليم النوعي، وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة كمدخل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة.