الثورةـ همسة زغيب :
نظّم المركز الثقافي في جرمانا ندوة تعريفية بعنوان “عقلك أيضاً يحتاج لعناية”، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية اليوم في الرابع عشر من تشرين الأول، بإشراف كل من الأخصائيتين النفسيتين هنادي انديوي وريهام بشارة، وبحضور نخبة من المهتمين بالشأن النفسي والتربوي.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها رمزة خيو، رئيسة المركز الثقافي، حيث شددت على أهمية الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة، مؤكدة أن العناية بالعقل لا تقل أهمية عن العناية بالجسد، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي يعيشها الإنسان المعاصر.
وقدمت خيو لمحة تعريفية عن المسيرة العلمية والمهنية لكل من الأخصائيتين، مشيدة بدورهما في نشر الوعي النفسي في المجتمع.
كما أوضحت الأخصائية ريهام بشارة أن حالة من الرفاه النفسي تمكّن الفرد من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي.
الصحة النفسية هي قدرة الإنسان على التوازن والمساهمة المجتمعية،وأن الضغط النفسي جزء طبيعي من الحياة، فيما العلاقات الصحية تشكل مصدراً للراحة والدعم، مشيرة إلى أهمية بناء بيئة اجتماعية داعمة تعزز من قدرة الإنسان على التوازن النفسي.
أما الأخصائية هنادي انديوي، فقد تناولت مفهوم الصحة النفسية من زاوية إدراك المشاعر والقدرة على التكيف، موضحة الفرق بين التكيف الإيجابي والسلبي مع ضغوط الحياة، ومؤكدة على أهمية الإصغاء الفعّال كأداة للتواصل الصحي وتخفيف التوتر منوهة أن
الصحة النفسية لا تعني فقط غياب الاضطرابات النفسية، بل هي أساس لقدرة الإنسان على التفكير والشعور والتعلّم والعمل، وبناء علاقات هادفة، والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
فهي تمثل جوهر الصحة العامة، كشرط أساسي لرفاه الفرد والمجتمع على حدّ سواء.
وأكّدت أن الصحة النفسية أساس حقيقي لرفاه الإنسان والمجتمع، وأن تعزيزها يبدأ من الوعي الفردي وينعكس على المحيط العام.
دعوة للتوعية والمساندة
اختتمت الندوة بجلسة نقاشية تفاعلية، شارك فيها الحضور بأسئلتهم وتجاربهم، وسط أجواء من التفاعل الإيجابي والدعم النفسي.
وأكّدت على مواصلة تنظيم ندوات حول الصحة النفسية، لما لها من أثر في تعزيز الوعي المجتمعي، وتقديم الدعم النفسي لمن يحتاجه.