إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية

الثورة-منهل إبراهيم

شهد شاهد من داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي بفظاعة الجريمة التي ترتكب في قطاع غزة، حيث أكدت منظمتا “بتسيلم” و”أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيليتان، أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة، استناداً إلى تحقيقات قامت بها المنظمتان الإسرائيليتان.
وفي هذا الصدد أكدت صحيفة الأوبزرفر البريطانية على فداحة كارثة غزة الإنسانية حيث نشرتْ مقالا بعنوان “إحباط بين طواقم طائرات الإغاثة لقلة ما تقدمه لغزة التي تتضور جوعا”، للكاتب أوليفر مارسدن.
وأشارت الأوبزرفر  إلى الطائرات الأردنية من طراز “لوكهيد سي-130 هيركوليز” وهي تحلق في سماء مدينة غزة، وتسقط أطناناً من المساعدات الغذائية والدوائية.
ورأت الصحيفة أن الطيارين بسلاح الجوّ الأردني يعتبرون أنهم يقومون بمهمة حيوية توفر لهم فرصة لعمل أي شيء من شأنه أن يخفف ولو بعضاً من معاناة الفلسطينيين على الأرض.
لكن هؤلاء الطيارين، بحسب الأوبزرفر، يعلمون أيضاً أن ما يقدمونه من مساعدات من على ارتفاع يناهز 2,500 قدم يتم بالطريقة الأغلى تكلفة والأقل فعالية بين كافة طرق توصيل المساعدات.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه، وعلى مدار الأسابيع الأربعة منذ استأنف الأردن عمليات الإنزال الجوية للمساعدات -مدعوماً من فرنسا، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وهولندا، وسنغافورة- تمكن من توصيل 785 طناً من المساعدات، لكن هذه الكمية إنما هي طعام يوم واحد لنصف عدد سكان غزة الذي يناهز 2.1 مليون نسمة، بحسب المقال، الذي لفت إلى أن كل عملية إنزال جوية تتكلف حوالي 32.5 ألف دولار، بينما يتكلف دخول شاحنة محمّلة بضعف هذه الشحنة من القاهرة إلى غزة حوالي 974 دولار فقط، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وخلصت الأوبزرفر إلى أن “توصيل المساعدات الإنسانية بالطائرات ربما يكون أكثر تكلفة وأقلّ فعالية، ولكنه لا يزال الطريق الوحيد لتخفيف معاناة الغزيين في ظل إغلاق إسرائيل لباقي الطرق.
إلى ذلك قال المكتب الإعلامي في قطاع غزة في بيان له إن عدد ما يدخل القطاع من شاحنات المساعدات ضئيل جدا، مشيراً إلى أن غالبية هذه الشاحنات تعرضت للنهب والسرقة بفعل الفوضى التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج.
واتهم البيان، إسرائيل، بمواصلة ما سماه “هندسة المجاعة ونشر الفوضى”، قائلاً إن “عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نفذت الاثنين (للمساعدات) لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات” وسقطت في “مناطق قتال لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً”.
يأتي هذا فيما زعم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن حركة حماس تقوم بسرقة المساعدات، وإثارة الفوضى، والاعتداء على السائقين، وإطلاق النار على الغزيين، ومحاربة آلية المساعدات الجديدة.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر فلسطينية إن عشرات الفلسطينيين يقتلون من جراء عمليات قصف وإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي، يستهدف منتظري المساعدات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن بلاده ستقيم مع الأردن “جسراً جوياً للمساعدات الإنسانية” مع قطاع غزة، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون “مستويات مقلقة” من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.
وفي سياق ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة، بسبب الحظر المتعمد للمساعدات، ما أدى إلى وفيات يمكن تفاديها، وسُجلت 63 وفاة في تموز من أصل 74 خلال 2025، بينهم 24 طفلاً دون الخامسة.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية