الثورة – حسن العجيلي:
تشهد مدينة حلب انتشاراً واسعاً لحالات الإسهال والتهاب الأمعاء وخاصة بين الأطفال، مع ارتفاع في عدد مراجعي العيادات الخاصة والمشافي.
وأكد عدد من الأهالي للثورة؛ إصابة أبنائهم بحالات إسهال خلال الأسبوع الحالي، حيث أوضحت أم إبراهيم وهي موظفة أن ابنها ذو الثلاث سنوات أصيب بإسهال شديد نوعاً ما، مما اضطرها إلى مراجعة طبيب الأطفال الذي وصف له العلاج اللازم مع حمية غذائية، مضيفة بأن العديد من جيرانها وزملائها في العمل أصيب أبناؤهم ايضاً بالإسهال.
زميلتها في العمل أم جنى أكدت هي الأخرى بأن ابنتها أصيبت بالإسهال، مستغربة من سبب الإصابة كون ابنتها لا تتناول أي أغذية غير نظيفة أو الطعام الجاهز، مؤكدة أنها تغسل وتعقم كل الخضار وما يأكله طفله.
ويضيف أبو عامر بأن طبيب الأطفال أخبره خلال فحص ابنه الذي أصيب أيضاً بالإسهال بأن هجمة إسهال كبيرة تجتاح البلد منذ أيام، مشيراً إلى أن الطبيب نصحه بإخضاع ابنه لحمية شديدة وتعويض السوائل كون حالته المرضية غير شديدة.
سببه ارتفاع الحرارة
الدكتور مضر نيازي أخصائي الأمراض الداخلية بيّن للثورة أن موجة الإسهال الحالية تصيب الكبار والصغار، لكن الصغار بشكل أكبر كاشفاً عن حالة راجعته لطفل بعمر ثلاثة أسابيع وتم إحالته للمشفى، مؤكداً أن أغلب الحالات هي إسهالات فيروسية معوية، مضيفاً بأن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في انتقال العدوى.
وعن الخطة العلاجية أوضح الدكتور نيازي بأنها تعتمد على تعويض الشوارد سواء عن طريق الفم في حال التجفاف الخفيف أو تعويض السوائل الوريدي في حال التجفاف الشديد، إضافة لخافضات الحرارة عند اللزوم، والحمية الغذائية التي تعتمد على البطاطا المسلوقة والرز المسلوق وشوربة العدس واللبن والثوم وصدر الفروج المسلوق في المنزل والموز غير الناضج.
ولم تكن هذه الموجة من الإسهالات الأولى التي تجتاح مدينة حلب والتي شهدت خلال الأعوام الماضية موجات مشابهة منها ما يتعلق بالمياه أو الخضار المزروعة على سرير نهر قويق، حيث يتم سنوياً إتلاف مساحات من الأراضي المزروعة على سرير النهر.