الثورة – أسماء الفريح:
جددت الهند اتهام باكستان بخرق وقف إطلاق النار في كشمير، فيما أغلقت إسلام آباد موانئها أمام السفن الهندية, وذلك في سياق مواصلة إلقاء اللوم واتخاذ إجراءات عقابية متبادلة بين البلدين بعد نحو 12 يوماً من وقوع هجوم في القسم الهندي من كشمير.
وكالة Press Trust of India نقلت عن مصدر قوله إن السلطات الهندية أوقفت مؤقتاً تدفق المياه عبر سد باجليهار على نهر تشيناب على الحدود مع باكستان, مضيفاً أن الحكومة الهندية تخطط لاتخاذ إجراءات مماثلة بشأن سد كيشانجانجا على نهر جيلوم.
ولطالما كان استخدام سدي باجليهار وكيشانجانجا موضع خلاف طويل الأمد بين الجارتين النوويتين, حيث توجهت إسلام آباد في وقت سابق إلى البنك الدولي لطلب التحكيم بشأن السد الأول فيما كان السد الثاني محل تدقيق قانوني ودبلوماسي بسبب تأثيره على نهر على الأراضي الباكستانية.
من جانبها, اتهمت وزارة الدفاع الهندية اليوم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير، مشيرة إلى أن ذلك يحدث لليلة العاشرة على التوالي.
ونقلت وكالات أنباء عن متحدث باسم الجيش الهندي قوله إنه في الليلة الماضية قامت وحدات من الجيش الباكستاني “بإطلاق نار غير مبرر من أسلحة صغيرة عبر خط المراقبة” في عدة مناطق، مضيفاً أن “الجيش الهندي رد بسرعة وبنفس القدر من القوة”.
باكستان ترد على إجراءات هندية
وكانت باكستان منعت السفن التي ترفع العلم الهندي من دخول موانئها، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الهند عن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد إسلام آباد بما في ذلك منع السفن الباكستانية من الرسو في الموانئ الهندية.
ووفقاً لصحيفة “دون”, فإن وزارة الشؤون البحرية الباكستانية، جناح الموانئ والشحن، أصدرت أمراً في وقت متأخر أمس يمنع شركات الطيران الهندية من زيارة أي ميناء باكستاني، كما حظر التوجيه على السفن الباكستانية الرسو في الموانئ الهندية.
وقبل ذلك بساعات, أعلن الجيش الباكستاني في بيان إجراء تجربة إطلاق ناجحة لنظام أسلحة صاروخية أرض-أرض، يبلغ مداه 450 كيلومتراً، وأطلق عليه اسم “نظام أسلحة عبدلي”.
ووفق البيان الذي أوردته وكالة “فرانس برس” فإن التدريب يهدف إلى ضمان “الجاهزية العملياتية للقوات والتحقق من المعايير الفنية الرئيسية” بما في ذلك نظام الملاحة المتقدم في الصاروخ وتعزيز خصائص المناورات”، فيما صرح مسؤولون هنود قبل الاختبار بأن بلادهم تعتبره “استفزازاً متهوراً وتصعيداً خطيراً”.
واتهمت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إسلام آباد بالتورط في هجوم نفذه مسلحون قرب مدينة باهالجام في جامو وكشمير الهندية ما أسفر عن مقتل 25 هندياً ونيبالي, لكن باكستان نفت ذلك وتعهدت بالرد على أي إجراء عسكري ضدها.