الثورة: أسماء الفريح
أعلنت القوات المسلحة السودانية أن قوات “الدعم السريع” استهدفت اليوم بمسيرات انتحارية قاعدة جوية وعدداً من المنشآت بمدينة بورتسودان دون وقوع إصابات.
ونقلت وكالة “سونا” عن الناطق الرسمي باسم القوات العميد ركن نبيل عبد الله قوله: إن “العدو استهدف صباح اليوم، 4 مايو 2025م، قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، وعدداً من المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بطائرات مسيرة انتحارية.”
وكان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة أكد أمس “بأن كل المناطق التي تتواجد فيها الميليشيا المتمردة سيتم تنظيفها وتحريرها قريباً.”
وخلال اجتماع مع الولاة والوزراء في بورتسودان، أشار كباشي إلى أن القيادة السودانية مدركة لمخاوف السودانيين من المهددات الأمنية ولاسيما المسيرات، وقال: “نطمئن الناس.. وأن هذه المهددات مقدور عليها خلال فترة قريبة.”
ووفق تقارير إعلامية فإن هجمات “قوات الدعم السريع” اليوم تعد تطوراً في مسار الحرب مع وصولها للمرة الأولى إلى بورتسودان، التي تمثل مركزاً حيوياً للجيش والحكومة السودانية على ساحل البحر الأحمر، وتضم مقرات حكومية ومطاراً دولياً وقاعدة عسكرية مهمة.
وكانت الخارجية السودانية قالت في بيان لها أمس إن “ميليشيا الجنجويد الإرهابية تواصل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والمذابح والتطهير العرقي في أنحاء مختلفة من البلاد”، مضيفة “أنها ارتكبت خلال اليومين الماضيين مجزرة بشعة جديدة ضد المدنيين في مدينة النهود في ولاية غرب كردفان غربي السودان وكان القتل يجري خلالها على أسس عرقية”، مشيرة إلى أن عدد الضحايا بلغ حتى الآن نحو 300 قتيل.
وجددت الخارجية مطالبتها لمجلس الأمن والفاعلين الدوليين بالتخلي عن التساهل تجاه الميليشيا وكل رعاتها.
وأعلنت عناصر من قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر اللواء “18 مشاة” التابع للجيش السوداني في المدينة المذكورة وهي العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان يوم الجمعة الماضية.
وفي تغريدة على حسابها الرسمي في موقع “إكس”الجمعة، حذرت منظمة “أوكسفام” من أن عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص، وأن الصراع في البلاد خلق أكبر أزمة إنسانية بالعالم.
وقالت: إن نصف السودانيين يواجهون خطر الجوع و5 مناطق تعاني بالفعل من مجاعة، مشيرة إلى أن واحداً من كل اثنين من السودانيين يواجه الجوع، مبينة أنه تم تمويل 10% فقط من نداء الأمم المتحدة، والآن، يهدد موسم الأمطار وخفض المساعدات بدفع الملايين إلى حافة الهاوية.