ملحق ثقافي..هنادة الحصري :
للحب إيقاع على شرفات قلبي
مثل إيقاعات أجراس المطر…
تهز، ترعشني وتسمو بي،
إلى عرش السحاب،
فترقص الأشياء من حولي،
ويفرح – رغم غيرته – القمر..!!
والياسمين المبدع اللمسات يرسمني،
ويسهر خلف ظلي.
يومي إلى عشب الحدائق،
أن يهدب مقلتي
وينحني،
بالهمس ينثر طيف كحلي.
أمشي وتمشي في شراع هواي
أصداء الجنان
فيا حساسين استظلي..؟!
-2-
الشعر رنيم القلب
وحبك في إبداع الأحرف،
ظل مبتهج وندى…
أتذوق طيبك في «تموز» السابح،
تحت دثار الدفء اللاهب،
يحمل لي مفتاح سراط
عذب الإيحاءات،
ومجد نعيم، وهدى…
من معطف جلدي أخرج،
كي ألقى أعراس البحر،
ولألاء الأصداف…
تفاجئني أقمار طفولتنا،
وصيوف من نزف الكرز القاني،
وضياء المشمش والعنب البري،
ونهر حنين يجري بين شراييني:
يتلامح في الظلماء كوشم حرير،
فوق جبين السحر الطالع،
من رحم الأسطورة،
ينشد أسفار التكوين،
وينثرها في صدر فضاء ومدى…
تشرني الألوان وأشربها.
وترفرف حول شبابيكي،
ألحان قناديل النجمات الخضر،
لتستقي فحم الليل الظامئ للأنداء،
فيسري صوتك نسغاً،
يخصب عاقرة الأشجار،
فأهمس: خذني أغنية في ثغرك،
خذ أجراس النبض،
وبلل أنسام القيظ المضني،
أجتاز السراديب الطيبة،
أرقص الكلمات
بين شقائق النعمان،
(جرح الحب)
أستسقي سحاباً أرجوانياً،
يذر على شرابك
نكهة اللوز المعسل بالزبيب،
ونعنع الوادي،
وفيض الأبجدية..!!
أمشي، ويصحبني إليك البدر،
يحصد لي الضياء من الكواكب،
والحكايا من شذا الليمون،
والنخل المغني في دجى الواحات،
يحصنني كباقة مزهرية..!!
دع زهرة النيران تبحر في شراع السنديان،
تجوب اّلاء العطور،
تؤرجح الريح النغومة،
تزرع الأفراح في وجه المجرة
تحتفي بالشعر والحب المؤلق
تنطق القيثار أسرار الحياة،
ودفء أحرفها الشجية…
هي أنت في عيد القطاف:
رحيقها شهد،
ومنطق سحرها ورد،
ولمسة كفها عهد،
ووعد غيومها مطر وفاكهة شذية..
يا خالق الزمن الجديد،
تراك راقتك القصيدة..؟!
التاريخ: 25-6 -2019
رقم العدد : 17008