الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
حلب المدينة الموغلة في القدم في التاريخ في الحضارة في الإبداع والعطاء والمقاومة…
ليست المرة الأولى التي تحاول يد الشر والعدوان النيل منها والغدر لاغتيال دورها الإنساني والحضاري.
شكلت حلب محطة مهمة للتفاعل الحضاري بكل أنواعه بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب.
وقدمت الصناعات والثقافات وأعادت تشكيل الكثير من الهويات والمعطيات.
لذا لاغرابة أن تبقى دائماً محط الاستهداف.
لكنها لم تنكسر أو تتزعزع ربما تآلمت ونال العدوان منها لكنها تقوم كما العنقاء.
حلب سيف الدولة الحمداني والثغر العربي الذي حمى الحضارة العربية من الغزاة وفي قلعتها ومجالس سيف دولتها تم انجاز عيون الكتب العربية الموسوعية… هل نذكركم بكتاب الأغاني.
هل نذكركم بالمتنبي وأإبي فراس وابن جني وآخرين؟
لا لن نفعل لأنهم بصمة في كل عقل عربي وحلب أكثر شموخاً وبهاءً وقدرةً على التجدد لأنها باختصار: قلب الشرق والغرب.
العدد 1216 –3- 12 -2024