«مؤتمر البحرين» استكمال للمؤامرة على القضية والحقوق الفلسطينية … مؤسسات أوروبية تطالب حكوماتها برفض «صفقة القرن» ولجم العربدة الأميركية
طالبت عشرات المؤسسات الأوروبية حكومات بلادها بالعمل على مواجهة «صفقة القرن»، ووضع حدّ لسياسة الإدارة الأميركية التي تنتهك القانون الدولي واعتبرت المؤسسات من خلال عريضة أن الصفقة الأميركية تشجع الكيان الإسرائيلي على احتلال كامل الأرض الفلسطينية ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدراته مشيرة إلى أن السياسة الأميركية تنتهك القانون الدولي، وتحاول جعل الممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة والمنطقة أمرا طبيعيا، وتخدم الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وجاءت مطالبة المؤسسات الأوروبية متزامنة مع فعاليات «مؤتمر البحرين» الذي تعقده الإدارة الأميركية في المنامة لعرض الشق الاقتصادي من «صفقة القرن» التي لم تكشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفاصيل الشق السياسي منها بعد.
وأكدت المؤسسات الأوروبية الموقّعة على العريضة أن الاتحاد الأوروبي قادرٌ على أن يكون له دور مهم في «إحلال السلام» في الشرق الأوسط، وألا يترك الإدارة الاميركية التي لم تعد مؤهلة لأن تقوم بدور يؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، بل على العكس لها دور تآمري سلبي في توسع الاحتلال في فلسطين.
وأشار الموقعون إلى أن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة من شأنها إعطاء الحقوق للشعب الفلسطيني، موضحة أن الأمر يحتاج إلى آليات حقيقية لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
الى ذلك اوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن ورشة المنامة هي جزء من المفهوم الأميركي والتي تعاملت مع الوضع الاقتصادي الفلسطيني في فراغ قانوني وسياسي وحقوقي وجاءت بعد إجراءات أميركية تمثلت في ضم القدس غير الشرعي للكيان الصهيوني ومحاولاتها تقويض قضية اللاجئين وإعادة تعريفهم وإلحاق الأذى بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا»مؤكدة أن الإدارة الأميركية تحاول عدم ذكر الاحتلال وممارساته، ونوهت أن الخطأ الاستراتيجي ليس في عدم مشاركة فلسطين في ورشة المنامة إنما في عقد هذه الورشة بالأساس لأنه يخلق وضع عدم استقرار في المنطقة.
ميدانيا: نفذ قطعان من المستوطنين اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه وقد اكدت مصادر فلسطينية ان ما يقارب 100 مستوطن يهودي اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة امنية صهيونية مشددة كما قامت قوات الاحتلال باقتحام قرية العيساوية شرق القدس المحتلة واعتقلت فلسطينيين اثنين بالاضافة الى اعتقالات قامت بها امس بحق 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل ذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة احتجاجية رفضا لـ»ورشة البحرين» قرب مخيم العودة شرق خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح نقل على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكشفت مصادر فلسطينية ان عددا من الفلسطينيين ايضا أصيبوا بالرصاص المطاطي وتعرضوا لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة تجاههم وجرت معالجة معظمهم ميدانيا فضلا عما قامت به من اساليب قمعية وهمجية بحق الفلسطينيين حيث فجّرت تلك القوات أبواب أحد المحال التجارية ودمرت ماكينات وآلات تخص الفلسطينيين اصحاب تلك المحلات.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010