سيكون ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي يوم الأربعاء الثالثة والنصف فجراً بتوقيت دمشق مسرحاً للكلاسيكو اللاتيني المنتظر بين البرازيل والأرجنتين في الدور نصف النهائي من النسخة الـ 46 من كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) لكرة القدم .وينظر جمهور كرة القدم إلى هذه المواجهة على أنها قمة كلاسيكية يترقبها الجميع باهتمام شديد . فالبرازيل والأرجنتين قوتان عظمتان في كرة القدم العالمية ، وجمعا فيما بينهما (7) ألقاب في نهائيات كأس العالم (5 للبرازيل و2 للأرجنتين) ، إضافة إلى (22) لقباً في كوبا أميركا (14 للأرجنتين و8 للبرازيل).
نكن له الاحترام.. هكذا أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، في تعليقه على المنتخب البرازيلي المنافس العنيد لمنتخب بلاده. ورغم غياب نيمار عن صفوف منتخب الساميا في هذه البطولة بسبب الإصابة، لم يخف ميسي احترامه وتقديره للمنتخب الأصفر، لكنه جدد انتقاداته لأرضية الملاعب التي تقام عليها البطولة.وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، فشل ميسي ورفاقه في التتويج بأي لقب كبير مع منتخب التانغو رغم اقترابهم أكثر من مرة، حيث خاض الفريق ثلاث مباريات نهائية في غضون عامين.وكان النهائي الأول في مونديال 2014 بالبرازيل وخسر المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني، ثم خسر في 2015 و2016 نهائي نسختين متتاليتين من كوبا أميركا أمام نفس الفريق وهو منتخب تشيلي وبنفس الطريقة وهي ركلات الترجيح. والآن يحتاج ميسي إلى التخلص من الأداء المتواضع الذي قدمه في مباريات النسخة الحالية حتى الآن وخاصة أمام فنزويلا في ربع النهائي، إذا أراد قيادة التانغو للفوز على السامبا.ولا شك أن المباراة بين المنتخبين تمثل حلماً لأي مشجع سواء في هذه القارة أو في كل أنحاء العالم، حيث تجمع بين أبرز فريقين في القارة وتشهد صراعاً بين مجموعة من أبرز المواهب الكروية في العالم.
وقال ميسي : سنخوض المباراة من أجل الفوز على البرازيل. ولكن يتعين علينا التحلي بالتركيز الشديد… نكن للمنتخب البرازيلي الاحترام.
وتمثل المباراة تحدياً هائلاً للمنتخب الأرجنتيني الذي لم يقدم حتى الآن المستوى المتوقع منه في البطولة، وإن تحسن الأداء نسبياً في مباراة فنزويلا عما كان عليه في دور المجموعات.ورغم هذا، أكد ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، أن ميسي لعب دوراً كبيراً في نجاح الفريق بالبطولة الحالية حتى الآن.وقال ميسي إن المنتخب البرازيلي يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين خاصة في خط الهجوم ويمكنهم صنع الفارق.لكنه أعرب أيضاً عن اعتقاده بأن المباراة ستكون متوازنة ومتكافئة إلى حد بعيد، حيث يمتلك كل من الفريقين عناصر وأسلحة مميزة يمكنها حسم اللقاء في أي وقت.ولا تمتلك كل من البرازيل والأرجنتين، ذكريات جيدة في ملعب مينيراو.ولا زال البرازيليون يتذكرون الخسارة المذلة التي تلقاها السامبا على يد ألمانيا على نفس الملعب (1/7) في نصف نهائي مونديال 2014.ومنذ ذلك التاريخ، لم يعد المشجعون البرازيليون مرتبطون بمنتخبهم الوطني بنسبة 100 %، آملين ألا يقع الفريق في تعثر جديد مثل ذاك مجدداً.ولم تتمكن الميدالية الذهبية التي حققها منتخب البرازيل في دورة الألعاب الأولمبية 2016 من محو هذه الخسارة المذلة من الذاكرة.كما أن خروج الفريق من الدور ربع نهائي مونديال روسيا 2018 أكد أن (الكرة الممتعة) التي امتاز بها السليساو لم تعد موجودة.والأرقام حقيقة لا تدعو للتفاؤل، فلم ينجح راقصو التانغو في الفوز على البرازيل من قبل على هذا الملعب.
وأقيمت آخر مباراة بينهما على هذا الملعب في العاشر من تشرين الثاني عام 2016 في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.وكان تفوق السليساو تحت قيادة تيتي ساحقاً، حيث فاز 3/0 سجلها كل من كوتينيو ونيمار وباولينيو.ولا يتبقى من هذا الثلاثي اليوم سوى لاعب وسط فريق برشلونة، حيث خرج نيمار من القائمة للإصابة، وباولينيو لم يتم دعوته لهذه البطولة.
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014