رغم جور الظروف وقسوة المشهد.. سـورية الدولة الوحيدة … في المنطقة المكتفية ذاتياً من الإنتاج الحيـواني و النبـاتي
الثــــروة الحيوانيـــــة إلى مرحلــــة التعافي.. والرهــــان علــى جديــة الدعـــم
تشكل الثروة الحيوانية الى جانب الشق الزراعي أحد ركائز الامن الغذائي في سورية والتي كانت قبل الازمة وشن الحرب الارهابية عليها البلد الوحيد في المنطقة المكتفي ذاتياً في مجال انتاج الغذاء.. هذا الوضع تغير كثيراً بعد بدء الازمة، حيث مزقت تلك الحرب الارهابية ذاك الاستقرار الغذائي.. وتأثرت الثروة الحيوانية بشكل كبير، وانعكس هذا التأثير بشكل ملحوظ على أعداد الثروة الحيوانية، إذ تشير التقديرات إلى أن الانخفاض في أعداد الثروة الحيوانية يقدر بنسبة 30% من أعداد (الأبقار – الأغنام – الماعز)، نتيجة لعدة عوامل مثل تهريب الثروة الحيوانية، أو قتلها أو ذبحها بشكل عشوائي، ولكن بعد تحسن الواقع الامني وتعافي الدولة وعودة معظم الجغرافيا الى حضنها بدأت مرحلة التعافي في هذا القطاع الحيوي والهام
دمشق- صبا أحمد يوسف – حنان بركات:
تراجع الثروة الحيوانية دفع الحكومة والجهات المعنية التابعة لها وفي الطليعة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى السعي لترميم قطاع الثروة الحيوانية، من خلال جملة من الخطوات مثل إجراء عقود لاستيراد بكاكير الأبقار وإعفائها من كل الرسوم والضرائب عند استيرادها، حيث بلغت ذروة تلك الجهود عبر التوصل مع الجهات المعنية لإقامة شهادة تسمى شهادة حركة صادرة عن وزارة الزراعة، حيث لا يسمح للحيوانات التنقل إلا من خلال تلك الوثيقة.. إضافة إلى إحداث مشاريع حيوية داعمة مثل مشروع تطوير الثروة التي حظي باهتمامٍ كبيرٍ من الجهات الحكومية على المستويات العليا من أجل الحفاظ قدر الإمكان على أعداد القطيع وتقديم الدعم المالي والدوائي والعلفي مجاناً للمربين.
أولى جهود الحكومة لدعم الثروة الحيوانية وتجديد وترميم قطيع الأبقار وتأمين فرص العمل ودعم مربي الحيوانات وتوفير الحليب ومشتقاته بدأ في عام 2017 بتوقيع عقود لاستيراد 8000 بقرة من ألمانيا وهي المرة الأولى منذ 30 عاماً.
إجراءات لتعويض جزء من القطيع
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمباقر، مدير الجاهزية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور وسام النصر الله قال في حديث لـ (الثورة) إن مشروع توزيع الأبقار على المربين مهم وكبير كونه يهدف إلى تعويض جزء من قطيع الأبقار الذي خسرناه في الأزمة ورفد شرائح محدودي الدخل بمردود خاص لهم وبالتالي تأمين فرص عمل لأهالي الريف الذين يعتمدون على الزراعة وعلى تربية الحيوانات المنتجة.
النصر الله أشار إلى أنه تم استيراد 5012 رأساً من أصل العقود الموقعة وهي موزعة على 2194 رأساً للمؤسسة العامة للمباقر، وخُصص 2335 رأساً للمربين، بينما وزعت المؤسسة 350 لأسر الشهداء، وتم الاحتفاظ بـ 20 رأساً للبحوث العلمية. وحالياً في محطة زاهد في محافظة طرطوس المخصصة للبيع يوجد 10 رؤوس.
وقال إن الحكومة قامت بتقديم دعم مادي مباشر للفلاحين للحصول على بكاكير الأبقار ذات المردودية العالية والنوعية الممتازة، ويتضمن ذلك دعم سعر مبيع البكيرة بحوالي 500 ألف ليرة للمستفيد ليصبح السعر النهائي للبيع 919500 ليرة سورية بدلاً من 1415000 ليرة سورية قبل الدعم للمستفيد نقداً ودعم سعر مبيع البكيرة للمستفيد بالتقسيط ليصبح السعر النهائي للبيع 1250000 على أن تكون الدفعة الأولى 250 ألفاً والباقي على خمس سنوات.
وأشار إلى أن عدد الأبقار كان تقريباً قبل الأزمة بحدود مليون ومئة ألف رأس، منها 660000 رأس حلوب، بإنتاج تقريبي مليون وسبعمئة طن حليب، وقد انخفض بعد بدء الأزمة فأصبح تقريباً 840000 رأس بقر منها 496000 رأس حلوب بإنتاج تقريبي 1200000 ألف طن حليب، وذلك حسب إحصائية وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وبين أن المؤسسة العامة للمباقر قامت بافتتاح صالات لبيع منتجات المعامل التابعة للمؤسسة، حيث تم افتتاح 4 منافذ بيع في محافظة اللاذقية، وتم مؤخراً افتتاح صالة بيع في شارع بغداد بدمشق وذلك بهدف دعم المؤسسات الإنتاجية، وبيع منتجات (المؤسسة العامة للمباقر بشكل مباشر دون وجود وسيط وبأسعار منافسة).
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمباقر أكد أن عام 2017 كان عاماً مميزاً للمؤسسة حيث أولت الحكومة اهتماماً بالغاً فيها من خلال رصدها لمبلغ وصل الى أكثر من 16 مليار ليرة بالخطة الاستثمارية، وهو أضخم مبلغ تم اعتماده منذ بداية تأسيس المؤسسة ولغاية الآن، حيث تم تخصيص مبلغ منه ومقداره 11 ملياراً و329 مليون ليرة لاستيراد 8000 رأس من البكاكير الحوامل المستوردة التي تم ذكرها سابقاً وباقي المبلغ لتأهيل وتطوير وتوسيع المباقر العالمة في المؤسسة، مع إنشاء معمل ألبان وأعلاف تم توزيعها على مبقرة فديو في اللاذقية بمبلغ 1,064 مليار ليرة، ومبقرة حمص 1,947 مليار ليرة، ومبقرة جب رملة 1,640 مليار ليرة، ومبقرة طرطوس 68 مليون ليرة، ومبقرة الغوطة 289 مليون ليرة.
أما في عام 2017 فقد تم رصد مبلغ مليارين ونصف مليار ليرة بالخطة الاستثمارية لكافة المباقر والمشاريع في المؤسسة، كما تم وضع حجر الأساس لتأهيل وتطوير ثلاث محطات في مجمع مباقر مسكنة بمحافظة حلب بمبلغ 6 مليارات ليرة موزعة على ثلاث سنوات (2018 -2019 – 2020)، إضافة إلى تأهيل وتطوير مبقرة دير الزور بمبلغ مليارين ونصف مليار ليرة، إضافة إلى إعداد الدراسات اللازمة لإقامة مبقرتين لإنتاج الحليب واللحم في محافظة القنيطرة وذلك بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص خلال عامي (2019 – 2020)، كذلك إعداد الدراسات اللازمة لتأهيل وتطوير مبقرة درعا وإقامة معمل إعلاف ومعمل ألبان وأجبان فيها خلال عامي (2019 – 2020)، كذلك إعداد الدراسات اللازمة لإقامة مبقرة لإنتاج اللحم في محافظة حمص خلال عامي ( – 2020)، إضافة إلى رفد كل من معمل البان فديو باللاذقية الذي تم تدشينه من قبل السيد رئيس الحكومة بتاريخ 3\10\2018، ومعمل ألبان جب رملة بحماة بخطين إضافيين (حليب مبستر + لبن عيران) حيث باتت الأعمال في نهاياتها، حيث بات معمل الألبان والأعلاف في طور التجربة وسيتم افتتاحه قريباً، بالإضافة إلى الخطوط الموجودة أصلاً في كل معمل وهي (خط جبن- خط لبن- خط لبنة).
تطوير الثروة الحيوانية
يشمل 311 لف عائلة
جهود حكومية مستمرة وحثيثة لدعم وتنمية الثروة الحيوانية وتطويرها لما لها من أهمية بالنسبة للأمن الغذائي للمواطن ودخل قومي للدولة، كما أن التأثير متبادل ومتناغم بين الثروة الحيوانية والزراعية، فكل منهما يطور الآخر، فالثروة تنتشر على كافة جغرافيا القطر.
وفي هذا الإطار كان مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي يهتم بالتنمية المتكاملة للثروة الحيوانية في سورية، وينفذ من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، بتمويل من الحكومة وقروض ومنحة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
وعن هذا المشروع وتفاصيله قال مدير المشروع الدكتور رامي العلي في حديث لـ (الثورة): هدف المشروع الأول هو تنمية المجتمع المحلي بتحقيق الزيادة المستدامة لدخل الأسر الريفية الفقيرة، التي تعتمد في سبل عيشها على الثروة الحيوانية.
وأضاف العلي تشمل مناطق عمل المشروع كافة جغرافيا القطر والمناطق ذات نسب الفقر العالية، ليكون هناك 1260 قرية مستهدفة بالمشروع، وتشمل 311 ألف عائلة، موزعة على الشكل التالي: 145 ألف مربي أغنام، 160 ألف مربي أبقار، 1000 مربي جاموس، و5 آلاف من جامعي ومصنعي الحليب، ونظراً لارتفاع مشاركة النساء كنّ المستفيدات الرئيسات من تدخلات المشروع.
وعن أهم منجزات المشروع وفق كل مكون من مكوناته أوضح العلي أن أول المكونات كان تحسين المراعي والموارد العلفية كماً ونوعاً وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية، وتطبيق تقنيات الزراعة المتكاملة، والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية المجترات من خلال ادخال زراعة الشجيرات الرعوية على خطوط في حقول الشعير في منطقتي الاستقرار (3-4) حيث تم تنفيذ 312 حقل تدريبي في حيازات 312 مربياً ضمن 75 قرية مستهدفة بمساحة 370 هكتاراً في محافظات (السويداء، ريف دمشق، حمص، حماة).
وأشار العلي إلى أنه تم إدخال زراعة البقوليات العلفية في الدورة الزراعية في منطقتي الاستقرار (1-2) تم تنفيذ 471 حقلاً تدريبياً في حيازات 471 مربياً ضمن 97 قرية مستهدفة بمستحة 215 هكتاراً في محافظات (السويداء والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور والحسكة) ومنطقة الغاب، إضافة إلى إدخال زراعة المخاليط العلفية (بقوليات – شعير) في المسافات البينية لأشجار الزيتون في المنطقة الساحلية حيث بلغت المساحة 130 دونماً في حيازات 52 مربياً ضمن 14 قرية وقد وصل إنتاج الدونم في بعض الحقول إلى 8,5 أطنان علف أخضر.
وبين انه تم ادخال زراعة اصناف معتمدة من الشعير، فتم زراعة 145 حقلاً تدريبياً بأصناف محسنة من الشعير في حيازات 145 مربياً ضمن 32 قرية مستهدفة بمساحة 181 هكتاراً في محافظات (السويداء، القنيطرة، ريف دمشق، حمص، حماة، دير الزور، الحسكة) ومنطقة الغاب.
وقال انه تم ادخال زراعة محاصيل علفية متحملة للملوحة فكان عدد الحقول المنفذة 87 حقلاً في حيازة 87 مربياً ضمن 20 قرية وبمساحة بلغت 84 هكتاراً ضمن عروتين خريفية (محصول الترتيكالي) وعروة صيفية (محاصيل الدخن اللؤلؤي والذرة البيضاء والسيسبان) في منطقة الغاب.
وأكد الى ان أهم الصعوبات التي يعاني منها المربين الحصول على بذار المحاصيل العلفية الجيدة، ومن هنا كانت فكرة صندوق تداول بذار المحاصيل العلفية التشاركي الدوار والذي أحدث بالقرار الناظم رقم 97 / ت، حيث يتولى الصندوق تزويد المستهدفين ببذار المحاصيل العلفية في مناطق عمل المشروع وتدويرها بينهم في القرية والتجمعات التابعة لها، وقد بلغ رصيد الصندوق 23 طناً موزع ضمن 141 قرية في 11 محافظة وبلغ عدد المستفيدين 337 مستفيداً.
كذلك تم العمل على الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان، حيث تم تأمين عشرة آلات فرم، وتم تنفيذ 30 جلسة تدريبية بهدف تدريب الكوادر الفنية على تشغيل آلات الفرم والاستفادة من المخلفات الزراعية بتطبيق النهج التشاركي، إضافة إلى الاستفادة من عراميش العنب الجافة والمفرومة في تغذية المجترات، حيث تم في موسم 2015- 2016 استجرار 56 طن عراميش عنب رطب من معمل تصنيع العنب في السويداء وتم تجفيفها وفرمها وبيعها بسعر رمزي للمربين المستهدفين ضمن قريتي كفر اللحف وريمة اللحف وبلغ عدد المستفيدين 15 مربياً، وفي موسم 2016-2017 تم تأمين 2 طن من العراميش الجافة المفرومة بهدف تنفيذ جلسات تدريبية على الاستفادة منها في تغذية المجترات ضمن 6 قرى (رضيمة اللوا، المتونة، صلاخد، الثعلة، العفينة، كفر اللحف، وتم توزيع سيلاج الذرة على المربين في محافظات) القنيطرة، حمص، طرطوس، ريف دمشق، (ومنطقة الغاب وذلك بالتعاون مع شركة عشاق الأرض تم توزيع بالات سيلاج الذرة على 50 مربياً مستفيداً ضمن القرى المستهدفة بالمشروع.
كما أن المشروع قام بترقيم 99000 رأس من الأبقار في ريف دمشق و35000 في اللاذقية، و28140 في طرطوس، و12400 في السويداء، و32000 في منطقة الغاب.
وبين انه تم تأسيس 27 وحدة نوعية لشبكات مربي الثروة الحيوانية في (السويداء- القنيطرة – ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- الغاب) وذلك ضمن مكون تنمية الثروة الحيوانية، كما تم تنفيذ 131 جلسة تدريبة ضمن المكون لرفع كفاءة الفنيين في تربية ورعاية وصحة الثروة الحيوانية، وقد شملت الدورات 1960 مستفيداً.
وأشار إلى أنه تم تأسيس 42 صندوقاً في 9 محافظات ضمن مكون التمويل الريفي الصغير والمشاريع الصغيرة، وتم تنفيذ 4088 قرضاً بقيمة 356,734 مليون ليرة، منهم 1769 نساء، وقد توزعت القروض وفق التالي: 1247 من البكاكير، 14 جاموساً، 1920 من الأغنام، 302 من الماعز، 206 من الدجاج منزلي، 355 أعلاف، 44 قروض تصنيع البان واجبان.
وبالنسبة الى استياء مربي الأبقار وخاصة في محافظة طرطوس من نوعية الابقار المستوردة التي تعاني من قلة انتاج الحليب، وموت الأجنة المتكرر قال العلي: بأن تلك القطعان قادمة من بيئة واجواء فيها الكثير من العناية والرفاهية، وبمجرد انتقالها الى أجواء ليست بذات السوية فمن المؤكد سوف تخف إنتاجيتها من الحليب وتتعرض لأمراض كثيرة، وبمجرد تلافي المربي لأخطاء شروط البيئة والتغذية فان المشكلات ستنخفض بحدود 70 في المئة، مشيراً إلى ان النوعية التي قامت الحكومة باستيرادها هي من النوع الجيد (فريزيان وهولشتاين) وهي من الاصناف المميزة والملائمة للبيئة السورية.
وأشار إلى أسباب انخفاض الثروة الحيوانية اثناء الحرب الارهابية على سورية، بأن ذلك نتيجة الذبح العشوائي والسرقة والتهريب والتخريب، حيث وصلت نسبة انخفاض الثروة إلى حدود 40 بالمئة.
د. السليمان: الصحة الحيوانية
تنتج 70 بالمئة من اللقاحات
قال الدكتور حسين السلمان مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي ان الثروة الحيوانية تعرضت خلال سنوات الأزمة للضرر وذلك من خلال خروج مراكز تقديم الخدمات البيطرية ومستودعات الاعلاف عن الخدمة في المناطق الساخنة، وخروج بعض المربين وتهجيرهم حيث انخفض تعدادها حوالي 35 بالمئة مقارنة مع إحصائيات الوزارة لعام 2010حيث كانت (أغنام 15 مليوناً- أبقار أكثر من مليون رأس- ماعز 2 مليون) علماً بأن مديرية الصحة الحيوانية بالوزارة حرصت على ايصال الخدمات البيطرية خلال فترة الازمة الى كافة المحافظات للحفاظ على صحة الثروة الحيوانية، ولم تصاب بأي أمراض سارية أو وبائية.
وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد أرقام الثروة الحيوانية بدقة لعدم إمكانية اجراء الاحصاء الميداني، ويوجد مشروع ترقيم للثروة الحيوانية في القطر حيث تم ترقيم الابقار في خمس محافظات ويهدف الى ترقيم كافة اعداد الثروة الحيوانية في القطر، وبناء على التقرير الشهري من المحافظات والزيارات الميدانية ولجان المنظمات الدولية (الفاو) فإن الوضع الصحي للثروة الحيوانية جيد ولا يعاني من اي امراض سارية أو وبائية ويتم تقديم الخدمات البيطرية (التحصينات الوقائية والمسوحات المخبرية وخدمات التشخيص العلاجية والارشاد البيطري) في كافة المحافظات، حيث بلغ مجموع اللقاحات البيطرية الموزعة عام 2018 للأبقار (محلية – مستوردة) مجاناً 24027 كما بلغت لقاحات التحصينات الوقائية ضد الامراض السارية (أبقار – أغنام) 17607 لقاح، كما بلغت المعالجات السريرية 196 ألف.
وقال: انه لم تظهر اي امراض وبائية أو سارية او عابرة للحدود على الثروة الحيوانية وذلك بسبب تطبيق البرنامج الوقائي الصحي واعطاء التحصينات الوقائية ضد الامراض مجاناً من خلال الفنيين البيطريين، حيث كانت نسبة التحصينات الوقائية لعام 2018 (95) بالمئة ونسبة المعالجة السريرية 86 بالمئة من الخطة السنوية المعتمدة لدى الوزارة.
واكد ان مديرية الصحة الحيوانية تقوم بتقديم الخدمات البيطرية مجانا للثروة الحيوانية حسب القوانين والقرارات الناظمة لعمل المديرية إنتاج لقاحات 70 بالمئة من الاحتياجات محلياً واستيراد بقية اللقاحات 30 بالمئة، وخدمات التشخيص المخبري والسريري وجميعها مجاناً.
وشدد أنه وحسب قانون حماية الثروة الحيوانية 29 لعام 2006 والقرارات الناظمة يمنع استخدام الهرمونات في تغذية الحيوانات وتعتمد العليقة على المنتجات النباتية حصراً.
***
الثــروة الحيوانية بالســـويداء جيــــدة
وإقبــــــال على التــربيــــة الفرديــــــة
السويداء – عصام الأعور
أكد الدكتور كميل مرشد رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة بالسويداء أن واقع الثروة الحيوانية في المحافظة جيد جيدا، والمواليد كافة تتمتع بصحة جيدة وتحصن باللقاحات اللازمة على مدار العام، ولا توجد بين القطعان أية أمراض سارية أو معدية، بحيث تقوم الدائرة بتنفيذ التحصينات الوقائية للأبقار والأغنام والماعز والدواجن على مدار العام حسب البرنامج الزمني الدوري للتحصينات الموزع من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي /مديرية الصحة الحيوانية/ وتقدم اللقاحات الوقائية كافة مجانا، وقال: إن الفضل يعود إلى الكادر الفني البيطري الذي ينفذ عمليات التحصين والموزع على المراكز البيطرية والوحدات الإرشادية في المحافظة، علما أن برنامج التحصينات الوقائية خلال العام الحالي وحتى تاريخه تضمن تحصين للأبقار /20391/ تحصينا، من خلال حملتين ضد أمراض الحمى القلاعية والبروسيلا والتهاب الجلد العقدي والباستوريلا، وللأغنام والماعز /210038 / لقاحا ضد أمراض الأنتروتوكسيميا والبروسيلا والجدري والباستوريلا، إضافة إلى تحصين الدواجن المنزلية ضد مرض نيوكاسل بـ /206100/ جرعة، كما تقوم الدائرة إضافة إلى تنفيذ التحصينات بمراقبة الصحة الحيوانية في أسواق البيع والتقصي عن الأمراض.
وحول تربية الدواجن بيّن مرشد أن وضع الدواجن جيدة ونسبة التربية /65 إلى 70 %/ ولكن هناك صعوبات تواجه المربين لجهة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة أسعار الصوص والأعلاف والتدفئة، بالنسبة للمراعي خلال العام الحالي كانت متوافرة بكثافة خلال الربيع ومن ثم حاليا بقايا حصاد المحاصيل الحقلية وهي جيدة أيضا، أما أعلاف الأبقار الحلوب فإن المقنن العلفي لدى المؤسسة العامة للأعلاف لا يكفي ولكن يعوض من القطاع الخاص وبسعر 7000 إلى 7200 ليرة للكيس وزن /50 كغ / وفي السياق ذاته أشار إلى انتشار حيازة التربية الفردية للأغنام والماعز والدواجن في المحافظة، بهدف مواجهة ارتفاع الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى الإقبال على تربية الأبقار.
إن أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة بحسب إحصائية مديرة زراعة السويداء بلغت / الأبقار /10833/ رأسا والأغنام /384400 / رأس والماعز / 90160/ رأسا.
***
دعم المربين وتقديم المواد العلفية وتخفيض أسعارها في دير الزور
ديرالزور – الثورة:
تواصل الجهات المعنية بدير الزور منذ تحرير المحافظة دعمها لإعادة الحياة للثروة الحيوانية، والتي تناقصت قطعانها خلال الفترة الماضية.
ويشير مديرية زراعة دير الزور المهندس محمود الحيو أن المديرية تقوم بتقديم جميع الخدمات والدعم لمربي الثروة الحيوانية في المحافظة من خلال اللقاحات والإرشادات للوقاية من الأمراض التي من الممكن التي تتعرض لها هذه القطعان، إضافة لإجراء عمليات إحصاء لمعرفة تعداها في الوقت الحاضر ومن ثمة تأمين مقنناتها الحيوانية.
وأشار الحيو إلى أن أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة بلغت في وفق آخر إحصائية أجرتها المديرية هذا العام تشير إلى وجود نحو 1867599 رأس غنم من أصل 2597000 رأس قبل الأزمة، فيما وصلت أعداد الأبقار 184303 بقرة من أصل 247350 بقرة قبل الأزمة، في حين وصلت قطعان الماعز إلى 129123 رأساً من أصل 174220 رأساً قبل الأزمة.
رئيس دائرة التخطيط بزراعة دير الزور بين أن المديرية تقوم بشكل دوري بتقديم كافة اللقاحات الضرورية لهذه القطعان وبالمجان، حيث قامت خلال العام الحالي بتلقيح 15240 ألف رأس من أبقار وأغنام بلقاح الحمى القلاعية، وتلقيح 2208 رؤوس من العجلات بلقاح بروسيلا العجول، و247 رأس غنم بلقاح بروسيلا الفطائم، فيما تم تلقيح 23270 رأساً من الأغنام والأبقار بلقاح الانترو تكسيما، و2720 رأساً ضد التهاب جلد الأبقار 400 لقاح ضد جدري الأغنام.
وفيما يخص المقننات الحيوانية بين مدير أعلاف ديرالزور المهندس سمير عليوي ان الفرع مستمر بتقديم كافة المواد العلفية لمربي الثروة الحيوانية وفق الجداول التي يتم تزويدنا بها من قبل الجمعيات الفلاحية بأعداد هذه الحيوانات وحاجتها من المواد العلفية.
وأضاف: إن الفرع افتتح منذ يومين دورة علفية ثالثة لهذا العام تستمر لمدة شهرين، حيث سيتم توزيع 150 كغ من مادة النخالة لكل رأس من الغنم خلال هذه الدورة، وبمعدل 200 كغ من المادة ذاتها لكل رأس من الأبقار، مبيناً أن المؤسسة العامة للأعلاف قامت بتخفيض سعر مادة النخالة إلى 38800 ليرة للطن الواحد.
***
تحصين أكثر من /٤٤٤/ ألف رأس من الثروة الحيوانية بدرعا خلال ستة أشهر
درعا – سمير المصري – عبدالله صبح:
درعا من المحافظات الغنية بالثروة الحيوانية على مستوى القطر، وتشتهر بإنتاجها الوفير من الحليب واللحوم، حيث تقوم دائرة الصحة الحيوانية بمديرية الزراعة بدرعا بجهود متواصلة لحماية هذه الثروة من الإصابة بالأمراض السارية والمعدية التي تتعرض لها من خلال تقديم التحصينات واللقاحات الضرورية لها.
وذكر الدكتور عاطف العاسمي رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة درعا أن الدائرة تقوم بتقديم الخدمات البيطرية الإرشادية للمربين من خلال تقديم لقاحات جماعية ومعالجات فردية للمربين بشكل مجاني من خلال الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية المنتشرة في معظم مناطق وبلدات محافظة درعا والتي يصل عددها لحوالي /50/ وحدة إرشادية ومركز بيطري يتواجد فيها أطباء بيطريون وفنيون يقومون بجهود متواصلة لحماية الثروة الحيوانية في محافظة درعا من الإصابة بالأمراض التي تصيب قطعان الأغنام والأبقار عادة، وتفتك بها في أغلب الأحيان، إضافة لحمايتها من الأمراض المشتركة وذلك من خلال الجولات الدورية والمراقبة الدائمة والمستمرة للثروة الحيوانية وتقديم جميع التحصينات الجماعية ضد الأمراض المعدية والسارية ضمن برنامج زمني يتم تحديده من قبل وزارة الزراعة.
وأشار العاسمي إلى قيام عناصر الدائرة من أطباء بيطريين وفنيين وبالرغم من قلة عددهم في الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية بتقديم الخبرات الفنية للمربين الذين يرغبون بتنفيذ المعالجات الصحية الفردية والجماعية لقطعانهم، مشيراً إلى أن الوضع الصحي للثروة الحيوانية بالمحافظة درعا جيد جداً للغاية وهي خالية من الأمراض المشتركة والسارية، وليس هناك أي أمراض تذكر، ويتم تقديم اللقاحات مجاناً للمربين، مشيراً إلى قيام الدائرة ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية النصف الأول منه بحملة تحصين الأبقار ضد الحمى القلاعية والتهاب الجلد المعقد، مبيناً أن ما تم تنفيذه خلال النصف الأول من العام الحالي ما يقارب نحو /444/ ألف والتهاب شملت /2٨٥٥٠/ ألف تحصينة للأبقار للحمى للقلاعية، أما بالنسبة للأغنام ولنفس الفترة تحصين أكثر من /٥٠٩٠٠/ ألف رأس من الأغنام و/40/ ألف تحصينة ضد مرض جدري الأغنام، بالإضافة لنحو /210/ آلاف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض الانتروكسيميا وحوالي ٣٥٦٠ تحصينة ضد مرض البوروسيلا لعجلات الأبقار و٢٢٢٥٠ تحصينة بروسيلا أغنام ونحو ٢٧ ألف تحصينة التهاب جلد معقد للأغنام و٣٤١٠٠ تحصينة باستوريلا للأغنام و٣٠٠٠ رأس من الأبقار ضد مرض الجمرة الخبيثة وتحصين ١٧٥٠٠ طير من الدواجن ضد مرض النيوكاسل، بالإضافة إلى تحصين الفطام والعجلات ضد أمراض البوروسيلا، إضافة إلى لقاحات أخرى للأغنام والماعز ضد أمراض الجمرة الخبيثة وجدري الأغنام.
وأشار العاسمي إلى التحسن الذي يشهده قطاع الثروة الحيوانية بمحافظة درعا مقارنة بالسنوات الماضية بالرغم من سنوات الأزمة الماضية، مبيناً أن أعداد الثروة الحيوانية بالمحافظة وبحسب آخر إحصائية بلغت نحو ٦٥٣٦٩٤ رأساً من الغنم و٩٤٦٢٧ رأساً من الماعز و٣٤١٤٦ رأساً من البقر وجميع قطعان الثروة الحيوانية بالمحافظة بحالة صحية جيدة ولا وجود حتى لحالات اشتباه في الأمراض السارية أو المعدية.
***
19 ألــــف ليـــرة تكلفة عودة كـــل رأس غنــم للعــودة إلى البادية
وخســــارات النفوق والاجهــــاض زادت من نكبة المربين بحمـــاة
حماة – أيدا المولي:
تتنوع البيئة الطبيعية في محافظة حماة ما جعل منها مكاناً مناسباً لتنمية الثروة الحيوانية حيث يربي المواطنون في مختلف أرجاء المحافظة: الأغنام والأبقار والماعز والجاموس إضافة إلى الثروات الأخرى من السمك والدواجن وتتوفر بسهل الغاب بيئة جيدة لتربية الحيوانات، حيث تتوافر المراعي الخصبة حول مجاري المياه الكثيرة، إضافة لبقايا المزروعات المنوعة. وأهم الحيوانات التي تميز بها سهل الغاب تربية الجواميس التي تنحصر تربيتها فيه بسبب احتياجه لبيئة مائية رطبة لا تتوفر إلا بسهل الغاب. وذلك إضافة لما يتم تر بيته من الأغنام والأبقار.
وبحسب مصدر في هيئة تطوير الغاب فإن أعداد الثروة الحيوانية بلغت في العام 2017 في منطقة الغاب 31212 رأس بقر 325 ألف رأس غنم و925 رأساً من الجاموس، و25 رأساً من الجمل، و59 مزرعة دواجن وبطاقة إنتاجية 394523 طيراً بكل دورة وللدجاج البياض 3 مزارع وبطاقة إنتاجية 7800 طير بكل دورة.
ويذكر أن المزارعين في المنطقة يهتمون بتربية الجاموس منذ زمن بعيد، لكن مؤخراً انخفضت بشكل كبير وذلك نتيجة وقلة المراعي، وغلاء الأعلاف.
وذكر أحد المربين (أنه قد انخفض مردود الجاموس ما بين 10 و 20 كلغ حليب في اليوم، إلى ما بين 3 و 5 كيلوغرامات، وباتت تربية الجاموس عبئاً بالنسبة لبعض المزارعين، حيث غدا استهلاك الجاموس من العلاف أكثر من إنتاجه للألبان والأجبان، وأصبحت تربيته مهددة بالانقراض في المنطقة، حيث انخفضت بنسبة 95 بالمئة، كما انخفض عدد الجواميس في سهل الغاب من 1500 رأس إلى 300 رأس، خلال السنوات السبع الماضية.
خسارات النفوق
وقد نكب مربو الماعز في قرية عناب ومرداش في سهل الغاب بخسارات كبيرة خلال العام الجاري بسبب نفوق الكثير من رؤوس الماعز وكان أحد المربين قد خسر من أصل 167 رأس ماعز نفق منها 65 رأساً خلال أكثر من شهر و80 حالة إجهاض، ولم تقتصر خسارة المربي على المواشي، بل كانت تكاليف الأدوية الباهظة والتي لم تؤدِ لنتائج مرضية قد زادت من نكبات المربين. كما سجل منذ أيام في عدد من قرى الغاب انتشار لمرض (داء الكتيل العقدي الجلدي) بين الأبقار ما أدى لنفوق بعضها وهذا يشكل كارثة حقيقية للمربي، وذكر الدكتور حسن عثمان- مدير الصحة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن المرض منتشر حالياً في بلدات جورين وناعور جورين وبعض القرى المحيطة بهما، وخلال تفقد الأوضاع الصحية للقطيع مع اللجنة الطبية البيطرية وزيارتنا لتسعة من المربين اكتشفنا 12 إصابة خلال عشرة أيام ماضية، ومعظمها تماثل للشفاء بعد إعطاء العلاجات المناسبة، كما سجلت 3 حالات نفوق فقط تم التخلص منها بشكل صحي.
وأكد عثمان أن القطعان كلها بدأت بالتعافي من اليوم الثاني للعلاج، وخلال ثلاثة أيام اختفت أعراض المرض نهائياً وهي الآن في حالة جيدة وترعى في الجبال وفي أماكنها الطبيعية، وهذا المرض غير معدٍ وليس من الأمراض السارية، مبيناً أنه يوجد 59 ألف رأس من الماعز في الغاب، وقال: بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية عقدت ندوة إرشادية للمربين للتوعية بشأن الاهتمام بمواشيهم وتأمين الحظائر المناسبة والتغذية الجيدة وضرورة مراجعة الوحدات الإرشادية عند وجود أي مشكلة والالتزام بإعطاء اللقاحات في أوقاتها.
كما ذكر مدير الثروة الحيوانية أن كل المواشي من أغنام وماعز وأبقار يتم تحصينها بلقاحات دورية، وحالياً تقوم وحدات البيطرة بحملة لقاحات لتحصين 30 ألف رأس من البقر في منطقة الغاب.
وذكر مصدر في كلية الطب البيطري بحماة أن هذه الحالات كانت فردية لم تصل لمستوى الجائحة وناتجة عن ظروف غير مناسبة، منها البرد الشديد أو بسبب سوء التغذية..
في بادية سلمية
قبل الحرب بلغ الرقم الإحصائي للثروة الغنمية في بادية سلمية التي تعتبر المكان الأنسب لتربية الأغنام مليوني رأس غنم وماعز واليوم لا يوجد رقم دقيق لإعطاء رقم صحيح حول العدد الحقيقي للأغنام وذكر رئيس الرابطة الفلاحية في سلمية طلال المذري أن هناك عائقاً كبيراً أمام عودة هذه الثروة إلى البادية يتمثل في فرض ضريبة عودة تقدر بـ 16 ألف ليرة لرأس الغنم الواحد ولا يستطيع المربي إدخال أغنامه إلا بسيارة فإن كانت قديمة فعليه دفع مبلغ يقدر بـ 500 ألف ليرة سورية ومليون ليرة للسيارة الحديثة علماً أن السيارات نظامية ومسجلة بالمواصلات ورسومها مدفوعة كاملة.
ويؤكد المذري أن الحرائق التي انتشرت في بادية سلمية والتي ذهبت بالأعشاب المفيدة كانت تكفي الأغنام لسنوات مشيراً إلى أن عدم قدرة المربين على العودة إلى مناطقهم حالت دون تطوير وتنمية الثروة الغنمية في المنطقة مضيفاً أنه لم تصدر نشرة إحصائية بعدد رؤوس الماعز والغنم خلال الحرب.
***
معالجات سريرية للقطعان .. وصعوبات عديدة تواجه المربين في طرطوس
طرطوس – فادية مجد:
توجد في طرطوس 246 مزرعة مرخصة لتربية الأبقار الحلوب وتسمين العجول بطاقة قدرها 8742 رأساً، أما مزارع الأغنام المرخصة فتوجد في المحافظة مزرعة واحدة فقط بطاقة قدرها 40 رأساً أما مزارع الماعز فلا يوجد.وتتركز معظم تربية الأبقار والأغنام والماعز في المنازل حيث يبلغ إحصاء هذه الحيوانات وإنتاجها في المحافظة على الشكل التالي:الأبقارالعدد الإجمالي 31070 رأساًوالعدد المنتج 19212 رأساًأما إنتاجها من الحليب فيبلغ 52887 طناًفي حين يبلغ إنتاجها من اللحم 1900 طن.وبالنسبة للأغنام فيبلغ عددها الإجمالي 10323 رأساًأما العدد المنتج فيبلغ 74000 رأسويقدر إنتاجها من الحليب بـ 5702 طن وإنتاجها من اللحم 1178 طناً.أما الماعز فيبلغ عددها الإجمالي ١٧٧٩٦ رأساًبينما يبلغ عددها المنتج 13000 رأس في حين يبلغ إنتاجها من الحليب 1257 طناً ومن اللحم ٥٩ طناً.
وأشار علي يونس مدير الزراعة إلى توزيع قشات السائل المنوي مجاناً على الملقحين الاصطناعيين لتأمين تلقيح الأبقار اصطناعياً، الأمر الذي يساهم بتطوير الثروة الحيوانية من خلال نشر وتعميم المورثات الجيدة الصفات والنخبة في مراكز الأبحاث وأيضاً تقليل انتشار الأمراض التناسلية بين القطعان.
كما تقوم مديرية الزراعة أيضاً من خلال لجان مشتركة مع التموين بإجراء جولات رقابية على معامل تصنيع الأعلاف ومراكز بيعها للتأكد من خلوها من المسببات المرضية ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية المعتمدة علماً أن الأعلاف متوفرة في المحافظة مشيراً إلى قيام المديرية (الصحة الحيوانية) وذلك من خلال قيام الفنيين البيطريين بإجراء التحصينات الوقائية لقطعان الثروة الحيوانية (أبقار – أغنام – ماعز – دجاج بلدي) وذلك وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة الإنتاجية لوزارة الزراعة ولكل مرض بالإضافة إلى إجراء التحصينات البؤرية للمناطق التي يشتبه بظهور أي مرض ضمنها وبمحيطها لمنع انتقال المرض علماً بأن هذه الأعمال تقدم بشكل مجاني.وكذلك التحري عن الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية من خلال الزيارات الحقلية للفنيين والقيام بالمسوحات الدموية للوقوف على الوضع الصحي للثروة الحيوانية ومستوى المناعة لديها ضد الأمراض.إضافة لإجراء الاختبارات ضمن المخبر البيطري للعينات الواردة من الإخوة مربي الثروة الحيوانية (حليب – دم – دواجن..) وأيضاً إجراء عمليات الزرع والحساسية وتشخيص المرض والتحاليل الجرثومية للعينات العلفية المستوردة والمحلية الواردة للمخابر البيطرية.وأشار إلى قيامهم بأعمال المعالجات السريرية لقطعان الثروة الحيوانية وقيامهم أيضاً وبالتعاون مع الجهات المعنية بالتحري عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان (داء الكلب – البروسيلا – الكيسيات المائية…) ووضع طرق الوقاية منها.إضافة لقيامهم بالعديد من الجولات الحقلية وتقديم النصائح الإرشادية حول تغذية وصحة الثروة الحيوانية من قبل الفنيين العاملين في الوحدات الإرشادية.ولفت يونس إلى أن الوضع الصحي للثروة الحيوانية في المحافظة جيد وذلك لعدم وجود أي مرض سار أو معد ضمن قطاع عملهم.- وعن الصعوبات التي يعاني منها المربون أوضح مدير زراعة طرطوس أنها تتمثل بارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف.وصعوبة تأمين المواد المستخدمة بالتدفئة (مازوت – فحم حجري…) وخاصة لقطاع الدواجن في الوقت المناسب وعدم استقرار سعر بيع المنتج الأمر الذي يضع المربين تحت تقلبات الأسعار وبالتالي عزوفهم عن التربية.
من جهته رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد قدم مقترحاته من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية والتي تتلخص بعدم استيراد الأبقار كون الأبقار المحلية أكثر جدوى اقتصادية من الأبقار المستوردة من حيث تحمل الأمراض والقيمة المالية والاستجابة للمواد العلفية المتوفرة في المحافظة والعمل على زيادة عدد الأطباء البيطريين في الوحدات الارشادية وإلزامهم بالكشف على الأبقار بشكل دوري ومعالجتها، وإعطاء اللقاحات اللازمة وتوفيرها، وإقامة دورات تدريبية بهذا الخصوص وتأمين أعلاف الدولة في المؤسسة والبيع دون فتح دورات علفية.
***
اللاذقية: إجراء الاختبارات الجرثومية والفيروسية والتحصينات الوقائية
اللاذقية – نعمان برهوم:
أكد المهندس منذر خيربك مدير الزراعة واستصلاح الزراعي في اللاذقية أن واقع الثروة الحيوانية في المحافظة جيد قياسا بالظروف الحالية، ولاسيما أن القطيع تعرض في السنوات الماضية إلى السرقة والقتل على يد الإرهاب في مناطق مختلفة من شمال المحافظة، لافتا إلى أن أعداد قطيع الأبقار يتراوح حاليا بين / ٢٩ـ ٣٠/ ألف رأس، موزعة على مناطق المحافظة/ ١٢/ ألف رأس في اللاذقية، و/ ١٠/ آلاف رأس في منطقة جبلة، و/٥/ آلاف رأس في منطقة الحفة، و/ ٣/ آلاف رأس في منطقة القرداحة، ونسبة نمو القطيع ضمن الحدود الطبيعية.
وعن الأغنام والماعز أوضح أن أعداد هذا القطيع تتراوح بين /٧٧ـ ٨٠/ ألف رأس لهذا العام، أما في سنوات الجفاف فقد يصل العدد إلى نحو/ ١٥٠/ ألف رأس بسبب قدوم أعداد كبيرة من الأغنام والماعز من المحافظات الداخلية والجزيرة.
وعن الخدمات المقدمة من قبل دوائر الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة أشار إلى أنه يتم تقديم كافة التحصينات الوقائية للأمراض السارية والمعدية مثل /الحمى القلاعية ـ وداء الكتيل الجلدي عند الأبقار ـ والجدري عند الأغنام والماعز ـ البروسيلا لإناث الأبقار والأغنام والماعز ـ الانتروتوكسيميا عند الأغنام ـ الجمرة الخبيثة للأغنام والخيول ـ الجمرة العرضية عند الأبقار/ وأكد أن كل هذه اللقاحات تقدم مجانا للمربين.
كما لفت إلى قيام المديرية بإجراء كافة الاختبارات الجرثومية والفيروسية و الطفيلية للقطيع، مثل اختبار الحساسية لالتهاب الضرع وغيره، إضافة إلى الاختبارات التشخيصية من فحص العينات الدموية والمفرزات الأخرى/ بول ـ براز ـ سوائل جنينية ورحمية/ وأيضا تقدم مجانا للمربين.
وأشار أيضا إلى قيام المديرية بالتقصي عن الأمراض الحيوانية في القطعان، إضافة إلى الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل / البروسيلا ـ التوكسوبلازما ـ الليشمانيا ـ الملاريا/، مع إقامة ندوات إرشادية حول طرق الوقاية من هذه الأمراض، وذلك من خلال الكوادر الفنية الموجودة في الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية.
وأضاف خيربك تؤمن المديرية كافة مستلزمات التلقيح الصناعي للملقحين الصناعيين في كافة الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية، وأيضا الإشراف على عمليات استيراد وإدخال الأدوية البيطرية والمواد العلفية الواردة إلى القطر عبر مرفأ اللاذقية، وذلك من خلال لجان فنية متخصصة لهذا الغرض والإشراف على الأدوية البيطرية في السوق المحلية، وفي مكاتب الخدمات البيطرية والمستودعات البيطرية، من ناحية أسعار البيع وجودة المنتج، ومن جهة أخرى مكافحة الأدوية المهربة، إضافة إلى الإشرف على عمليات بيع الأعلاف في منافذ البيع، ومعامل تصنيع الأعلاف، بهدف ضبط الجودة للمنتج والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية السورية، عن طريق أخذ عينات عشوائية وإرسالها للتحاليل المخبرية وبناء على النتيجة تطبق الإجراءات القانونية اللازمة من ضبوط وإحالتها للقضاء لمحاسبة المخالفين.
ومن جانب القيام بدورات تأهيل وتدريب دورية للكوادر الفنية الموجودة في الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية لرفع كفاءة هذه الكوادر، ومواكبة كل ما هو جديد فيما يخص صحة ورعاية وتغذية القطيع. والمشاركة مع الجهات المعنية/ تجارة داخلية وحماية المستهلك ـ صحة البلدية / في الإشراف على المنتجات الحيوانية في الأسواق/ أسماك ـ لحوم ـ دواجن ـ بيض ـ ألبان ـ الخ ../ وبيان مدى سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
والاشراف والرقابة على استيراد وتصدير المنتجات الحيوانية من وإلى القطر عبر المنافذ الحدودية ذلك من خلال عناصر الحجر البيطري في هذه المنافذ.
***
الثــــروة الحيـــــوانيـــــة في محافظـــــــة القنيطــــرة
إنتاج وفير من الحليب واللحوم والحاجة إلى تصريف الإنتاج وتأمين الأعلاف اللازمة
القنيطرة – خالد الخالد:
أكد مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة أن الثروة الحيوانية في محافظة القنيطرة تعتمد بشكل أساسي على كمية الهطول المطري خلال العام ومدى توفر المراعي، وبالرغم من المعدل العالي للأمطار في بعض المواسم إلا أن توزع هذه الأمطار أو انحسارها المبكر يؤدي إلى عدم توافر المراعي الجديدة لفترة طويلة وهذا ينعكس سلباً على تربية الأبقار والأغنام والماعز التي تعتمد على ذلك بشكل كبير، مبيناً أن عدد الأبقار في المحافظة /٢٢٧٩٢/ رأساً (محلية ٣٢٠ – محسنة ٢١٨٩٣ – أجنبية ٥٧٩) وهي تعتبر النشاط الرئيسي للثروة الحيوانية وقد ازداد عددها بسبب زيادة الطلب على مادة الحليب وساهم مشروع تطوير الرعاية البيطرية والتلقيح الاصطناعي في تحسين التراكيب الوراثية للأبقار في المحافظة إلا أن الأبقار بحاجة إلى رعاية تربوية من قبل المربيين وخاصة في مجال التغذية هذا إضافة إلى عدم توافر الأعلاف الخضراء والأعلاف المركزة على مدار العام ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.
وأشار الجمعة إلى إنتاج الأبقار من الحليب واللحم في المحافظة، فالمحلية تنتج ٦ أطنان لحم والمحسنة ١٠١٩ طناً والأجنبية ٣٤ طناً والمجموع ١٠٥٩ طناً من اللحوم. أما إنتاج الحليب من الأبقار المحلية نحو ٧٢٤٠ طناً ومن المحسنة نحو ١٣٣٧٤ طناً ومن الأبقار الأجنبية نحو ٧٧٣٦ والمجموع ٢٨٣٥٠ طناً سنوياً.
وبيّن مدير زراعة القنيطرة أن أعداد التلقيحات للأبقار بلغت /٦٤٥٢/ تلقيحة خلال عام ٢٠١٨م وبلغ عدد التلقيحات /٤١٧٦/ تلقيحة خلال عام ٢٠١٩م لغاية شهر حزيران إضافة إلى الرعاية التناسلية التي يقدمها الكادر البيطري (أطباء بيطريون – فنيون بيطريون)
أما بالنسبة للأغنام والماعز في المحافظة فهي أيضاً تعتمد بشكل رئيسي على المراعي الطبيعية وفي هذا العام كانت المراعي غنية وانعكس ذلك على تربيتها ويبلغ عدد الأغنام والماعز في المحافظة وإنتاجها على الشكل التالي للأغنام غير الحلوب ٥٣٢٠٧ رؤوس والحلوب ٩٨٨١٣ رأساً ليصبح المجموع ١٥٢٠٢٠ رأساً ولينتح ٤٩٤١ طناً من الحليب و ١٢٠٦ من اللحم و ١٨٢ طناً من الصوف أما عدد الماعز الشامي والجبلي فغير الحلوب ٦٩١٠ رؤوس والحلوب ١٤٦٠٩ رؤوس والمجموع ٢١٥١٩ رأساً وإنتاجه من الحليب ٢٠٨ أطنان: ومن اللحم ٢٤ طناً ومن الصوف ٤ أطنان.
وأوضح الجمعة أن الدواجن قديماً كانت تقتصر على الدجاج المنزلي (القروي) الذي يعتمد عليه في إنتاج اللحم والبيض والذي لا يتعدى إنتاج الدجاجة السنوية /٩٠/ بيضة فقط لتبدأ تربية الدواجن بشكل أوسع بشقيها التعاوني والخاص، حيث بلغ أعداد المداجن في المحافظة الفروج المرخص العامل ٥٥ مدجنة والمتوقف ٥٢ والطاقة الإنتاجية نحو ٧٩٢ ألف طير، أما البياض المرخص العامل فعدده اثنان فقط ٢ والمتوقف أيضاً مدجنتان والطاقة الإنتاجية ٩١٠٠ طير في حين أن أمات الفروج المرخص العامل والطاقة الإنتاجية ٥٦٦٠٠ طير، لافتاً إلى أن إنتاح البيض من الدجاج قروي ٧٤ ألف طير ودجاج مداجن ٢٦ ألف طير والمؤسسة العامة للدواجن ٥٢ ألف طير بياض و ٢٥ ألف رعاية، أما إنتاج لحوم الدواجن من لحم الفروج نحو ٧٣٥ طيراً سنوياً، مشيراً إلى الصعوبات التي تعترض مربي الدجاج حيث إن المداجن العاملة حالياً لا تعمل على مدار السنة بسبب تكلفة التدفئة العالية وارتفاع أسعار الصوص أحياناً أخرى والتقلب المستمر بالأسعار أحياناً أخرى.
وكشف مدير الزراعة عن المعالجات الوقائية للثروة الحيوانية والتي تقوم بها مصلحة الصحة الحيوانية بإجراء كافة التلقيحات الوقائية للثروة الحيوانية في المحافظة ومتابعة كافة الحالات السريرية ومعالجة الطفيليات الداخلية والخارجية إضافة لمساعدة المربيين الوافدين من المحافظات الأخرى حيث تم التحصين خلال عام ٢٠١٩ وفق الآتي لقاح حمى قلاعية أبقار المنفذ ١٢٣٤٤ والمخطط ٥٠٠٠ ونسبة التنفيذ ٢٤٦ %، أما لقاح حمى قلاعية الأغنام فالمنفذ ١٤٠٠ من المخطط ٣٠٠٠٠ وبنسبة تنفيذ ٠.٠٤٦٦ % ولقاح جدري أغنام وماعز المنفذ ١٦٠٢ والمخطط ٣٠٠٠٠ ونسبة التتفيذ ٠.٠٥٣٤% ولقاح انتروتوكسيميا المنفذ ٢٥٦٧٥ و المخطط ٣٠٠٠٠ ونسبة التنفيذ ٠.٨٥٥٨ % ولقاح بروسيلا 19 s فالمنفذ ٤٨ والمخطط ٢٥٠ ونسبة التنفيذ ١٩٢ % ولقاح الجمرة الخبيثة المنفذ ١٠٠٠٠ المخطط ٢٥٠٠ ونسبة التنفيذ ٤٠٠ %.
وأوضح الجمعة أن المنح جاءت ضمن إطار مشروع دعم تلبية الاحتياجات العاجلة والتعافي المبكر والصمود على المدى الطويل في قطاع الزراعة السورية ومنها منحة مقدمة من الفاو بالتعاون مع الغرف الزراعية ومشروع التطوير شملت القرى (رويحينة) عدد الحصص /٥٠/ حصة و (طرنجة) عدد الحصص /٥٠/ حصة وكل حصة كانت تتضمن ٢٠ دجاجة بياضة إضافة إلى ٢٠٠ كغ علف، إضافة إلى منحة مقدمة من فرع الهلال الأحمر بالقنيطرة بالتعاون مع مشروع التطوير + طبيب بيطري متعاقد مع الهلال و هي عبارة عن ٢٠٠ حصة وزعت في جبا
كل حصة تتضمن ١٩ دجاجة + ديك + ١٥٠ كغ علف + ١ ليتر فيتامين.
و قدم مدير الزراعة بعض المقترحات لتطوير الثروة الحيوانية بالمحافظة و منها الاستمرار في تحسين الأبقار المحلية والمحافظة على الأبقار عالية الإدرار من التدهور عن طريق تطوير مشروع تدريج وتحسين الأبقار في المحافظة والاستمرار في تأمين الخدمات التربوية والصحية في مجال الثروة الحيوانية وتأمين كافة المستلزمات لذلك وتوعية الإخوة المربين بشكل مستمر عن طريق استخدام الأسس العلمية في تربية الأبقار وتحديد وحماية وتطوير وتنظيم المراعي في المحافظة وإدخال زراعة الأعلاف الخضراء ضمن خطة الزراعات المروية وتشجيع الإخوة الفلاحين على تأمين الأعلاف الخضراء لأبقارهم بزراعة أراضيهم وزيادة مخصصات البقرة الحلوب من العلف المركز شهرياً لأنها لا تكفي المخصصات الحالية حتى بوجود أعلاف خضراء معها، كما يجب زيادة المراعي المخصصة لتربية الأغنام وتطويرها وتنظيم الرعي فيها ومنع ذبح الإناث واختيار أكباش ذات مواصفات وراثية عالية الإنتاج وتقديم كافة الرعاية البيطرية اللازمة وخاصة فيما يخص التلقيحات الوقائية كما يجب تأمين الأعلاف بشكل كافٍ خلال فصل الشتاء، وضرورة وضع حد لتقلب أسعار الصوص والعلف والتسويق وتأمين مذبح آلي وإنشاء وحدة تبريد وتخزين للحم الفائض عن التسويق كل ذلك يساعد المربي على الربح و التخلص من الاحتكار.
***
حمص: يستعيد عافيته بعد عودة الاستقرار
الى البادية وأماكن التربية
حمص – سهيلة إسماعيل:
تأثر قطاع الثروة الحيوانية في محافظة حمص بالحرب التي طالت المحافظة، ما انعكس سلباً على أعداد القطيع من الأبقار والأغنام والماعز، كما أن غلاء الأعلاف وقلة المساحات المخصصة للمراعي أثر سلباً على أعداد المربين في المحافظة، فعزفوا عن تربية الحيوانات، ولأن الثروة الحيوانية تشكل رديفاً مهماً للاقتصاد الوطني فقد عملت الجهات المعنية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لكي يستعيد هذا القطاع المهم عافيته، ومنها مساعدة المربين وتأمين الاستقرار في منطقة البادية وأماكن التربية، بالإضافة لما جادت به السماء من أمطار خيِّرة العام الحالي، حيث توفرت المراعي العشبية الطبيعية. وطالب عدد من مربي الأغنام في منطقة البادية أن تعمل الجهات المعنية لمساعدتهم في نقل ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية (الغنمية) من المحافظات التي ذهبوا إليها إلى محافظة حمص.
وقد أفاد رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة بحمص المهندس عزام بركات أن أعداد الثروة الحيوانية هي على الشكل التالي مقارنة بعددها العام الماضي، حيث يبلغ عدد الأبقار 69450 رأساً، وكان العدد نفسه العام الفائت، بينما يبلغ عدد الأغنام العام الحالي مليوناً و400 ألف رأس، وكان العام الماضي مليوناً و145 ألف رأس. وبلغ عدد هذا العام 91 ألف رأس بينما العام الماضي 82812 رأساً.
واعتبر ماجد عازار رئيس مكتب الثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين بحمص أن الثروة الغنمية مرت بأزمة خلال السنوات الماضية ما أدى إلى تراجع عددها والسبب الرئيسي هو الأحداث التي شهدتها مناطق البادية وهجرة السكان والبيع لتأمين الأعلاف مشيراً في الوقت نفسه إلى التسهيلات المقدمة حالياً للمربين وتأمين كل ما يلزم لعملهم.
ودعا عازار المربين إلى المحافظة على القطيع وخاصة في ظل توفر المراعي بشكل واسع في مناطق البادية نظراً للظروف المناخية المبشرة بالخير هذا الموسم مشيراً إلى أنه يجري التواصل مع الجهات المعنية لتمكين المربين من نقل قطعانهم والآليات المرافقة لها من المحافظات الأخرى إلى مناطق إقامتهم الدائمة.
إعداد ومتابعة: هزاع عساف
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016