استنهاض ..

 

يقال: لكي تشجع القوة الدافعة عليك أن تساعد أتباعك على الاحتفال بإنجازاتهم، لذا تعتبر الحوافز من المؤثرات الأساسية التي تلعب دوراً مهماً وحيوياً في سلوك الأفراد، ومن خلالها يمكن خلق الرغبة لديهم في الأداء.
إن زيادة تحفيز العاملين لتطوير إنتاجهم وتحسين جودته بما يسهم في رفع الكفاءة والأداء لديهم، وإيجاد آلية مبنية على أسس عادلة لتوزيع الحوافز، يسهم في الحصول على إنتاج نوعي ومميز، أياً كان، كما أنه يساهم في تفجير قدراتهم وطاقاتهم، واستخدامها أفضل استخدام.
لذا جاء قرار زيادة علاوات وحوافز عمال المخابز كخطوة مهمة لتحسين ظروف هؤلاء العمال تقديراً للجهود الكبيرة التي يبذلونها، ولطبيعة العمل المرهق والجهود المضنية التي يقومون بها لتقديم المادة الغذائية الرئيسية لتحقيق الأمن الغذائي، وبالتالي المحافظة على الكوادر الفنية والإنتاجية لزيادة الإنتاج وتحسين جودته.
صدور القرار نثر ارتياحاً إيجابياً لدى العاملين في المخابز، كل حسب عمله وحسب الطاقة الإنتاجية لكل مخبز وفق الإنتاج المعياري السنوي ولا سيما عمال الإنتاج، إذ شكل خطوة مهمة لإنصاف هذه الشريحة من العمال الذين يعملون ساعات طويلة، بصعوبة ومشقة، كما أنه يسهم في استقرارهم مادياً ومعنوياً، وربما يدفعهم للتمسك بعملهم، بعيداً عن اللجوء إلى أعمال أخرى تدرٌّ عليهم مردوداً أفضل مما يحصلون عليه، لتحسين معيشتهم، على أمل أن تشمل الحوافز الكادر الإداري ولو بشكل نسبي، وتنتقل عدواه إلى مؤسسات أخرى.
إذاً لا بد من تكريم الأشخاص الذين يسهمون في تحقيق تقدم ما، والثناء على الجهود، ومكافأة الإنجازات، وكلما كافأت على النجاح أكثر ناضل الناس أكثر من أجل تحقيق المزيد، عبر الإنتاج والإبداع بعد توفير بيئة العمل الصحية والمحفزة، لأن تحقيق أهداف أي مؤسسة يتوقف إلى حد كبير على نجاح الإدارة في توفير القدر الكافي من الدافعية لدى الأفراد، ووضع نظام فعال للحافز الذي يوجه لإثارة الدوافع التي بدورها تدفع العاملين للإنتاج وتحقق لهم الرضا عن العمل، ناهيك عن أن بلوغ أداء مرضٍ يبقى مطمح كل مؤسسة والذي لا يتم إلا برضا العاملين، من هنا يتوجب على المؤسسات استنهاض هذه الطاقة باستعمال نظام تحفيز فعال، لزيادة الإنتاجية لأنها خير مؤشر لما يلحقها من تطوير علمي وتقني وإداري، وينعكس على قدرة العنصر البشري، لتأتي الحوافز كوسيلة لرفع مستوى الإنتاجية، والشعور بالاستقرار الوظيفي، والعمل على ربط مصالح العاملين في الإنتاج، وإشعارهم بأنهم يمثلون العنصر المؤثر والفعال في تحقيقه.
لينا شلهوب

 

التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة