تقاذف الكرة..!!

قلة الموارد، وضعف الامكانات المالية، هي الكرة التي يتقاذفها القائمون على الوحدات الإدارية، فيما يتصدى الفريق الآخر لتلك الكرة عبر اقراره بتصديق الموازنات، وزيادة الاعانات للارتقاء بالعمل الخدمي، إلا أن المخرجات لا تلامس جزءاً من الطموح الرامي إلى تحقيق خدمات تصب في مصلحة المواطنين، إذ إن مجرد وقفة على محصلة أعمال مضت للكثير من مجالس مدننا، توضح أن النتائج لم تتوافق والطموح، وأن المطلوب منها لم يلبِ الآمال، وبالتالي يمكننا أن نستقرء ونترجم إخفاقاتها.
إخفاق تلو الآخر بتنفيذ مشاريع خدمية جمّة بات مستحقوها محكومون بالحرمان الخدمي، في ظل ضعف الموارد الذاتية التي بالكاد تغطي نفقات الوحدات، الأمر الذي يرمي بثقله على الجهة المعنية لرصد اعتمادات لها، كون معظم تلك الوحدات عاجزة عن تنفيذ جميع الخدمات لديها بسبب تدني إيراداتها وارتفاع تكاليف الخدمات المطلوبة، بالإضافة إلى آلية العمل غير الجادة وغيرها.
من هنا لا بد من تعزيز مواردها المالية لتمارس دورها التكاملي (الخدمي والتنموي)، ولتساعد على خلق فرص عمل، لأنها المخوّلة بعمليات التخطيط المحلي والتنفيذ، ووضع الخطط التنموية الخاصة بالمجتمع من خلال التشاركية معه لتحقيق تنمية متوازنة، وتحديد المشاريع ذات الأولوية.
إذ لم يعد خافياً على أحد الهوة الحاصلة بين المخرجات، وما يتطلبه الميدان، والمرحلة باتت تستوجب بالضرورة الاستفادة من دروس الماضي لتصويب مسارات العمل، والتعاطي بحزم مع الكثير من القضايا والمسائل الشائكة، وخاصة في ظل وجود اختناقات غير مسبوقة في تقديم خدمات شحيحة وخجولة تحت وطأة الأضعاف المضاعفة من الحمولات البشرية التي تنوء بها!.
ذلك يحتم السير بموكب تأمين الخدمات وتحسين الواقع الذي يلامس بكل مكوناته متطلبات المواطنين، عبر تأسيس مشاريع تملكها الوحدات الإدارية بداية، ومن ثم، إما أن تطرح أسهمها للاكتتاب العام، أو أن تدخل بعض المستثمرين فيها ضمن إطار التشاركية، الأمر الذي يزيد من إيراداتها وبالتالي الاعتماد على ذاتها بعيداً عن انتظار ما يتيسر لها من وزارتها في إدارة شؤونها، مع وضع برنامج عمل، عبر إقامة ملتقيات استثمارية لربط المستثمرين بالمشاريع المقترحة، ومعالجة المعوقات، وألا تجعل المواطنين يفقدون الثقة بها في إدارة مجتمعاتهم المحلية.
لينا شلهوب

التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170

 

آخر الأخبار
بعد قرار الخزانة الأميركية.. أكريم لـ"الثورة": ننتظر فزعة من الأشقاء العرب محمد قبلاوي ينال جائزة الثقافة لمدينة مالمو "سوريا في عيوننا".. تحتفي بالشباب المُبدع انفتاح على الاستثمار السياحي.. وزير السياحة لـ " الثورة ": فتح آفاق جديدة وتسهيلات أكثر مرونة الوزيرة "قبوات" من إسطنبول: نطوي صفحة المخيمات ونبني سوريا الكرامة البيطار لـ"الثوة": العدالة الانتقالية.. إنصاف للضحايا والحفاظ على استقرار المجتمع اللاجئون السوريون بين ضياع الهوية وأمل التكيّف رئيس غرفة التجارة الأردنية: جاهزون للعمل والمساهمة في بناء اقتصاد سوريا الجديدة " التربية " تستجيب لاحتجاجات الطلاب وتُعلن إعادة تنظيم مراكز الامتحان في حلب وفد حكومي يُجري أول زيارة إلى مخيم "الهول" لحل أعقد وأخطر ملف أمني شرقي سوريا دين ودنيا.. سكر ل" الثورة ": دور للعلماء بغرس قيم الحوار والاحترام من يضمن سلامتها ونقاءها.. صهاريج المياه تدخل إلى الخط دين ودنيا.. عقوق الوالدين وأثره السيئ على الفرد نفط سوريا ... إرث الماضي ورهان المستقبل بيئة حكومية وتشريعات متكاملة لمواجهة تحديات جمّة العدالة الانتقالية..بوابة المصالحة الوطنية خبراء قانونيون لـ"الثورة": تحديد الفعل الجنائي ومرتكبه ب... تعيينات جديدة في وزارة الداخلية ضمن خطة إعادة بناء المؤسسة الأمنية "رئاسة الجمهورية" تنشر تفاصيل لقاء الشرع وتوماس باراك في إسطنبول ما الذي يحمله المستقبل للمياه؟ مطرح استثماري مضمون.. أم لكسر الاحتكار وخفض الأسعار؟! The New York Times السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة