بسلاسة

 

طلب مجلس الوزراء من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اتخاذ جميع الإجراءات لضمان توزيع المواد الغذائية الأساسية ( سكر – رز – زيت نباتي ) بالبطاقة الذكية في الأول من شهر شباط القادم- بسلاسة –
واعتقد أن تلك السلاسة هي مربط الفرس على صعيد نجاح الخطوة الجديدة، لاسيما وأن صدر الناس قد ضاق بعد معاناة- مادية طيلة سنوات الحرب القاسية، لعل أكثر ما يغيظ السوريين في سياق حصولهم على المواد أو الخدمات المدعومة ( خبز – نقل بالميكروباصات أو الباصات -الطبابة شبه المجانية في المشافي الحكومية -الحصول على أسطوانات الغاز في الأشهر الباردة) ،الازدحام الشديد المصحوب بفوضى هوجاء تقود إلى تدافع وسباب وشتائم، ما يتسبب بشدة نفسية في أغلب الأحيان، فالناس في معظمهم يميلون إلى السلوك الحضاري والالتزام بالنظام -الدور- لكن بعض العنجهيين يفسدون عليهم حياتهم في ظل غياب البنى التحتية للالتزام – بالدور- في أغلب الأحيان وعدم اكتراث مقدم الخدمة بأداء حضاري لائق، لضيق المكان، وقلة العاملين ……الخ، وما من شك أن وزارة التجارة الداخلية ستكون عاجزة عن تحقيق أمنية رئاسة الوزراء بمفردها، هي بحاجة إلى جهود وزارة الزراعة لتوسيع الرقعة الزراعية للقطن لتوفيرالمزيد من بذور القطن لعصرها وإنتاج الزيت النباتي.
ولوزارة الصناعة دورها في توفير المزيد من الزيوت (والسمون التي سيأتي دورها قريباً)، وللذين سيصرخون على الفيس بوك نقول إن سورية لا تنتج السكر حالياً، ويمول المصرف المركزي استيراد التجار له بالسعر الرسمي للدولار مقابل الحصول منهم على ١٥./. من مستورداتهم بالسعر المخفض لبيع السكر في الصالات الحكومية بـ٣٠٠ ليرة للكغ مقابل ٥٠٠ليرة في المحال، علماً أن استهلاكنا السنوي ارتفع إلى مليون طن …! ما يعني أن تعمل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على تسهيل حصول السورية للتجارة على رخص استيراد السكر لحسابها ومعها وزارة المالية والمصرف المركزي، والكلام ذاته نكرره بشأن الأرز الذي لا ننتجه، وسيكون أساسياً ومهماً جداً لتوفيرتلك السلاسة في التوزيع على البطاقة الذكية، التأكد فيما إذا كان قرار مجلس الوزراء بمضاعفة عدد الصالات ومنافذ البيع الحكومية قد نفذ وتضاعف العدد إلى ٣٠٠٠ منفذ مثلما أوصى قبل خمسة أشهر، وكان القرار قد أمهل السورية ثلاثة أشهر لتنفيذ القرار والتحقق من افتتاح منافذ البيع في الوزارات والمؤسسات والشركات.
لعل ذلك كله سيحقق السلاسة في التوزيع ونجاح الخطوة، وليس من الحكمة التقليل من شأن تأثير الحرب على الوفرة في المواد الأساسية وأسعارها، وعليه فإن التوزيع المقنن يحقق العدالة بين الناس ويحميهم من غلاء متصاعد لا أحد يعرف مداه.
ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170

 

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية