لأن البرد عدوي الأول خصوصاً عندما تنخفض درجة الحرارة إلى الصفر خلال النهار وأدنى منها خلال الليل.. كما يحدث في بعض المحافظات.. أحسست بشعور بعض الموظفين الذين حرموا من التدفئة تنفيذاً للتعميم المتضمن إيقاف تشغيل التدفئة المركزية في مباني الجهات العامة باستثناء المشافي والمدارس.
لذلك أقول للموظفين المواظبين المثابرين تدثروا جيداً وشدوا الأحزمة وضاعفوا الملابس وإياكم والتقاعس في تأدية عملكم مهما بلغ البرد منكم ونخر في ثيابكم محاولاً الوصول إلى عظامكم، (سبع ساعات) تنقضي والكل يعود للمنازل.. ومن المؤكد أنكم لن تتجمدوا… وفي المنزل ستنعمون بالدفء (العائلي) الذي تفوح منه روائح الألفة والمحبة في حال عدم توافر الدف (الناري) الذي تفوح منه روائح المازوت والغاز وحتى الحطب الذي ارتفع ثمنه كحال أي نوع من الوقود في هذا الشتاء.
وإياكم واللجوء للسخانات الكهربائية وتحميل التيار (المترنح) ما لا طاقة له به، ونشد على أيديكم في المطالبة باستثنائكم من التعميم ونأمل أن يلبي المسؤولون دعوتكم لتجربة يوم من معاناتكم مع البرد خلال دوامكم الطويل وقضاء أمتع الأوقات في مكاتبكم القطبية.. واسمحوا لهم بمضاعفة ملابسهم ليختبروا القر على أصوله.. في محافظتكم التي تعاقد البرد معها وقدم لها عروضاً خارقة في (التبريد).. وعدم (التكييف)..!!
منهل إبراهيم
التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170