الثورة – ميساء السليمان :
في إطار حرصها المستمر على الارتقاء بجودة المنتج الزراعي الوطني وحماية المستهلك، أطلقت مديرية زراعة دمشق وريفها أولى جولاتها الرقابية لهذا الموسم على معاصر الزيتون في منطقة قطنا، عبر دائرة المكاتب التخصصية – شعبة الزيتون، وذلك بالتعاون مع اللجنة المختصة بمراقبة عمل المعاصر على مستوى محافظة ريف دمشق.

مصدر في مديرية الزراعة بيّن لـ “الثورة” أن اللجنة تضم ممثلين عن عدد من الجهات المعنية، من بينها مديريات الصناعة، والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، والموارد المائية، والبيئة، ويرأسها مسؤول شعبة الزيتون في مديرية الزراعة، بهدف تحقيق إشراف شامل على مراحل عمل المعاصر، وضمان الالتزام بالمعايير الفنية والإدارية المعتمدة.

وحسب المصدر، شملت الجولات الرقابية معاصر قرى عرطوز، بيت سابر، عيسم، وقلعة جندل، إذ نفّذت اللجنة سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز جودة المنتج وضبط أي تجاوزات، أبرزها: الإشراف على عمليات التصريف الآمن لمياه الجفت بما يضمن حماية البيئة والحد من التلوث، وسحب عينات من البيرين ومياه المعاصر للتحقق من كفاءة عمليات العصر وجودة الناتج، إضافة إلى تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.

وأشار المصدر إلى أهمية التأكد من التزام المعاصر بالمواصفة القياسية السورية رقم (4083: 2023)، الخاصة بدليل إنشاء وتشغيل معاصر الزيتون، ومتابعة ومعالجة الشكاوى الواردة من الفلاحين بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومراقبة الالتزام بالاشتراطات الفنية من حيث درجات الحرارة، ونظافة الآلات، وسلامة العبوات المستخدمة، وتقيد المعاصر بأسعار عصر الزيتون المحددة وفق القرار المحدد.
وأسفرت الجولات عن تنظيم مجموعة من الضبوط بحق عدد من المعاصر المخالفة، وفق الأصول القانونية المتّبعة، بما يعزز إجراءات الردع ويحفظ حقوق الفلاحين والمستهلكين.
ولفت المصدر إلى أن هذه الجولات تأتي في إطار خطة عمل ممنهجة تهدف إلى منع التلاعب والغش في عمليات عصر الزيتون، وضمان إنتاج زيت زيتون سوري يتمتع بالمواصفات القياسية المطلوبة، بما يعزز حضوره التنافسي في الأسواق المحلية والعالمية.