هل رفعتم الراية ؟!

 

 

لا حديث يعلو هذه الأيام بين الناس بجلساتهم وبوسائل النقل على الحديث عن تفاقم معاناة الناس جراء الجنون الحاصل في ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية وتقلبات سعر الصرف الليرة امام الدولار. .
وأكثر ما قد يستفز أو يثير الاستغراب هو حالة الصمت المتبعة من الجهات المعنية تجاه ما يحصل من فوضى وانفلات في الأسواق دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية أي تدخل وبأقصى سرعة من الجهات التنفيذية لفرملة الانحدار الخطير بالمستوى المعيشي للناس والعمل على ايجاد منافذ وهي دون أدنى شك موجودة، وفتحها يتطلب الإرادة وحسن اختيار الاشخاص والوقت المناسب لاعتمادها بما يسهم في ترجمة فعلية وواقعية لسلسلة طويلة من التصريحات والوعود التي أطلقت ولا تزال من المسؤولين في اجتماعات ولقاءات لا تكاد تنتهي، وتناولت مختلف الملفات والقطاعات المهمة من الزراعة للصناعة للاقتصاد والاستثمار والخدمات وحتى السياحة.
نعم قد يبدو من السذاجة وعدم الفهم النظر للصورة من زاوية واحدة لا بل من الضروري توسيع عدسة الرؤية والنظر للواقع من كل الزوايا والاتجاهات ولاسيما تلك الزاوية المتعلقة بتزايد الضغوطات على البلد وما يحصل بالمنطقة ومدى انعكاسه على الوضع لدينا، ولكن هذا لا يلغي إطلاقاً أن في الصورة نفسها تحديات وصعوبات مرتبطة بعوامل داخلية لا تقل خطورة وتأثيراً سلبياً على الحياة الاقتصادية والمعيشية للناس وللبلد على حد سواء، وفي مقدمها استمرار تفشي الفساد وغياب المحاسبة وتشتت الأولويات والحلول القاصرة لمختلف الازمات والمشاكل .
ولعل نقطة الضعف الأبرز في عمل المسؤولين وأصحاب القرار التي لم تعد خافية على أحد من بداية الحرب المفروضة على بلدنا وحتى اللحظة تتمثل في عدم القدرة على الإدارة المثلى والمدروسة لما يتوافر لدينا من موارد وإمكانات في مختلف القطاعات وخاصة الزراعية منها دون تجاهل الكوادر البشرية رغم قلتها كما يدعي البعض وفق برامج تنفيذية وزمنية تراعي خصوصية كل مرحلة أو أزمة، وتوجه بوصلة الدعم والرعاية والاهتمام والبرامج والمشاريع نحوها بما يوصل لمعالجة مقبولة إن لم نقل نهائية للازمة او المشكلة التي يتعرض لها هذا القطاع او ذاك، أما أن نبقى في دائرة الحلول والمعالجات الجزئية فهذا لم يعد مقبولاً وما تلك الأرقام المعلنة مؤخراً من وزارة الاقتصاد عن ان نسبة ما صدر من موسم الحمضيات الذي تجاوز إنتاجه العام الحالي المليون طن لا يتجاوز الـ 14 % من الإنتاج إلا انعكاس حقيقي لتلك الإجراءات القاصرة في مختلف المجالات.
هناء ديب

التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170

 

آخر الأخبار
استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية