صائبة ولكن!

كما في كل قرار يصدر من الحكومة، خاصة في الفترة الأخيرة ومرتبط بالشأن الاقتصادي والمعيشي، تثار زوبعة إن لم نقل عاصفة من الانتقادات تتولى نقلها صفحات التواصل الاجتماعي وبالتوازي معها يدعم جانب من الاقتصاديين الأكاديميين هذا الخط، والمحصلة أن الجميع يكاد يتفق أن أغلبية قرارات الحكومة هي مثار جدل لدى المواطن.

ما عزز هذا الحكم غير الموضوعي في أغلب الأحيان يتحمل مسؤوليته أولاً أصحاب القرار لجملة من الأسباب، منها عدم وضع المواطن بصورة دقيقة بمبررات التوجه نحو هذا القرار وأن يأتي أولاً وأخيراً لخدمة المواطن ويستهدف من يستغلون وضع البلد والمواطن على حد سواء لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة جعلت من البعض يدرجون تحت مسمى أثرياء الحرب نتيجة التأخر بإصدار مثل هذه القرارات، يضاف لذلك تلك الحالة التي باتت ترافق كل قرار يصدر وتتمثل في التعديلات التي تطول القرار بعد صدوره بأيام، ما يعطي انطباعاً لدى الناس بأنه اتخذ على عجل من دون الإحاطة بكل تبعاته.

وينطبق كل ما تقدم على القرار الذي صدر قبل أيام والقاضي بإيداع 15 % من القيمة الرائجة للعقارات في المصرف بحال بيعه وتسديد مبلغ يتراوح بين 3 و10 ملايين ليرة عند بيع سيارة الذي لاقى نفس الصد والنقد والهجوم. وهنا نتساءل: ما الذي منع الوزارة أو الجهة المصدرة للقرار من تقديم إيضاحات بأنه يستهدف حيتان سوق العقارات والسيارات من مكاتب عقارية وسماسرة وأثرياء الحرب ممن تحكموا بالسوق وكانوا السبب الرئيس في جنون أسعار العقارات والسيارات حتى باتت بورصتها تتغير بشكل شبه يومي، أما المواطن العادي فإن عملية بيع عقار أوسيارة ستكون للحاجة ومرة واحدة وبالتالي فإن تأثير القرار لن يطوله إلا فيما يتعلق فعلاً بعملية استرجاع المبلغ المودع بالمصرف لكون عملية السحب تقتصر على مليوني ليرة يومياً وهذه المشكلة فعلاً حان وقت معالجتها برفع سقف السحب اليومي.

تلك الثغرات والأخطاء التي تترافق مع أغلبية القرارات الحكومية أفقدت ثقة المواطن بكل ما يصدر عنها حتى وإن كان حقيقة قراراً صائباً وبوقته، لا بل قد تكون تأخرت في اتخاذه، لذلك فإن الأولوية يفترض أن تكون في هذه المرحلة لتعزيز وتمتين هذه الثقة وأقصر طريق لتحقيق ذلك عبر الشفافية والصراحة بالتعامل مع المواطنين وإحاطة أي قرار بالدراسة والجدوى للتقليل قدر الإمكان من انعكاساته السلبية على المواطن.

الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج