الثورة – جودي يوسف:
نفى محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الاثنين، بشكل قاطع الأنباء المتداولة عن إطلاق عملية عسكرية في المحافظة، واعتبرها “أكاذيب تهدف إلى بث الفتن وإثارة الخوف وتهجير الأهالي في ظل الظروف الشتوية القاسية”.
وجاء نفي البكور، وفق بيان نشره على قناته الرسمية على “تلغرام”، تعقيبًا على معلومات تناولت قيام الجيش بتحرك عسكري ردًا على خرق مجموعات خارجة عن القانون لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد أن هذه الشائعات لا هدف لها سوى “التلاعب بأعصاب المواطنين وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
كما دعا محافظ السويداء الجميع إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الأخبار المغرضة، وكشف عن ضرورة فضح مروجي الأكاذيب الذين يسعون لزعزعة الأمن العام وإثارة القلق بين الأهالي.
وكانت مصادر أمنية سورية قد أكدت في الأيام الماضية استمرار خرق بعض المجموعات لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف نقاط قوى الأمن الداخلي ومرافق خدمية في ريف المحافظة.
كما قد أعلنت “اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث السويداء” عن توقيف عدد من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية وإحالتهم إلى القضاء، بعد ثبوت ارتكابهم مخالفات خلال الاشتباكات التي شهدتها المحافظة في تموز/يوليو الماضي.
وأكد رئيس اللجنة، القاضي حاتم النعسان، أن “كل من ارتكب انتهاكًا سيتم محاسبته”، مشيرًا إلى أن التحقيقات شملت الاستماع إلى أقوال قادة ومسؤولين ذوي صلة بالأحداث، واصفًا الانتهاكات بأنها “جسيمة وتستلزم تحقيقًا فعالًا يلتزم بالمعايير القانونية، دون الاكتفاء بالمعالجات الشكلية أو السياسية”.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، تواصل الجهات الرسمية جهودها لضمان استقرار المحافظة وحماية الأهالي، وسط متابعة دقيقة للوضع الأمني والخروقات المحتملة.
التالي