الثورة – هلا ماشه:
رست أمس الأحد، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في ميناء بانياس ناقلة محملة بنحو 650 ألف برميل من النفط الخام السعودي، في أول شحنة من المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية لقطاع الطاقة في سوريا.
تأتي هذه المرحلة ضمن خطة الدعم التي أُعلن عنها سابقًا، حيث يبلغ حجم المنحة الإجمالي 1.65 مليون برميل، وتمثل خطوة مهمة في إطار جهود المملكة لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.
وتُعد هذه الشحنة، التي جاءت تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بمثابة مؤشر على تعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير التعاون الاقتصادي.
وأوضح وزير الطاقة السوري، محمد البشير، في وقت سابق، أن النفط سيتم تحويله إلى مصفاة بانياس لتكريره، ومن ثم تزويد محطات الوقود بالمشتقات النفطية، في خطوة تهدف إلى تحسين إمدادات الطاقة وتعزيز استدامة القطاع.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد، أن المنحة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة في سوريا، وأنها تأتي في إطار الجهود المستمرة للمملكة لمساندة الشعب السوري. وأشار إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين أداء المصافي السورية، وتحقيق استدامة تشغيلية ومالية تدعم الاقتصاد السوري وتواجه التحديات الراهنة.
وكانت دمشق قد وقعت في 28 آب/أغسطس 2025 اتفاقية مع شركات سعودية في مجالات النفط والكهرباء، تلتها مذكرة تفاهم مع “الصندوق السعودي للتنمية” في 11 أيلول/سبتمبر، تُمنح بموجبها الرياض سوريا 1.65 مليون برميل نفط خام.
وفي تموز/يوليو الماضي، أُطلق من دمشق أول منتدى للاستثمار بين البلدين، وُقعت خلاله 44 اتفاقية بقيمة تفوق 6 مليارات دولار، مؤكدة على عزم البلدين على توطيد علاقاتهما الاقتصادية والسياسية.
تأتي هذه الخطوة ضمن التحركات السورية التي تُجري إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتسعى لتوثيق التعاون مع الدول الإقليمية والدولية، في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار والتنمية. ويعكس ذلك الدعم السعودي، الذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، على أساس الثقة المتبادلة بين البلدين.