نستغرب استغرابهم !

لم يكن ينقص المواطن في ظل ما يكابده من معاناة في تأمين أبسط مقومات حياته إلا تلك الارتفاعات الجنونية لمختلف أنواع المواد الغذائية والاستهلاكية التي اعتمدها التجار والمنتجون دون أي مبرر أو رادع مؤخراً ليؤكدوا مجدداً أنهم فئة في أغلبها همها الأول والأخير الربح والاحتكار وتجسيد الجشع واستغلال الناس بأبشع صوره والضرب عرض الحائط بكل أخلاق ومعايير العمل التجاري.

ومع اعتراف المعنيين من “حماية المستهلك” بوجود شح في غالبية المواد الأساسية التي تصل لحدود 33 مادة بالسوق والاستغراب التي أبدوه من قيام التجار برفع أسعارهم خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير دون مبرر حسب وصفهم وحالة السبات التي تعيشها غرف التجارة، وكأن ما يحصل في الأسواق لا يعنيهم أو صمتهم مؤشر إيجابي على تأييدهم لحالة الفوضى والفلتان السعري والاحتكاري الذي تشهده الأسواق، فإن وضع المواطن المصدوم فعلاً من استغراب وزارة “حماية المستهلك” لم يعد يتأمل من التجار خيراً ولا ينتظر أي إجراءات تدخلية قوية في السوق أو نية للضرب بيد من حديد لكل من يستغل المواطن ويلعب على وتر حاجاته لا بل هو يستعد لموجة ارتفاع أسعار جديدة مع قرب حلول شهر رمضان تتكرر كل عام دون إجراءات استباقية تخفف من آثارها.

وفي وقت لا تبدو توجهات المعنيين مبشرة لكبح جماح تزايد جشع التجار وضبط الجنون الحاصل بالأسواق وتأخذ وقتاً طويلاً لإيجاد حلول ومعالجة هذا الوضع الذي يضغط على المواطنين، وقد تجد عشرات المبررات لهذا التأخير نراها تنظر بعين العطف مثلاً للمطالب المحقة لأصحاب مطاعم الفروج وتعتبر زيادة أسعارهم أيضاً ضرورة مع ارتفاع قيمة التكاليف وتعهدهم بحل مشاكلهم وأهمها تأمين الغاز بأسرع وقت كي لا يرفعواً أسعارهم وهي تعلم علم اليقين أنهم سيرفعونها.

ما يمكن أن تقوم به “التجارة الداخلية” ومن خلفها الوزارات المعنية خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان وحتى قبلها لضبط السوق ولو بالحد الأدنى عديدة ومتاحة وليس أقلها أن تكون مستودعات السورية للتجارة المنتشرة في العديد من المحافظات مزودة بغالبية المواد الأساسية التي جرى تأمينها بوقت توفرها بأسعار معتدلة لطرحها بصالاتها عند قلة توفرها وقيام التجار برفع أسعارها بعد احتكارها لتنفذ السورية للتجارة أهم دور لها وهو التدخل الإيجابي بالوقت المناسب لمصلحة المستهلك ونؤكد أنه رغم التأخير بهذا الإجراء إلا أنه ممكن بحال اتخذوا قراراً صحيحاً ونفذ فوراً.

الكنز- هناء ديب:

 

 

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج