وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس “الشرع” في دمشق

زار رئيس اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي، رفعت حصارجيكلي أوغلو، العاصمة السورية دمشق على رأس وفد اقتصادي رفيع، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس أحمد الشرع تناولت سبل تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين، والمساهمة التركية في عملية إعادة الإعمار.

وجاءت الزيارة، وفق ما أعلنه الاتحاد في بيان رسمي، في سياق التوجّه التركي نحو تفعيل الشراكة الاقتصادية مع سوريا، لا سيما بعد التحولات السياسية التي شهدتها البلاد، وتزايد المؤشرات على بدء مرحلة الاستقرار والانفتاح الإقليمي.

وأكد حصارجيكلي أوغلو عقب لقائه مع الرئيس الشرع أن سوريا أبدت اهتمامًا واضحًا بتوسيع نطاق التعاون مع الشركات التركية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد التركي مستعد للمساهمة الفاعلة في مسيرة النهوض السوري، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية.

وقال: “لمسنا رغبة سورية جادة في الانفتاح على التجربة التركية في مجال التنمية الاقتصادية، ونحن بدورنا مستعدون لنقل خبراتنا، وتشكيل فرق عمل متخصصة لدعم القطاعات ذات الأولوية في سوريا”.

وسلط المسؤول التركي الضوء على التجربة الناجحة التي حققتها بلاده في تطوير المناطق الصناعية المنظمة، حيث تمتلك تركيا أكثر من 400 منطقة صناعية، تسهم بـ45% من الإنتاج الصناعي وتوفّر فرص عمل لنحو 2.7 مليون شخص.

كما أشار إلى مشروع تحديث المعابر الحدودية الذي نفذه الاتحاد، والذي أسهم في خفض تكاليف النقل وزيادة كفاءة التبادل التجاري، مضيفًا: “نأمل في تطبيق هذه التجربة داخل الأراضي السورية بالتعاون مع الجهات المعنية، وبما يضمن تدفقاً تجاريًا متبادلاً يخدم مصالح الشعبين”.

وبحسب الأرقام التي قدّمها الوفد، فقد شهدت حركة الشحن من تركيا إلى سوريا قفزة نوعية، حيث دخلت أكثر من 110 آلاف شاحنة سورية من الأراضي التركية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مسجلة زيادة بنسبة 60% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ولفت إلى أن السوريين أسسوا أكثر من 30 ألف شركة في تركيا، بينها نحو 6 آلاف شركة صناعية، كان لها دور كبير في تعزيز التجارة بين البلدين رغم الظروف المعقدة التي سادت خلال سنوات الحرب.

وتحمل الزيارة دلالات سياسية إلى جانب أبعادها الاقتصادية، إذ تأتي في وقت تعمل فيه أنقرة ودمشق على إعادة ترميم العلاقات الثنائية على أساس المصالح المتبادلة، مع التأكيد على الدور الذي يمكن أن تلعبه قطاعات الأعمال في فتح قنوات التواصل الفعالة بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
واختُتمت الزيارة بتأكيد الطرفين على أهمية الحفاظ على قنوات التعاون المفتوحة، وضرورة تحويل نتائج اللقاءات إلى مشاريع ملموسة تخدم عملية التعافي في سوريا، وتُعيد بناء جسور الثقة والشراكة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

آخر الأخبار
إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع