الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بينت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة لـ “الثورة” أن الوعي الصحيح على المستوى الفردي والجماعي بالمعطيات والحقائق حول فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 يشكل المدخل لمواجهة الفيروس والتقليل من الخسائر البشرية.. موضحة أن المواجهة اليوم والعمل والجهد الأساسي للدول والمجتمعات هو الحد من انتشار المرض وتقليل الإصابات به عبر التنفيذ الدقيق والصارم لاستراتيجيات الوقاية والعزل وخفض مجالات الاختلاط في الأماكن العامة والالتزام بالتعليمات الصحية الرسمية.
وأكدت المديرية أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.. والابتعاد عن جميع السلوكيات التي قد تضر بالإنجازات التي تحققت على صعيد تطويق انتشار الفيروس وانخفاض حالات الإصابة به خلال المرحلة الماضية.
وأشارت إلى أنه خلال فترة الأعياد يجب عدم التهاون والاستهتار بما تسببه الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعلى الجميع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، ولنحتفل هذا العام ونحن نحتفي أيضاً بالصحة الجيدة والعافية وليؤد كل منا دوره في إنقاذ الأرواح.
ولفتت المديرية إلى أنه للحد من انتشار العدوى خلال العيد يجب علينا التهنئة عن بعد باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن التجمعات الافتراضية عبر الانترنت أكثر أماناً، ويجب الالتزام باجتماعات المعايدة بأقل عدد ولأقل فترة زمنية مع التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة، والتهوية المتكررة أو بأماكن مفتوحة، وغسيل الأيدي، واتباع آداب السعال والعطاس، كما يجب الانتباه لكبار السن والمرضى المزمنين أو من لديه أعراض أو خالط مصاباً أو مشتبه به.
منوهة بأهمية تجب الأماكن المزدحمة لأن الفيروس المسبب لمرض كوفيد- 19 يمكن أن ينتقل بسهولة أكبر بين الناس حينما يوجد أشخاص كثيرين بالقرب من بعضهم، ولأنه ليس من السهل الحفاظ على وجود مسافة بين الأشخاص في الأماكن المزدحمة وقد يكون بعض الناس بلا كمامات، وبمجرد وجود بضع أشخاص مصابين في مكان مزدحم يمكن أن يجعل المرض ينتشر على نطاق هائل ويجتاح المجتمعات.
وسلطت الضوء بأن التحدي الأساسي في كسر حلقة انتشار الفيروس وتجاوز آثار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 يقع على عاتق المواطنين ومدى التزامهم بالإجراءات الاحترازية وأهمها الكمامة والنظافة الشخصية والتعقيم ولا سيما مع صعوبة تطبيق التباعد المكاني في وسائل النقل الجماعي وغيرها من أماكن الازدحام.
وشددت المديرية على أهمية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة على أن اللقاحات تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض ودخول المشفى والوفاة، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن غير الملقحين، مقارنة مع من تلقوا اللقاح هم أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بفيروس كورونا، وأكثر عرضة بمرتين لتلقي العلاج في المستشفيات، وأكثر عرضة بسبعة مرات للوفاة بسبب الفيروس.. لافتة إلى أن اللقاح آمن وفعال ومجاني.