الثورة – راما نسريني:
ضمن فعاليات حملة “حلب ست الكل” و بعد انقطاع دام 15 عاماً، افتتح مساء أمس سوق الإنتاج الصناعي، بحضور محافظ حلب عزام غريب، ورئيس مجلس المدينة وعدد من مُمَثلي غرفتي التجارة و الصناعة في حلب.

الافتتاح شهد إقبالاً جماهيراً لافتاً، عكَس تعطّش سكان المدينة لعودة الحياة لسوق الإنتاج، الذي شهد تنوعاً كبيراً في الشركات المشاركة من مختلف المجالات.
أولى فعاليات السوق كانت حفلة إنشاديّة تلاها العديد من الفقرات الترفيهية الغنائية، في حين شهد السوق تنوعاً كبيراً في المشاركات بين شركات الأغذية والغزل والنسيج وغيرها الكثير.

خطوة للتعافي
معاون مدير غرفة الصناعة في حلب صلاح الدين الشريف، تحدث لصحيفة الثورة عن مدى سعادته، كونه أحد المشاركين في افتتاح مهرجان شتاء 2025 تحت مسمى “حلب ست الكل”، مؤكداً أنه بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمن، فإن عودة إحياء سوق الإنتاج ما هي إلا خطوة في طريق التعافي، وهي تحمل دلالة كبيرة في قدرة حلب على النهوض واستعادة مكانتها الصناعية.
وأضاف: إن الفعالية نتاج تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، للنهوض بالقطاع الصناعي من جديد.

160 شركة
بدوره، بين نائب رئيس غرفة التجارة في حلب حسين عيسى لـ “الثورة”، أن اليوم الأول شهد إقبالاً كبيراً، تخطى الـ300 شخص في الساعات الأولى فقط من الافتتاح، مؤكداً أن حلب كانت وما زالت العاصمة الاقتصادية لسوريا، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 160 شركة، تعرض منتجاتها في السوق، وهذا يدل على مدى حيوية السوق وأهميته.

هذه المنتجات أغلبيتها من المنتجات الغذائية
وجاءت في المرتبة الثانية قطاعات النسيج، بينما المرتبة الثالثة تعود لقطاعات الأحذية والمنتجات الجلدية، وختم حديثه متمنياً التوفيق للشركات المشاركة في هذه الفعالية التي تمثل حجر الأساس في التعافي الاقتصادي للمدينة.
من جهته رئيس مجلس مدينة حلب المهندس طلال جابري تحدث لـ “الثورة”، عن أهمية تلك الفعالية التي ينتظرها الكثيرون من أهالي حلب، وذلك يعود لمكانتها الكبيرة وما تمثله من ذكرى موجودة في نفس كل مواطن حلبي.
وأشار إلى أنها خطوة أساسية، نحو تعافي المدينة وانتعاشها على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وسيتبعها الكثير من الخطوات والفعاليات التي ستعيد لحلب مكانتها الاقتصادية.
و كما هو الحال في كافة الفعاليات القائمة تحت راية حملة “حلب ست الكل”، فقد بينت إحدى المتطوعات في فريق الغيث التطوعي والمشاركات في التنظيم آية قيطاز وجود صندوق للتبرع لحملة “حلب ست الكل”.
ولفتت إلى أنه يمكن التبرع بأي مبلغ مهما كان بسيطاً، حيث يحصل المتبرع على وصل خاص يحتوي على قيمة التبرع، وسيتم جمع المبلغ كاملاً في النهاية للعرض على شاشة حملة “حلب ست الكل”.
وشددت قيطاز على أن المبالغ القليلة تُحدث فرقاً كبيراً، وبإمكانها أن تجمع مبالغ ضخمة تُساهم في إعادة إعمار حلب.