غابت كرة اليد عن الحضور لفترة طويلة على مستوى البطولات الخارجية، واقتصرت على النشاط الداخلي ضمن الحدود الدنيا، بعدما كانت في أوج نشاطها وحيويتها وكان آخر استحقاقاتها الخارجية المميزة مشاركة منتخب السيدات في بطولة مصر الدولية عام 2010 حين حل في المركز الثاني، في تلك الفترة كانت البطولات الأنثوية لها بصمتها بوجود قاعدة واسعة لمختلف الأعمار من عدة محافظات .
منذ فترة قصيرة تضافرت الجهود وبدأ العمل الجدي المخلص من قبل كافة مفاصل اللعبة الذين وضعوا نصب أعينهم بث الروح فيها من جديد، لذلك دمجوا الفئات العمرية في دوري واحد لقلة عدد الأندية المشاركة بالنشاط الداخلي، وبعد مدة استقطبوا العديد من الشباب ليقيموا دوري الشباب الذي توقف لفترة، وحينها برز عدد لا بأس به من اللاعبين الواعدين والخامات الجيدة التي ينقصها الاهتمام وصقل موهبتها لتشكل نواة للمنتخبات الوطنية لاحقاً، وسمح للأندية باستقدام لاعبين سوريين محترفين من خارج القطر، وهذا بدوره كان له الأثر الكبير في زيادة المنافسة والاهتمام ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين.
وأما على الصعيد الخارجي لم ينجح الاتحاد في تأمين معسكرات خارجية رغم سعيه الحثيث ومراسلته للعديد من الدول العربية وهو بأمس الحاجة لها، كونها ترفع من وتيرة الاحتكاك والخبرات من كافة الجوانب، ومع ذلك شارك منتخب الناشئين وبعده الشباب في الأردن و سلطنة عمان، وشارك نادي الجيش ببطولة آسيا للأندية وانتقل للدور الثاني، وهذه المشاركات أعطت دفعا قوياً للعبة على مستوى الإدارة والتدريب.
عادت عجلة كرة اليد للدوران وبسرعة ولن تتوقف بهمة كوادرها ولاعبيها، وأمامها حالياً بطولة الأولمبياد الرابع للناشئين، ويتوقع مشاركة غالبية المحافظات فيه وسيكون بوجود 250 لاعبا ولاعبة، وتجري في الوقت الراهن متابعة إعداد القواعد من خلال الكوادر المتعاونة في المحافظات، وتم تأهيل حكام ومدربين لهذا الحدث الذي يتوقع له النجاح على كافة الأصعدة .
لينا عيسى
التاريخ: الأربعاء 24-7-2019
رقم العدد : 17032