الثورة – نيفين أحمد :
في ظل تواصل عمليات الإطفاء لليوم الخامس على التوالي، أجرى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، السيد رائد الصالح، اليوم الإثنين ، جولة ميدانية تفقدية إلى عدد من المناطق المتضررة جراء حرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية، شملت منطقتي قسطل معاف وزنزف، اللتين شهدتا تصاعداً في حدة النيران خلال اليومين الماضيين.
وخلال الجولة، اطّلع الوزير على سير العمليات الميدانية وجهود فرق الإطفاء والدفاع المدني العاملة في الخطوط الأمامية، مؤكداً استمرار التنسيق مع الجهات الشريكة المحلية والدولية لضمان استجابة فعالة، ولا سيما في ظل التحديات الصعبة التي تفرضها الرياح النشطة والتضاريس الوعرة ووجود مخلفات حربية غير منفجرة.
كما نوّه الصالح بأهمية الدعم الإقليمي، لافتاً إلى أن المساهمة الجوية من تركيا والأردن ساعدت في احتواء عدد من البؤر المشتعلة، في حين يُنتظر أن تنضم الطائرات اللبنانية إلى عمليات الإخماد لاحقاً هذا اليوم، وفق اتفاق تنسيقي مع وزارة الخارجية.
وأشار الوزير إلى أن الجهود تتركز حالياً على حماية محمية الفرنلق الطبيعية، ووقف تمدد الحرائق باتجاه الغابات الكثيفة فيها، محذراً من خطورة المرحلة الراهنة، وداعياً إلى تضافر كل الجهود لتقليل الخسائر البيئية والاقتصادية.
وفي ختام جولته، أشاد الوزير بروح التضحية والانضباط التي تظهرها الفرق الميدانية، مؤكداً أن “العمل مستمر على مدار الساعة لحماية الأرواح والغابات، رغم الظروف المناخية المعقدة والمخاطر المحيطة”.
واكدت الوزارة أن الجهود تتركّز اليوم على منع امتداد النيران إلى محمية الفرنلق _المصنفة كإحدى أكبر وأهم الغابات في سوريا_ وسط ظروف مناخية وجغرافية بالغة الصعوبة.
كما تُنفّذ عمليات الاستجابة وفق تنسيق كامل وعلى أعلى المستويات، وتشمل الوزارات المختصة، الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي من الجانب التركي والأردني.
كما تشارك المروحيات في الجهد الجوي عبر تنفيذ طلعات تبريد دقيقة ورصد امتدادات اللهب، لدعم الفرق الأرضية العاملة في تضاريس وعرة وبيئة عالية الخطورة.