الثورة-أسماء الفريح:
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منح الموافقة على إجراء وكالة الاستخبارات المركزية عمليات سرية في فنزويلا تستهدف كارتيلات المخدرات، فيما ردت كراكاس بأن ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت رويترز عن ترامب قوله في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إنه أجاز هذا الإجراء لأن كميات كبيرة من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة تأتي من فنزويلا، ومعظمها يُهرب عن طريق البحر.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تنظر حالياً في الخيارات المتعلقة باستهداف مناطق داخل فنزويلا، مشيرا إلى سيطرة واشنطن بشكل جيد على البحر.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد نبأ التوجيه السري، نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين على القرار, قالوا إن استراتيجية إدارة ترامب بشأن فنزويلا تهدف إلى إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة.
لكن الرئيس الأميركي امتنع عن تأكيد صحة ما نشرته الصحيفة وعلق قائلا: “هذا سؤال سخيف.. ليس سخيفاً حقاً، لكن سيكون من السخيف أن أجيب عليه”.
ويتهم ترامب فنزويلا بأنها مركز لتهريب مخدر الفنتانيل القاتل، رغم أن السجلات الأميركية تظهر أن المكسيك هي المصدر الرئيسي للفنتانيل.
وأمر الرئيس الأميركي الشهر الماضي بحشد قوات عسكرية أميركية في جنوب البحر الكاريبي وتم نشر ثماني سفن حربية وغواصة نووية قبالة فنزويلا، ونفذت تلك القوات خمس ضربات على الأقل على قوارب قالت إدارة ترامب إنها تقوم بتهريب المخدرات ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.
وأدت هذه التحركات إلى تصاعد حدة التوتر بين البلدين، فيما بادر الرئيس الفنزويلي إلى تنفيذ تدريبات عسكرية لاختبار الجاهزية لمواجهة الكوارث أو النزاعات المسلحة.
وفي كراكاس، استهجنت الحكومة الفنزويلية إقرار ترامب العلني تفويض وكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا، وقالت إن ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت الحكومة الفنزويلية أن الإجراءات الأميركية تهدف إلى إضفاء الشرعية على عملية “تغيير النظام” بهدف الاستيلاء على موارد فنزويلا النفطية في نهاية المطاف.
وعرضت الإدارة الأميركية مكافأة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو وإدانته بتهم تهريب المخدرات، في الوقت الذي تعيش فيه فنزويلا حالة تأهب قصوى تحسباً لأي هجمات تستهدفها.