الشرع يحدد العلاقات السورية – الروسية وفقاً للسيادة الوطنية

الثورة – فؤاد الوادي:

كشف الباحث السياسي الدكتور عبد المنعم حلبي، أن أهمية زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا، تأتي من كونها جاءت في سياق الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة لدمشق لإعادة بناء علاقاتها مع معظم دول العالم، بعد أن قام النظام المخلوع بقطعها وتشويهها نتيجة مشاريعه وسياساته القمعية مع الشعب السوري، وكذلك من كونها الأولى للرئيس الشرع منذ انتصار الثورة وسقوط النظام المخلوع، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها سوريا نتيجة التركة الثقيلة من الألم والدمار التي خلفها النظام البائد وراءه.

وأكد الحلبي في حديث لصحيفة الثورة، بأن أهمية الزيارة تأتي من كونها تجسد الفهم الحقيقي للدولة السورية للدور الروسي في المعادلات والتوازنات الدولية وفي كثير من قضايا وأمور المنطقة بغض النظر عن سياسات النظام البائد، مضيفاً أن الزيارة تأتي أيضاً في سياق الدور الروسي المعلن عنه والمتعلق في دعم معركة ردع العدوان، والذي أشار إليه الرئيس الشرع في لقاء صحفي سابق، ضمن إطار العلاقات التاريخية بين موسكو ودمشق، ولكن مع تحديد أسس أكثر وضوحاً لهذه العلاقات على ركائز وثوابت متوازنة وهادئة تحترم السيادة الوطنية.

وقال إن إعادة العلاقات مع روسيا، لا تتعارض مع علاقات سوريا مع الولايات المتحدة أو مع دول الغرب، فهي تأتي في إطار استراتيجية معلنة للدولة السورية تقوم على إعادة ترميم وبناء علاقاتها مع دول العالم وقد أشار إلى ذلك الرئيس الشرع سابقاً، مضيفاً أنه لا يوجد تعارض في سوريا بين المصالح الروسية والغربية ولاسيما الأميركية، بل بالعكس تماماً هناك تنسيق وتوافق ميداني وعالي المستوى، وهذه الزيارة تأتي لتحديد ترتيبات معينة بين موسكو ودمشق في إطار هذا التوافق والتنسيق.

وذكر الحلبي أن اجتماعات الشرع تتناول ملفات القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وأيضاً تعزيز القدرات العسكرية السورية، وكذلك الدور الروسي في دعم الاقتصاد السوري بشكل أكثر بروزاً في المشهد السوري، وذلك سيتجلى بصورة أساسية فيما بتعلق بمشاريع مرتبطة بحوض الفرات.

وكان الرئيس أحمد الشرع قد أكد في حديث لقناة CBS الأميركية خلال برنامج 60 دقيقة، أن العلاقات السورية الروسية، قوية ومتينة تتعلق ببنية الدولة، مضيفاً أن سوريا تسعى إلى إقامة علاقات هادئة مع روسيا قائمة على المصالح الاستراتيجية، مؤكداً أن العلاقات مع موسكو وثيقة تتعلق ببنية الدولة، وأنها لا تتعارض مع الانفتاح على الغرب أو الولايات المتحدة.

وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، كونها الأولى للرئيس الشرع إلى روسيا منذ إسقاط النظام المخلوع، وكونها تأتي في مرحلة استثنائية في تاريخ سوريا الخارجة للتو من تحت أنقاض الاستبداد والطغيان والعزلة، وبحاجة إلى إعادة بناء علاقاتها مع العالم للاستثمار فيها من أجل نهوضها وتعافيها بأسرع وقت ممكن.

آخر الأخبار
سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد! الرئيس الشرع يلتقي ترامب في "البيت الأبيض" في هذا التوقيت.. تفاصيل اللقاء ما علاقة زيارة الشرع لـ "البيت الأبيض" بإطلاق العملة السورية الجديدة؟ الزراعة في حلب.. تحديات الواقع وآفاق الاستثمار الواعد الشرع وفيدان في واشنطن.. زيارة ثنائية متزامنة بنفس التوقيت