بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران 

الثورة – سيرين المصطفى :

أشاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالجهود البطولية لفرق الدفاع المدني السوري، التي تبذل كل طاقتها في مواجهة الحرائق المندلعة منذ أيام في ريف اللاذقية، والتي سببت آثاراً كارثية على المستوى البيئي والإنساني، في مشهد يعكس حجم التحديات التي تواجهها هذه الفرق.

وقد تداول رواد المواقع صوراً لأفراد الدفاع المدني أثناء مشاركتهم في عمليات الإطفاء، وسط ظروف بالغة الصعوبة تهدد حياتهم. وبيّنت الصور حالات الإرهاق البالغ التي عانى منها المتطوعون، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات بحالات اختناق وحروق بسبب الحرارة المرتفعة وطبيعة التضاريس الوعرة التي تعيق التنقل وتزيد من صعوبة الوصول إلى بؤر النيران.

وأكدَّ ناشطون أن هذه الاستجابة ليست جديدة على فرق الدفاع المدني، التي لطالما أثبتت حضورها البطولي طوال سنوات الحرب المندلعة في سوريا. فقد كرّست هذه المؤسسة نفسها لحماية المدنيين وإنقاذ الأرواح، ونجحت في إنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا ضحايا للقصف والدمار، متجاوزة بذلك حدود العمل الإسعافي التقليدي إلى أداء إنساني يتسم بالشجاعة والتفاني.

خدمات عدة ومتنوعة قدمها الدفاع المدني منذ لحظة تأسيسه وحتى الآن، وخلال السنوات الماضية، لم تتوانَ فرق الدفاع المدني عن التواجد في أشدّ المناطق خطورة، بما في ذلك أثناء الهجمات الكيماوية، حيث لطالما خاطروا بحياتهم في سبيل حماية المدنيين. كما أدّت “خدمة الراصد” دوراً محورياً في تحذير السكان من الغارات الجوية، ما ساهم في إنقاذ أرواح لا تُحصى.

كما لبّت فرق الدفاع المدني مختلف أنواع الحوادث، وقدّمت الإسعافات للمصابين، وفي أوقات انتشار الأوبئة والأمراض، سارع المتطوعون للتصدي لها بكل ما لديهم من إمكانات، عبر حملات التوعية، وتوفير المستلزمات الطبية ووسائل الوقاية، في محاولة حثيثة للحد من انتشارها.

ومن بين أخطر المهام التي يتولاها الدفاع المدني السوري، تبرز عمليات إزالة الذخائر غير المنفجرة، التي تتطلب دقة عالية ومهارات متخصصة، فمنذ عام 2016، باشرت الفرق المختصة العمل على تطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، عبر تنفيذ عمليات مسح ميداني لتحديد المواقع المهددة، وتنظيم حملات توعية لحماية السكان، وصولاً إلى التخلص الآمن والنهائي من تلك الذخائر، التي تواصل تهديد حياة المدنيين حتى بعد توقف القتال.

يواصل الدفاع المدني السوري أداء مهامه بتفانٍ رغم الصعوبات وقلة الإمكانيات، مثبتاً أن العمل الإنساني لا تحدّه الجغرافيا ولا تثنيه التحديات، بل يقوده الإيمان العميق بقيمة الإنسان وحقه في الحياة.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد!