وصفت النظام السعودي بالاستبدادي… الصحافة العالمية: إنفاقه ملايين الدولارات لتلميع صورته لن تنزع عنه صفة الإجرام
مهما فعل النظام السعودي فإنه لن يستطيع تحسين وتلميع صورته المشوهه أمام الرأي العالمي , على الرغم من الأموال الطائلة التي ينفقها من جيوب مواطنيه في سبيل ذلك , ومحاولته القيام بإجراءات (إصلاحية) كما يدعي , ولن يستطيع إقناع العالم بأنه نظام تقدمي , وأن ينزع عنه صفة الإجرام والاستبداد في ظل استمراره بسياسة القمع وكم الأفواه التي يمارسها بحق الناشطين , وتصفية كل من يعارضه سواء داخل البلاد أوخارجها .
حيث هاجمت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس النظام الحاكم في السعودية ، واصفة إياه بالاستبدادي ، فيما قللت من أهمية ما يسمى بـ»الإصلاحات» التي تم الإعلان عنها مؤخرا.
ونشرت الصحيفة البريطانية افتتاحية بعنوان « لا تمدحوا الرياض على الإصلاحات , ساعدوا النساء اللاتي حاربن من أجلها « قالت فيها أن هذه التغييرات تشكل جانبا من خطة لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان ، لكنها وثيقة الصلة برغبة الرياض في إقناع العالم وخاصة المستثمرين المحتملين بأن يرى فيها قيادة نشطة وتقدمية بدلا من النظام الاستبدادي الذي قاد حربا مروعة لا طائل منها في اليمن، والمسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، والذي مازال يحتجز عددا من الناشطات.
كما كشفت الصحيفة كيفية قيام بن سلمان بدفع الملايين من الدولارات من خزينة الدولة بغية تحسين ما تبقى من صورته أمام الغرب.
حيث بينت أن إحدى الشركات وتدعى شركة «سي تي إف بارتنرز» للدعاية والعلاقات العامة , والتي يديرها المدعو لينتون كروسبي , الذي يعتبر بأنه حليف مقرب من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون , يعمل على تلميع صورة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الذي تورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي , مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة تقدم تضليلا احترافيا على الإنترنت , مؤكدة أنه تم حذف العديد من صفحات الفيسبوك بعد أن بدأت بإجراء التحقيقات , وأن الشركة ساعدت في تنسيق التغطية الصحفية حول وصول ابن سلمان إلى بريطانيا خلال زيارة له أوائل العام الماضي.
بدورها قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية بأن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يجهزون حاليا مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري للضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل تعطيل صفقات نووية مع النظام السعودي.
وكشفت المجلة في تقرير لها عن ما وصفته بأنه «وثائق سرية» تشير إلى أن ترامب لا يلزم النظام السعودي بعدم صناعة أسلحة نووية , موضحة أن مشروع القانون الذي طرحه السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يهدف إلى تقييد نقل التكنولوجيا النووية ويمنع تمويل نقل التكنولوجيا والمعدات النووية إلى السعودية.
ونقلت المجلة عن فان هولين قوله : ينبغي ألا نسمح أبدا للمواد النووية بالوقوع في الأيدي الخطأ , ومحمد بن سلمان شخص لا يمكن الوثوق به , خاصة في تلك القضية . مضيفا أن إدارة ترامب لم تكن شفافة مع الكونغرس بشأن نقل التقنيات النووية إلى النظام السعودي , وهذا كله يتم سرا وبعيدا عن أعين الجميع , ودون خضوعه لأي إشراف مناسب أو من دون اشتراطات مناسبة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042