الثورة – هراير جوانيان:
مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنكليزي اليوم الأربعاء، في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيصبح النجم الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق الملكي، فيما يسعى الوصيف بروسيا دورتموند الألماني إلى تخطي دينامو زغرب الكرواتي.
وقد عانى قائد المنتخب الفرنسي، من بداية صعبة في العاصمة الإسبانية، سواء داخل الملعب أم خارجه، لكنه تمكن من إنهاء صيامه عن التهديف الذي استمر خمس مباريات بتسجيل هدف في شباك ليغانيس ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ولأول مرة، أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركزه المفضل على الجناح الأيسر، كافأ مبابي مدربه الذي لطالما دافع عنه بتسجيل هدف افتتاحي في ملعب بوتاركي خلال الفوز بثلاثية نظيفة.
هذا الهدف، صنعه فينيسيوس الذي سيغيب لثلاثة أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية، ما يعني أن عاتق تقديم الحلول الهجومية سيقع على مبابي، وذلك بدءاً من مواجهة ليفربول في ملعب أنفيلد.
يتصدر ليفربول ترتيب المجموعة في دوري الأبطال، بينما يحتل ريال مدريد المركز الثامن عشر، بعد هزيمتين مفاجئتين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي، في أول أربع مباريات.
سجل فينيسيوس أربعة أهداف في المسابقة القارية العريقة، بينما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط، وعلى الرغم من تسجيله سبعة أهداف، في (12) مباراة في الدوري، فإن أداء مبابي لم يرقَ إلى التوقعات المرتبطة بنجوميته الكبيرة.
وقد يتم إشراك مبابي في خط هجوم ثنائي مع الإنكليزي جود بيلينغهام، كخيار للعب بجواره، بعد أن لعب الأخير دوراً أعمق هذا الموسم.
أما ليفربول الذي يعيش موسماً رائعاً، فقد عكّرت تصريحات نجمه المصري محمد صلاح احتفالاته، حين صرّح قائد منتخب مصر أنه يشعر بأنه خارج النادي، وذلك مع اقترابه من نهاية عقده الحالي،
إذ ينتهي عقد اللاعب البالغ (32) عاماً والذي سجل (12) هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، الصيف المقبل ولم يتقدم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده.
صلاح هو أحد ثلاثة لاعبين أساسيين يدخلون قريباً في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان ديك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضاً، عموماً، من المفترض أن تكون مواجهة ريال الأصعب بالنسبة إلى ليفربول هذا الموسم حتى الآن.
ويُعد النادي الإسباني عقدة بالنسبة إلى نظيره الإنكليزي، إذ خسر ليفربول سبعاً من المواجهات الثماني الأخيرة بينهما (تعادلا مرة).
ويأمل الهولندي أرنه سلوت أن يقود ليفربول إلى خمسة انتصارات متتالية في مسابقة أوروبية كبرى، للمرة الثانية في تاريخ النادي.
وفي زغرب، يحل الوصيف دورتموند ضيفاً ثقيلاً على دينامو، مستهدفاً تحقيق الفوز الرابع، والبقاء بين المراكز الثمانية الأولى.
وستكون هذه أول زيارة لدورتموند إلى كرواتيا في المسابقة الأوروبية، وهو يأمل في أن ينهي سلسلة النتائج السيئة خارج الديار، إذ ومنذ فوزه على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى، خسر ست مباريات متتالية خارج أرضه في مختلف المسابقات.
ويسافر جوفنتوس الإيطالي إلى إنكلترا لملاقاة أستون فيلا الذي فاجأ بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه (1-0) في الجولة الثانية.
وعلى الرغم من عدم خسارته في المباريات الست الماضية في الدوري ودوري الأبطال، تعادل فريق السيدة العجوز أربع مرات، وهو يزور فيلا بارك حيث خسرت الأندية الإيطالية في آخر ثلاث زيارات، وفشلت جميعها بتسجيل أي هدف.
ولن تكون المهمة سهلة في مواجهة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي سبق له أن هزم يوفنتوس مع فريقين مختلفين (مع إشبيلية عام 2015 وفياريال في 2022، ويأمل أن يصبح أول مدرب على الإطلاق يهزم يوفنتوس مع ثلاثة أندية مختلفة.
ويسعى موناكو الفرنسي الثالث إلى مواصلة نتائجه الإيجابية، وتحقيق الفوز الرابع في مواجهة ضيفه بنفيكا البرتغالي.