العمل على إعادة إدماج الأعمال الصغيرة.. غير المنظمة ضمن دائرة العمل الاقتصادي المنظم

قال مديرغرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي للثورة أن من نتائج تداعيات الحرب على سورية تضخم القطاع غير المنظم لأسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وازدادت نسبته المقدرة قبل الأزمة بحوالي 25 % من حجم الاقتصاد إلى ضعف هذا الرقم، لافتاً إلى أن بمجملها تقيد خارج الحسابات القومية للناتج المحلي الإجمالي السوري وتؤثر في كثير من الأحيان سلباً باعتبارها غير مشاركة في تسديد الضرائب وبعيدة عن التنظيم وخارج نطاق الإحصائيات، وبالتالي لابدّ من التركيز على إعادة إدماج هذه الأعمال الصغيرة غير المنظمة لتكون ضمن دائرة العمل الاقتصادي المنظم مع منحه كل المزايا والمشجعات الإدارية والمالية وبشكل يعود بالفائدة الأكبر على اقتصاد ما بعد الأزمة.
وقال إن هذا القطاع يغطي طيفاً واسعاً من الأنشطة تختلف من بلد إلى آخر و من ضمنها أعمال الوساطة والمضاربة على السلع وخدمات النقل غير النظامية والحلاقة والخياطة المنزلية والصيانة والخدمات المنزلية والشخصية والأعمال الحرفية والتعاقد وتقديم الطعام وتحضير الخضراوات وأوراق اليانصيب في الشوارع ومسح الأحذية وجمع وتصنيف القمامة وتنظيف المغاسل والتمديدات الصحية وغيرها.
وبين أنه على الرغم من طابعه غير النظامي يقوم هذا القطاع بوظائف ذات فائدة لاقتصاديات الدول النامية فهو يخفف من وطأة البطالة من خلال توفير فرص عمل للعمال غير المهرة الذين يعجز القطاع النظامي عن استيعابهم.
واعتبر أن ثمة عقبات عديدة تقف في وجه اندماج القطاع غير المنظم أهمها افتقار العاملين في هذا القطاع إلى المهارات والتأهيل المطلوب من القطاعات الاقتصادية المنظمة وعدم توفر الحد الأدنى من رأس المال لدى العاملين في هذا القطاع وتعذر حصولهم على التمويل من المنافذ التمويلية الحديثة وتعقد إجراءات التسجيل وتعدد الشروط المطلوب الوفاء بها وارتفاع تكاليفها بما يتجاوز إمكانات العاملين فيه، فضلاً عن أن الاندماج في القطاع المنظم يفرض على العاملين في هذا القطاع الالتزام بالقوانين والأنظمة النافذة ما يلقي على كاهلهم أعباءً مالية لا يستطيعون تحملها.
وقال إن نسبة العاملين في هذا القطاع تتفاوت إلى مجموع العاملين من بلد لآخر تبعاً لعوامل عدة أهمها معدل النمو السكاني، وقدرة الاقتصاد النظامي على توفير فرص عمل لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل ودرجة التحضر، وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن نسبة العاملين في القطاع غير المنظم في آسيا تتراوح بين 40 و 66% من العاملين في القطاع الحضري، مشيراً إلى أن العوامل التي أدت إلى توسع القطاع غير المنظم في هذه البلدان تتعدد ويأتي في مقدمتها حالة الركود الاقتصادي في المناطق الريفية، والسياسات الاقتصادية غير السليمة التي أهملت التنمية الريفية.

دمشق- وفاء فرج:
التاريخ: الأحد 8-9-2019
الرقم: 17069

 

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة