شكّل المهرجان البيئي الثالث في قلعة دمشق الذي يقام بمناسبة اليوم الوطني للبيئة ساحة تضم فقرات ومعروضات فنية وحرفية تركّز على مفهوم البيئة والحفاظ عليها في إطار الأنشطة والفعاليات التوعوية المماثلة المقامة بهذه المناسبة في مختلف المحافظات الهادفة للوصول إلى بيئة آمنة ونقية.
وضم المهرجان الذي أقيم تحت شعار «بتعاوننا.. نرتقي ببيئتنا» معرضاً للحرف اليدوية كتراث وطني يحمل قيماً إنسانية وحضارية أهمها الحفاظ على البيئة حيث أوضح شيخ كار حرفة الرسم التراثي الفنان نذير بارودي في تصريح لـ «سانا» أن وجود الحرف في هذه الفعاليات يعكس حضارتنا وتراثنا الذي وصل لأصقاع العالم بما يحمل من قيم إنسانية وحضارية تعزز علاقة الإنسان بوطنه وبيئته ومن خلالها يمكن التوجّه إلى الأجيال الجديدة كوسيلة للتوعية والتثقيف.
ويؤكد عصام كامل وغيره من المتدربين على حرفة الرسم النباتي أن المشاركة في هذه الفعاليات تسهم في إبراز أهمية التراث وجوانب علاقته بالبيئة.
وتحتل الجمعيات الأهلية التنموية دوراً بارزاً في العمل البيئي التوعوي حيث تعرض جمعية نساء سهوة البلاطة التنموية منتجاتها الغذائية المصنوعة من المواد الطبيعية كالنباتات العطرية وخبز القمح إذ تؤكد منى الشومري إحدى أعضائها أهمية نشر ثقافة المنتجات الطبيعية لأنها صحية في ظل التلوث البيئي مشيرة إلى أن المشاركة تعدّ فرصة لتوسيع دائرة العرض والتسويق.
فيما تشرح الحرفية مها حجازي عن أعمالها اليدوية المشغولة بطريقة إعادة تدوير الأقمشة من بقايا الألبسة التالفة بطريقة زخرفية بسيطة تصلح للتزيين والاستخدام معتبرة هذه الفعاليات منصة تواصل تسمح بخلق أفكار إبداعية.
ويقص الحكواتي أنور باكير عبر صندوق الدنيا حكايات تحمل في مضمونها قيماً إنسانية في كيفية الحفاظ على البيئة والمساهمة في حل مشكلاتها.
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115