لأن اللوحة التي تختزن معاني الأنوثة والخصب تبقى خالدة بكل ما فيها، ولأن الذاكرة مداد اللوحة الثرة كانت تجربة الفنانة السورية فايزة الحلبي بمعرضها المقام حالياً في ثقافي (أبو رمانة)، الذي ضم 55 لوحة بأحجام مختلفة شكلت معاً معرض (امرأة من ذاكرة) الذي تحتضنه قاعة المعارض بالمركز الثقافي العربي في (أبو رمانة) للفنانة التشكيلية فايزة الحلبي.
الحلبي التي دفعها حبها للرسم لاحترافه اختارت محوراً لمعرضها الأول تعابير وجوه نسائية بحالات إنسانية ومساحات لونية كبيرة ومتنوعة وبأسلوب جسد تعابير الوجه والملامح من السعادة والحزن والفرح عبر خلفيات اقتربت من التجريد مسلطة الضوء على الجمال الداخلي للمرأة إضافة إلى عملين جديدين جاءا أكثر نضوجاً في تجسيد الوجه الأنثوي.
وأوضحت الفنانة الحلبي أن المرأة هي الأرض والحب والأمان وتعني لها الكثير لذلك رسمتها بكل حالاتها الإنسانية معتمدة المدرسة التعبيرية لتعكس وجوهاً صادفتها في حياتها عبر جهد ثلاث سنوات من العمل بأسلوب جديد وألوان مختلفة.
وحول مشروعها الفني بينت أنه قائم على تعليم الرسم للأطفال لأنها تعتبرهم أمل المستقبل ولا سيما أننا نمتلك جيلاً مميزاً ومندفعاً للرسم حيث لا تجد أي صعوبة في التعامل معهم بل تترك لهم الحرية في اختيار مواضيعهم وألوانهم متمنية من جميع الأهالي الذين لدى أبنائهم أي موهبة أن يدعموها ويطوروها لديهم.
أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين يوسف ناصر رأى أن الفنانة الحلبي استطاعت أن تترك بصمة خاصة بها ولا سيما فيما يتعلق بالبورتريه الخاص بالمرأة وفق طريقة تعبيرية بحسب نظرتها والتي جاءت عبر تعابير مختلفة بألوان وتقنيات متعددة.
مديرة ثقافي (أبو رمانة) الفنانة التشكيلية رباب أحمد نوهت بتناول الفنانة الحلبي للنساء في حالات تعبيرية لونية ضمن تكنيك جميل استعرضته على سطح لوحاتها مع تقنيات جديدة.
بدوره الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي وجد في معرض الفنانة الحلبي تميزاً بخصوصيته من خلال تجسيدها للمرأة بتناغم لوني واضح عبر طريقة لافتة. مشيراً إلى أنها تمتلك تكنيكاً خاصاً بأعمالها إضافة إلى وجود أعمال جديدة توحي بانطلاقة تشكيلية جديدة لها.
الثورة – سانا
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115