الثورة – هيثم قصيبة:
يشهد سوق السمك في اللاذقية أعمال صيانة وتأهيل شاملة، بعد معاناة طويلة استمرت أكثر من عامين ونصف نتيجة الإهمال الخدمي من قبل مجلس المدينة.

وقد تفاقمت حالة السوق سوءاً عقب تعرضه لتنين بحري وعاصفة شديدة، خاصة أن موقعه ملاصق للبحر في منطقة الرمل الجنوبي، ما أدى إلى انهيار شبه كامل لسقف السوق المصنوع من ألواح التوتياء المدعّمة بعوارض حديدية تآكلت بفعل الصدأ.
وخلال جولة ميدانية، اطلعت صحيفة الثورة على أعمال التأهيل الجارية، والتي تشمل بناء سور خارجي جديد، واستبدال السقف، وتأهيل البنية التحتية بما فيها شبكات الصرف الصحي والمياه الحلوة، إضافة إلى تحسين الإنارة في الساحة وأماكن البسطات.
وأوضح المهندس المشرف على المشروع، عمار عمران، أن منظمة الإسعاف الأولي الدولية تتولى عملية إعادة التأهيل الكاملة للسوق، مؤكداً أن وضع السوق كان متدهوراً للغاية.
وبيّن عمران أنهم استخدموا مواد عازلة للرطوبة ومعالجة للصدأ، نظرا لتموضع السوق بمحاذاة البحر وما يسببه ذلك من تعرض دائم للرطوبة.
كما تم تركيب بسطات جديدة ذات جودة عالية، وصب مجالي لخدمة كامل السوق، إلى جانب تجهيز غرفة مصلى صغيرة، وبناء حمامات خارجية للرجال والنساء ولذوي الاحتياجات الخاصة، وتركيب بوابة حديثة للمدخل، وتأمين حاويات قمامة مناسبة لمخلفات السوق.
تأهيل الشبكات الخدمية
وفيما يخص شبكات السوق، أشار عمران إلى أن المنظمة تعمل بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية على إعادة تأهيل منظومة الإنارة الداخلية، وصيانة شبكة الصرف الصحي التي كانت شبه مدمرة، وتسببت بتسرب المياه المالحة إلى أرضية السوق، إضافة إلى اختلاطها بمياه الأمطار في الشتاء نتيجة انهيار السقف سابقا.
كما نوه إلى أن أرضية السوق كانت في حالة سيئة جدا، فتمت إعادة جلي البلاط وتأهيل شبكة المياه الحلوة بالكامل، ومد أنابيب جديدة تغطي جميع البسطات والمجاري الخدمية.
