الثورة – ابتسام الحسن:
كشف الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، المهندس يوسف القبلاوي، في تصريح لصحيفة الثورة أن خطة نقل مصفاة حمص إلى موقعها الجديد في منطقة الفرقلس ستستغرق ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، لتبدأ بعدها المصفاة الحديثة بالعمل بطاقة تصميمية تصل إلى 150 ألف برميل يومياً.

وأوضح القبلاوي أن المصفاة الجديدة ستكون بمواصفات عالمية، حيث ستتضمن مجمعاً للمواد البتروكيميائية شبيهاً بالمجمعات المستخدمة في أحدث مصافي النفط، ما سيعزز إنتاج المشتقات النفطية وتوفيرها للسوق المحلية، إلى جانب تخفيض التكاليف الكبيرة التي تُصرف حالياً على عمليات الصيانة المستمرة للمصفاة القديمة.
وأشار إلى أن مصفاة حمص الحالية ستواصل العمل حتى استكمال المشروع الجديد، لافتاً إلى أنها تضم أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، إضافة إلى مشروع تحسين مادة “النفتا” لإنتاج بنزين عالي الأوكتان ينسجم مع احتياجات السوق المحلية.
كما تعمل بعض الوحدات حالياً، فيما تستكمل أعمال الصيانة والتجهيز في وحدات أخرى تمهيداً لعودتها إلى الإقلاع، بطاقة تشغيلية تبلغ نحو 60 – 70 ألف برميل يومياً.
وبيّن القبلاوي أن إنشاء المصفاة الجديدة سيؤدي إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة، وتوفير كميات أكبر من المشتقات النفطية تلبي احتياجات السوق المحلية والتصدير، إضافة إلى تحقيق جدوى اقتصادية أعلى بفضل تقنيات التكرير الحديثة، كما سيسهم المشروع في تحسين الواقع البيئي والحد من التلوث داخل مدينة حمص.
وأوضح أن موقع المصفاة الحالي سيتم تحويله لاحقاً إلى مشروعات تنموية وخدمية تشمل أبنية سكنية ومستشفيات ومدارس، إلى جانب مشاريع استثمارية من شأنها تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وأكد أن الحكومة ستتحمل كامل تكاليف النقل، مع نقل الكوادر العمالية الحالية للعمل في المصفاة الجديدة.