الثورة – ابتسام الحسن:
تعرضت مدينة القصير في ريف حمص الغربي خلال الحرب لكثير من التدمير والتخريب، وبعد مرور قرابة العام على التحرير وعودة المهجرين من أهلها، لا تزال أحياؤها تفتقد للكثير من الخدمات، كما أنها بحاجة لترميم البنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه واتصالات وصحة.
في تصريح لصحيفة الثورة أكد رئيس مجلس المدينة طارق حصوة أن البنى التحتية في المدينة مدمرة بشكل كبير، ولا سيما الصرف الصحي، حيث غمرت البيوت بالمياه الآسنة لعدم تصريف الشبكة لها بسبب قيام النظام المخلوع بردم غرف التفتيش بشكل ممنهج، وكذلك سرقة أعمدة الإنارة والمولدات وأكبال التوصيل.

بحاجة لترميم
وفيما يخص شبكة الهاتف، لفت إلى أنه تمت سرقة الأكبال الرئيسة فيها أيضاً، منوهاً بأنه يوجد في القصير 23 مدرسة، منها 8 مدارس يرتادها الطلاب حالياً، والباقي منها بحاجة إلى ترميم.
وأوضح حصوة أن أهم الهواجس التي كانت تؤرق المواطنين، تتلخص بالهاجس الأمني، حيث رحل برحيل النظام المخلوع، وكذلك عودة المهجرين إلى بيوتهم بعد أن منعوا من العودة إليها لسنوات خلت.
ترحيل الأنقاض
أشار حصوة إلى أن طرقات المدينة بعد التحرير كانت ممتلئة بالردميات، تم العمل على فتحها بمساعدة مديرية الخدمات الفنية في المحافظة، حيث تم ترحيل قرابة 22 ألف متر مكعب من الأنقاض، وأصبحت جميع الطرقات سالكة أمام حركة المرور.
وأكد صعوبة إزالة مخلفات الحرب، وخاصة في المنطقة الحرفية والصناعية للقصير بعد تدمير مخازن السلاح لـ(حزب الله)، وتم التنسيق مع المنظمة النرويجية الشعبية لإزالة المخلفات وبدأت العمل فيها منذ قرابة الشهرين.

عمل المنظمات
وعن خطة البلدية لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية ومساهمة المنظمات فيها، نوه حصوة بأن لديهم خطط كثيرة لإعادة المدينة إلى ما كانت عليه سابقاً بمساعدة عدة منظمات محلية ودولية، حيث قامت المنظمة النرويجية الشعبية بإزالة مخلفات الحرب إضافة لمساهمتها بعدة مشاريع أخرى، منها الصرف الصحي وتأهيل بئر لمياه الشرب وترميم المنازل وبعض المشاريع الأخرى.
في حين تقوم منظمة عطاء بمشاريع صرف صحي وترميم مدارس وتقديم حاويات قمامة، كما أن منظمة غراس الخير تعنى بترميم المدارس وكفالة الأيتام، إضافة للمنظمة الفنلندية التي تعمل على ترميم إحدى المدارس، ويتم العمل حالياً مع UNDP لإعاد إعمار وتأهيل المنطقة الصناعية.

فجر القصير
لفت حصوة لأهمية حملة “أربعاء فجر القصير” ومساهمة التبرعات في إصلاح الخدمات الأساسية في المدينة وبناء المشفى الوطني، مشيراً إلى أن الحملة ستقام اليوم 19 / 11 وسيكون للمنظمات والجمعيات الأهلية دور كبير فيها.
صعوبات
تحدث حصوة عن أهم الصعوبات التي تواجه بلدية القصير، مؤكداً أنها تتمثل في قلة الموارد المادية، وغياب الدعم الرسمي حتى الآن مع وعود بدعم البلديات.
