بعد يومين من المظاهرات الحاشدة التي شهدها محيط السفارة الأميركية في بغداد احتجاجا على العدوان على مقار الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، وفي خطوة أميركية استفزازية، أفاد مصدر أمني عراقي أمس باستمرار تحليق الطيران الأميركي فوق السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وعدد من مناطق بغداد.
وقال المصدر لموقع السومرية نيوز إن الطيران الأميركي مستمر بالتحليق فوق السفارة الأميركية وجسر الجادرية في منطقة الجادرية وجسر الطابقين في منطقة الكرادة، موضحا أن هذا التحليق مستمر فوق تلك المناطق منذ 48 ساعة.
في الأثناء نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان الأخبار التي تفيد بقيام القوات الأميركية بمصادرة أجهزة الملاحة منها وأن الأجواء العراقية أصبحت تحت سيطرة تلك القوات وقالت: ننفي هذه المعلومات جملة وتفصيلا ونؤكد أن قيادة العمليات المشتركة لا توجد لديها هذه الأجهزة أصلا لكونها قيادة عسكرية.
ودعت القيادة المشتركة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات واستقائها من مصادرها الرسمية حصرا.
وتناقل عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد بقيام القوات الأميركية بمصادرة أجهزة الملاحة من قيادة العمليات المشتركة وأن الأجواء العراقية أصبحت تحت سيطرتها.
وكان وزير الحرب الأميركي مارك إسبر قد أعلن عن إرسال قوات إضافية لدعم القوات الأميركية الموجودة في السفارة، فيما أطلقت الطائرات الأميركية الأقراص الحرارية في محيطها.
إلى ذلك أكد النائب عن تحالف الفتح حسن سالم أمس أن المظاهرات التي جرت على مدى اليومين الماضيين هي رسالة غضب من الشعب العراقي وإذا لم تصل إلى الولايات المتحدة فسيكون لقوى المقاومة طرقها الأخرى في تفهيم المحتل الأميركي ما يريده الشعب.
وقال سالم في تصريح له إن ما حدث أمام السفارة لم يكن غرضه استعراض العضلات إنما من أجل الأخذ بالثأر لشهداء الحشد الشعبي والعراق عموما.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من المظاهرات الحاشدة التي شهدها محيط السفارة الأميركية في بغداد احتجاجا على العدوان على مقار الحشد الشعبي في محافظة الأنبار والتي دعا المتظاهرون فيها إلى إغلاق السفارة وطرد السفير الأميركي من العراق وأصيب عدد منهم بحالات اختناق جراء إطلاق قوات أمريكية قنابل الغاز عليهم.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161