ثورة أون لاين_ ابتسام هيفا:
بالتعاون بين مديرية زراعة اللاذقية وبحضور ممثلين عن منظمة (أكساد) ومنظمة UNDP.. وبحضور عدد من المزارعين المشاركين تم تنفيذ يوماً حقلياً على مشروع الزراعة الحافظة لمحصول القمح في منطقة جبلة.. قرية ضهر بركات مجال عمل الوحدة الارشادية في قرية رأس العين .
وتم تنفيذ اليوم الحقلي عند المزارع علي يوسف الذي أوضح بأنه قام بحراثة وزراعة أرضه التي زرعت بالقمح زراعة تقليدية كما هو متبع، وفي القسم الآخر من الأرض نفذت تجربة الزراعة الحافظة التي توفر على المزارع ماديا ومعنويا من حيث الإنتاج ،وتوفير البذار،واجرة الحراثة، إضافة إلى المحافظة على رطوبة التربة.
المهندس أحمد محمد رئيس دائرة زراعة جبلة قال: طبقت الزراعة الحافظة بمنطقة جبلة في أربع وحدات إرشادية ذات تضاريس طبيعية مختلفة حيث طبقت في البرجان والأشرفية وهما ذات طبيعة ساحلية، بالإضافة الى وحدة رأس العين الهضبية قليلة الارتفاع, ووحدة دوير بعبده الجبلية ،حيث تمت الزراعة لخمسين مزارعاً ضمن هذه الوحدات، وتبين لدينا أنه في الأراضي الغدقة يكون المحصول أقل نجاحاً بينما التجربة أكثر نجاحاً في المناطق الهضبية قليلة الارتفاع، وأضاف: نحن اليوم نقوم بدراسة هذه النتائج لهذه التجربة بعد إتمام دورة تدريبية للمهندسين على آلية ،واتباع نظم الزراعة الحافظة بخصوصيتها المختلفة ،ونقوم بالنهاية بالمقارنة ما بين الزراعة التقليدية والزراعة الحافظة وملاحظة النتائج بإيجابياتها وسلبياتها ، ونأمل أن تعم هذه التجربة بما لها من فوائد على الزراعة في منطقة جبلة.
وبين أحمد بأنه يتم تزويد المزارعين بمستلزمات الإنتاج الزراعي مثل آلة الزراعة الحافظة والبذار والأسمدة ومبيدات الأعشاب .
وأضاف نحن في اليوم الحقلي الأول في منطقة جبلة ليطلع المزارعون على نتائج تطبيق الزراعة الحافظة في محافظة اللاذقية.
وتاتي أهمية هذا المشروع من كونه يقلل من انجراف التربة سواء كان مائياً أو ريحياً ،إضافة لذلك فإنه بتطبيق نظام الزراعة الحافظة يتم الإبقاء على البقايا النباتية وعدم فلاحة التربة ما يؤدي إلى زيادة محتوى التربة من المادة العضوية وزيادة المياه وبالتالي تأمين إنتاجية المحاصيل على المدى الطويل