ثورة أون لاين – وفاء شقير:
أيام قليلة تفصلنا عن انتخاب اعضاء مجلس الشعب بدورته الثالثة، ولأن شبابنا وطلبة جامعاتنا هم أمل الأمة وطموحها المشروع في تحقيق ما يصبو إليه مجتمعنا على مختلف المستويات نسأل.. ماذا يريد شبابنا من قبة مجلس الشعب القادمة؟ وما تطلعاتهم ليتمكنوا من رسم مستقبلهم على بوابات سورية الحديثة التي نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب وثبتت صحة رؤيتها بأن من لم يكن له ماض لن يكون له حاضر ومستقبل، منطلقة بذلك من تاريخها العريق وقدرتها على الصمود في وجه أعتى المؤامرات وأشنعها في تاريخنا الحديث؟ الثورة وخلال جولتها الميدانية التقت عدداً من طلاب جامعاتنا على مختلف اختصاصاتهم لرصد ما يتطلعون إليه ويريدونه من أعضاء مجلس الشعب القادمين… فماذا عن ذلك؟
الطالب تمام الصفدي – كلية الحقوق يرى أن المطلوب من أعضاء مجلس الشعب الجدد تحقيق طموحات الشباب بجدية وعمل وشفافية وإقرار تشريعات تسهم بتأمين فرص عمل لهم تتناسب مع اختصاصاتهم العلمية ووفقاً لكفاءتهم وليس وفقاً لمحسوبيات معينة لبناء سورية الحديثة، والعمل على إحداث وزارة خاصة بهم.
فيما يرى الطالب سمير الصالح – كلية الآداب أن من اولويات الأعضاء الجدد في مجلس الشعب الاهتمام بالقواعد التي انتخبتهم ومتابعة همومهم وقضاياهم ميدانياً للوقوف عليهاس، ومعالجتها وضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وطلاب الجامعات سواء فيما يتعلق بتأمين سكن جامعي لائق لهم أم الاقتراب من مشاكلهم التي تعوق تطورهم الدراسي ومعالجتها.
بالمقابل ترى الطالبة سهير عبد الله من كلية العلوم أن من أهم الواجبات الملقاة على أعضاء مجلس الشعب القادمين المطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وإصدار تشريعات لدعم الشباب واحتضانهم خصوصاً بهذه الظروف الصعبة بدلاً من تفكيرهم بالهجرة لأن الوطن أحوج لهم في هذه المرحلة، إضافة لدعم الصناعة الوطنية والعمال والفلاحين والمشاريع الصغيرة.
أما الطالب حيان سلام – كلية الحقوق فيرى أن من واجب أعضاء مجلس الشعب ترجمة برامجهم الانتخابية إلى واقع في مختلف مناحي الحياة وعلى مختلف المستويات وإصدار تشريعات جديدة خاصة بالطلاب المتفوقين جامعياً بضرورة تعيينهم دون الخضوع لمسابقات والتنسيق مع مختلف الوزارات بهذا الخصوص لدعمهم باعتبارهم العمود الفقري لبناء الوطن خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سورية.
فيما يرى الطالب تمام حيدر- معهد تعويضات سنية أن هذه الدورة الانتخابية لمجلس الشعب تتزامن مع حرب اقتصادية قسرية تستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه ولذلك من المهم في هذه الفترة المساهمة في دعم المواطن معيشياً وتحسين ظروفه ليتمكن من مواجهة تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، إضافة لتأمين فرص عمل للشباب ومساعدتهم في تأمين مستقبلهم وتخفيف نسبة البطالة في صفوفهم ليتمكنوا من القيام بواجبهم في بناء سورية الأمل.
أما الطالب مجد عزام – كلية التربية – فيرى أن من أولويات عمل أعضاء مجلس الشعب الجدد تفعيل دور مكاتب تشغيل الخريجين الشباب دون محسوبيات وبشكل جاد وتأمين فرص عمل لهم تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية والمطالبة بإحداث وحدات سكنية جديدة للطلاب الجامعيين لاستيعاب أكبر عدد منهم خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها.
بالتوازي يرى الشاب محمد المحمد أن المسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الشعب كبيرة في ظل الظروف الراهنة، وأمام زيادة نسبة البطالة في صفوف الشباب أصبح يترتب عليهم تأمين فرص عمل مناسبة للشباب خصوصاً لخريجي المعاهد والجامعات وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وبعيداً عن المحسوبيات والواسطة وبمستوى معيشي لائق، ليتمكنوا من شق طريقهم وعدم التفكير بالهجرة لأن وطنهم أحق بهم من غيره.