ثورة اون لاين-فاتن أحمد دعبول:
يدرك الفنانون أهمية رعاية المواهب الشابة والوقوف إلى جانب تطلعاتهم والعمل على تحقيق جيل واع يسعى إلى استثمار كل مامن شأنه أن يشكل لبنة جديدة في بناء الوطن، سواء على صعيد بناء البشر أولا ومن ثم بناء الحجر.
والفنانون بوقوفهم إلى جانب الوطن هم يعكسون إرادة الحياة لدى شرائح المجتمع كافة ويتضح ذلك في التوجه لانتخاب الإنسان الكفء والقادر على تحقيق مطالب الشعب وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
ولكن ماذا يريد الفنان السوري من ممثله في الدور التشريعي الحالي لمجلس الشعب؟
المايسترو نزيه أسعد: المصلحة العامة أولا
يقول المايسترو نزيه أسعد لاشك نحن اليوم نعيش مرحلة صعبة، والمطلوب من أعضاء مجلس الشعب أن يضعوا مصلحة البلد أولا وأخيرا، وأن تطغى المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والخاصة، والعمل ماأمكن على ترميم الثغرات التي تعاني منها الثقافة ومحاولة استثمار المخزون الحضاري والعودة إلى تراثنا وأصالتنا هذا إلى جانب الانفتاح على ثقافات الآخرين، فمن حق الأجيال وخصوصا التي عاصرت مرحلة الحرب والأزمة أن تعرف بأن للحياة وجوها أخرى تستحق أن نعيشها ومن واجبهم تحمل المسؤولية في الحفاظ على إرث أجدادهم المشرق.
ويضيف: من الأهمية بمكان أن نذكر من سيمثلنا تحت قبة البرلمان أن تكون مصلحة الجماعة أولا بعيدا عن المصالح الشخصية، وللأسف كثيرة هي وعود البعض ولكن هذه الوعود تذهب أدراج الرياح بعد الوصول إلى المجلس، لذلك يجب أن تكون المصداقية هي بوصلتهم، وأن تنعكس أعمالهم على أرض الواقع يتلمسها الشعب عملا يرتقي بالمجتمع.
ولابد أن تكون المواهب الشابة في دائرة الاهتمام وإعطائهم الفرصة لإظهار مكنوناتهم تجاه الثقافة بمضامينها كافة وخصوصا الفنون والموسيقا والغناء، فكلما كان الدعم والاهتمام أكبر، كلما تصاعد الخط البياني باتجاه القمة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع وعلى وجه الخصوص أعضاء مجلس الشعب من أجل الحفاظ على سوية البلد الحضارية، وبالطبع يتحقق ذلك بالعمل الجماعي والابتعاد عن الفردية ليكون الحصاد أكثر وفرة.
ديمة موازيني: ضرورة الدعم المادي
وترى ديمة موازيني أن المطلوب من أعضاء مجلس الشعب طرح الحلول الواقعية للمشاكل التي يعاني منها الشعب، والابتعاد ماأمكن عن الوعود الوهمية والحلول الخيالية غير المرتبطة بالواقع، هذا إلى جانب وضع خطط لمشاريع مستقبلية تعنى بشأن الثقافة والفنون للوصول إلى الهدف في تطوير الجانب الموسيقي وكل مايتعلق بالفنون التي ترتقي بالمجتمع، ولابأس من الاستفادة ماأمكن من خبرات البلدان الرائدة في هذا المجال لدعم الثقافة والموسيقا.
والأمر الذي يجب التركيز عليه هو الدعم المادي للنهوض بالفنون ومشاريع الموسيقا وخصوصا أن هذا المطلب يشمل الكثير من الفئات المعنية بالشأن الثقافي والفني.