د.يحيى السيد عمر لـ”الثورة”: الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا

الثورة – وعد ديب: 

تُعدّ زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى روسيا نقلة نوعية في العلاقات السورية الروسية، وتكتسب هذه الزيارة أهميتها كونها تحاول معالجة ضعف الثقة بين الطرفين، خاصة أن الإرث الذي تركته موسكو في سوريا يُعد سلبياً، على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي والإنساني.

ولكن.. ماالأبعاد الاقتصادية لـ”اللقاء السوري الروسي”؟

يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور يحيى السيد عمر لـ”الثورة”: إنه بالنسبة للجانب الاقتصادي، كان لروسيا دور سلبي خلال حكم النظام المخلوع، فغالبية الاتفاقيات المُوقّعة سابقاً كانت مُجحِفة بحق الدولة السورية، ومنها على سبيل المثال: الاتفاقيات في مجال الفوسفات والطاقة بما يشمل الغاز والنفط، إضافة لاتفاقية تطوير ميناء طرطوس، وكلها اتفاقيات لصالح موسكو مع ضرر تام لسوريا.

مبدأ الندية

متابعاً: من حيث الواقعية السياسية، لا يمكن تجاهل دور روسيا كلاعب رئيس في العلاقات الدولية، لذلك كانت زيارة وزير الخارجية السوري، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن بناء علاقات معها إلا على مبدأ الندية وتحقيق مصالح الطرفين.

وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الاقتصادية مع روسيا برأي السيد عمر  من الممكن أن تكون الزيارة بداية لتطوير هذه العلاقات، لكن هذا الأمر ليس في المدى المنظور؛ لأنه قبل الحديث عن أيّ تطور اقتصادي لا بد من كسب الثقة السياسية، وحتى الآن وعلى الرغم من بوادر حُسن النية، تحتاج العلاقات لمزيد من الوضوح، ومعالجة بعض القضايا العالقة، وعلى رأسها مستقبل القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري.

عموماً، والكلام للخبير في الشؤون الاقتصادية، فالطريق طويل قبل الحديث عن شراكة اقتصادية حقيقية، وهنا من الممكن أن يتم بعض التبادل التجاري من خلال التصدير والاستيراد المتبادل، لكنّ الوصول لمرحلة الاستثمار والاتفاقيات الاقتصادية يحتاج بدايةً لمعالجة القضايا السياسية والعسكرية العالقة، بعدها يمكن ملاحظة تطوُّر فِعْلي في الجانب الاقتصادي.

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3